استمرت الاشتباكات يوم أمس على حدتها بين قوات النظام السوري وعناصر تنظيم «داعش» على أطراف مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص، فيما أفاد ناشطون بأن قوات الجيش النظامي تسيطر على المستشفى الوحيد في المدينة وتمنع استقبال المدنيين فيه.
في غضون ذلك، احتدمت المواجهات في ريف حلب الشمالي، حيث قصف تنظيم «داعش» بلدة صوران الخاضعة لسيطرة المعارضة بعدة قذائف هاون، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«اعتلاء» الوحدات الكردية أطراف جبل عبد العزيز بريف تل تمر بمساندة طائرات التحالف العربي - الدولي التي تستمر بتوجيه ضرباتها على تمركزات «داعش» في المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن «داعش»، لا يزال يتمركز على الأطراف الشمالية لتدمر حيث تدور اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، لافتا إلى أن التنظيم لا يزال يبعد نحو كيلومتر واحد عن قلب المدينة الأثرية. وأفادت «شبكة الدرر الشامية» باستمرار الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في عدة مناطق على أطراف مدينة تدمر، لافتة إلى أن المواجهات تتركز في «محيط المحطة الثالثة وحاجز الفيلات ومنطقة الصناعة على أطراف الحي الشمالي من المدينة، وذلك في محاولة التنظيم السيطرة على مواقع جديدة لقوات النظام».
وقال المرصد في بيان إن «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في محيط مدينة تدمر وأطرافها، وسط تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك، وسقوط المزيد من قذائف الهاون على مناطق في المدينة، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في محيط حقل أرك بريف حمص الشرقي».
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن قوات الجيش السوري النظامي واصلت يوم أمس منع المدنيين المصابين من دخول مستشفى مدينة تدمر، الخاضع لسيطرتها. ونقل المكتب عن ناشط مدني قوله إن «قوات الجيش النظامي تسيطر على المستشفى الوحيد في المدينة وتمنع استقبال المدنيين فيه، بعد أن خصّصته بجميع كوادره وأقسامه لاستقبال عناصرها الذين يصابون في المعارك الدائرة مع تنظيم داعش».
ولفت الناشط إلى أن «سقوط قذائف هاون على أحياء المدينة يتسبب بسقوط جرحى مدنيين معظمهم بحاجة إلى عمل جراحي، إلا أن ذلك غير ممكن في ظل سيطرة قوات الجيش النظامي على المستشفى، مما تسبب بفقدان عدد من الجرحى لحياتهم على مدار الأيام الماضية».
وأوضح المكتب أن الأهالي يتلقون العلاج «في مستوصفات المدينة، وهو يقتصر على الحالات الخفيفة والإصابات السطحية، وذلك بسبب نقص الكوادر والمعدات الطبية في هذه المستوصفات»، لافتا إلى على عدم قدرة السكان على نقل الجرحى إلى مستشفيات مدينة حمص بسبب انقطاع الطرق الرئيسة في ظل المعارك الدائرة، مما يهدد حياة «عشرات الجرحى المدنيين المحتاجين لعمل جراحي».
في هذا الوقت، احتدمت المواجهات في ريف حلب الشمالي، إذ أفاد ناشطون عن قصف تنظيم «داعش» بلدة صوران الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي بعدة قذائف هاون. وقال الناشط الإعلامي المعارض، عمر الشمالي، لـ«مكتب أخبار سوريا» إن «اشتباكات وقعت بين عناصر التنظيم من جهة وفصائل الجبهة الشامية والجيش السوري الحر من جهة ثانية، حيث استهدف الأخير أماكن تمركز التنظيم بقذائف المدافع محلية الصنع محققًا إصابات مباشرة». وأضاف الشمالي إن اشتباكات «عنيفة» دارت بين الطرفين على أطراف قريتي العدية والحصية جنوب بلدة صوران، دامت عدة ساعات، وأدت إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى بين الطرفين.
«داعش» يتمركز على الأطراف الشمالية لتدمر وقوات النظام تمنع المدنيين عن المستشفى
الوحدات الكردية تعتلي أطراف جبل عبد العزيز بريف تل تمر
«داعش» يتمركز على الأطراف الشمالية لتدمر وقوات النظام تمنع المدنيين عن المستشفى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة