فعاليات «بيت الزبير الفلسفي» تنطلق في عُمان اليوم

فعاليات «بيت الزبير الفلسفي» تنطلق في عُمان اليوم
TT

فعاليات «بيت الزبير الفلسفي» تنطلق في عُمان اليوم

فعاليات «بيت الزبير الفلسفي» تنطلق في عُمان اليوم

تنطلق اليوم (الاثنين)، في مؤسسة «بيت الزبير» في سلطنة عمان، أعمال ملتقى «بيت الزبير الفلسفي» في نسخته الأولى حتى يوم الخميس 19 مايو (أيار) الجاري، بمشاركة مفكرين وباحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها. ويهدف الملتقى إلى إيجاد مناخ تفاعلي وتواصلي بين الباحثين والمختصين من مختلف المرجعيات والتكوينات الفلسفية.
ويأتي هذا الملتقى، كما في بيانه، «للوقوف على تحولات الدرس والخطاب الفلسفيين، وتعزيز قيم الوعي الفلسفي، وتقريب المسافة المعرفية بين المتن الفلسفي والعقل العمومي، والإسهام في حركة البحث الفلسفي من خلال توسّل وترسيم إحداثيات جدل معرفي متواكب ومضموني، وتعميق قيم التفكير المعرفي، وبيان ما تقدمه الفلسفة من ضمانات وافرة لتمتين العدة المعرفية والممكنات التفسيرية أمام البنى التفسيرية الأخرى، والتعريف بحيوية شبكة العلاقات بين الفلسفة والعلوم والمواضيع الأخرى، وإيجاد مناخ تفاعلي وتواصلي بين الباحثين والمختصين من مختلف المرجعيات والتكوينات الفلسفية، وتقديم بعض الورش والجلسات التخصصية لتنمية الوعي النقدي والتفكير العلمي الفلسفي لدى الأطفال والناشئة والقائمين على مؤسسات التنشئة والتعليم.
ويرعى حفل افتتاح فعاليات الملتقى الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس. وترافق الملتقى عدة فعاليات منها افتتاح معرض للكتاب الفكري الفلسفي شارك فيه عدد من المكتبات ودور النشر العمانية، وهي: مكتبة «روازن»، ومكتبة «لوتس»، ومكتبة «234»، ومكتبة «قراء المعرفة»، ومكتبة «Pages»، ومكتبة «ردهة القراء»، ومكتبة «ذواقة»، ومكتبة «بيروت»، ومكتبة «دار نثر»، بالإضافة إلى مكتبة «بيت الزبير». وكذلك افتتاح معرض الفن التشكيلي العماني الذي يضم أعمالاً تجريدية لأربعة عشر فناناً عمانياً. وسبق افتتاح الملتقى إقامة ورشة فلسفية للأطفال بعنوان «أفكار كبيرة لأعمار صغيرة» تقدمها داليا تونسي (من السعودية)، وهي المدير العام لمؤسسة «بصيرة الأفكار للاستشارات التربوية والتعليمية».
ويشتمل اليوم الأول للملتقى على تدشين مشروع الفلسفة للصغار والناشئة المتمثل في ترجمة عدد من كتب «سلسلة الفيلسوف الصغير» للفيلسوف الفرنسي المعاصر أوسكار رونيفييه، وذلك بالتعاون مع دار «ناتان» الفرنسية التي طبعت السلسلة، والمترجمة اللبنانية ماري طوق التي ترجمت الكتب الثلاثة، فضلاً عن تدشين كتب الفلسفة للناشئة التي قام بتأليفهما الكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا. كما يشهد حفل الافتتاح اليوم الإعلان عن جائزة صادق جواد للدراسات الفكرية التي تهدف إلى تكريس قيم المعرفة الإنسانية وتعزيز المساحات البحثية أمام الباحث العماني، ورفد المكتبة العمانية والعربية بمنتج فكري يتجاوز الأطر الجغرافية المحدودة، وسيتضمن حدث الإعلان عن الجائزة جلسة بعنوان «الإرث الفكري لصادق جواد» بمشاركة الباحث بدر العبري ومحمد رضا اللواتي، ويديرها الدكتور زكريا المحرمي.
وفي اليوم نفسه، ستقدم داليا تونسي كذلك ورشة الفلسفة للكبار بعنوان: «الدودة والطائر»، تهدف إلى تقديم حوار فلسفي بالاستعانة بأدب الطفل.
ويشارك في جلسات الملتقى الدكتور السيد عبد الله ولد أباه، من موريتانيا، بورقة تحمل عنوان: «نقد العقل الفلسفي المعاصر: الفلسفة والأزمات الراهنة للإنسانية»، ويدير الجلسة الدكتور زكريا المكرمي. كما سيشارك الدكتور محمد شوقي الزين، من الجزائر، في جلسة بعنوان «في أصل التفلسف: تواشج التجربة الفلسفية والتجربة الصوفية»، والدكتور عبد السلام بنعبد العالي في جلسة أخرى بعنوان «الفلسفة والترجمة». وستدير هاتين الجلستين الكاتبة والإعلامية أمل السعيدي.
ومن لبنان يشارك في اليوم الثاني من الملتقى الدكتور مشير باسيل عون في جلسة بعنوان «إشكاليات التعددية الثلاث التأويلية والإبيستمولوجية والأنثروبولوجية: مقاربة نقدية» في اليوم الثاني من الملتقى. أما الدكتور رضوان السيد فسيشارك في جلسة أخرى عن «العقل بين الفلاسفة وعلماء الأصول: قراءة نقدية»، وسيدير الجلستين الدكتور سعود الزدجالي. ويشارك الباحث العماني علي الرواحي في جلسة بعنوان «هابرماس في الثقافة العربية»، تديرها الباحثة إيمان بدر الحوسني.
وفي اليوم الأخير للملتقى ستقام جلسة بعنوان «فلسفة ما بعد الإنسانية واللامركزية الأوروبية» يشارك فيها الباحث العماني محمد العجمي، في حين سيشارك الدكتور محمد المصباحي من المغرب في جلسة بعنوان «العودة إلى الفلسفة بوصفها عودة إلى الذات الحقة المنفتحة على الآخر»، وسيدير الجلستين الباحث العماني هادي اللواتي. وفي جلسة أخيرة سيشارك الدكتور الزواوي بغورة من الجزائر بورقة عنوانها «الفلسفة والعصر، معالم أولية» بإدارة الدكتور رضا مهدي.
يأتي هذا الملتقى بالتعاون مع شركة «آرا للبترول»، ومنتجع شانغريلا بر الجصة.
ومؤسسة «بيت الزبير» هي مؤسسة ثقافية عمانية بدأت بمتحفٍ خاصٍ، افتُتح عام 1998، وتموله عائلة الزبير. وفي عام 2005 أنشأت العائلة مؤسسة «بيت الزبير» لتكون الذراع الثقافية والاجتماعية للمؤسسة التجارية التي تملكها الأسرة، حيث تدير مؤسسة «بيت الزبير» التجارية متحف بيت الزبير ومشروعات أخرى متعلقة بالثقافة والفنون وخدمة المجتمع والتاريخ والنشر.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.