تأجيل الدوري يضاعف حظوظ حجازي في «الكلاسيكو»

كوزمين خصص تدريبات إضافية للمدافع المصري

حجازي خلال مشاركته في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
حجازي خلال مشاركته في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

تأجيل الدوري يضاعف حظوظ حجازي في «الكلاسيكو»

حجازي خلال مشاركته في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
حجازي خلال مشاركته في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

تنفس الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد الصعداء بعد الجاهزية الفنية التي أبداها المدافع أحمد حجازي خلال مشاركته في التدريبات الجماعية في إطار الاستحقاقات المنتظرة للفريق والتي تعد منعطفاً هاماً ومصيرياً في مشوار الفريق للتتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين بعد غياب دام لـ12 عاماً.
ويتجه المدرب كونترا لتخصيص تدريبات إضافية للاعب حجازي عقب تأجيل مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال لحساب الجولة السابعة والعشرين للدوري، ليكون جاهزاً بشكل كامل للمباراة الحساسة التي ستجمع الفريقين وستحدد بشكل كبير ملامح بطل المسابقة.
وتعرض حجازي للإصابة في العضلة الضامة خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام المغرب في ربع نهائي أمم أفريقيا والتي اختتمت منافساتها في الكاميرون مؤخراً، ليغادر اللاعب إلى ألمانيا للدخول في برنامج علاجي وتأهيلي أسهم في غياب اللاعب عن المشاركة مع الفريق الاتحادي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتعد مواجهة الاتحاد والهلال بـ6 نقاط، حيث سيكون فوز أصحاب الأرض نقطة تحول تمكن الفريق الأصفر بالاقتراب بشكل كبير من اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 2009 في حال عدم فوزه بأكثر من هدفين، في الوقت الذي سيمنح الفوز الفريق الأزرق الإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب الذي حققه الموسمين الماضيين.
كما سيمنح فوز الاتحاد في الكلاسيكو لاعبي الفريق دافعاً معنوياً كبيراً وحافزاً أكبر قبل المواجهات الثلاث المتبقية في منافسات الدوري أمام الطائي والاتفاق والباطن والتي لن تكون سهلة بل أكثر شراسة في ظل بحث هذه الفرق عن الابتعاد عن شبح الهبوط.
وعزز الهلال من حظوظه في حصد لقب الدوري عقب نجاحه في الخروج منتصراً في مواجهتين خارج الأرض خلال أسبوع، إحداهما أمام ضمك بملعب المحالة، بعد أن قلب تأخره بهدفين لفوز برباعية، والأخرى باقتناص نقاط مؤجلة الاتفاق بهدفين نظيفين.
يحتاج الفريق الأزرق للفوز بالكلاسيكو وبقية مبارياته أمام أبها والفتح والفيصلي ليحافظ على اللقب الذي حققه في النسختين الماضيتين، في الوقت الذي يحتاج فيه الاتحاد للظفر بنقاط الكلاسيكو والفوز أو التعادل في إحدى المباريات الثلاث.
ويتربع الاتحاد على عرش صدارة ترتيب فرق الدوري بـ61 نقاطه، بينما يحل الهلال في المركز الثاني بـ55 نقطة.
من جهته، أكد عاطف طاشكندي والذي عمل في إدارة الكرة في فترات سابقة بنادي الاتحاد أن المباريات الكبيرة دوماً ما تكون مباراة لاعبين حيث سيعمل كل لاعب على تقديم أفضل مستوى فني للبروز والظهور بشكل لافت، مشيراً إلى عدم وجود اختلاف كبير أو برنامج يجري تطبيقه في إعداد اللاعبين نفسياً ومعنوياً عن المباريات الأخرى بالدوري باستثناء الحرص على أن يكون المعسكر هادئاً ومنضبطاً وأن يكون تركيز اللاعبين جميعاً على المباراة والابتعاد عن أي مؤثرات خارجية.
وقال طاشكندي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «في المباريات الكبيرة دوماً ما نشهد بروز أسماء واعدة تشارك لأول مرة، وتذكر أن خالد السميري لاعب الاتحاد كانت أول مشاركة له أمام الهلال وبرز في تلك الفترة ليصبح أحد أعمدة القائمة الأساسية بتلك الفترة».
وأضاف: «أهمية استشعار اللاعبين للمسؤولية هي مهمة في غاية الأهمية للمباراة وكذلك ثقتهم بأنفسهم وهو أمر يتم العمل عليه في إعداد المجموعة للمباراة والمباراة تضم أحد عشر لاعباً بالملعب، وأشار إلى أن لاعبي الخبرة لا يحتاجون إلى الاجتماعات الثنائية لتوضيح أهمية المباراة له وحثهم على الظهور المميز، خلاف اللاعب الشاب الذي قد يحتاج إلى بعض التوجيهات لإبعاد رهبة المشاركة في مباراة كبيرة وتعزيز الثقة لديه بقدرته على تقديم الأفضل في المباراة والمباريات الكبيرة تصنع النجوم».
وأكد طاشكندي أن فرص الفوز في المباراة متساوية بين الفريقين والاتحاد لديه مراكز يتفوق بها على ضيفه وكذلك الهلال يتميز بعدد من المراكز، فالاتحاد يملك هجوماً مميزاً مع وجود ضعف في متوسطي الدفاع بالفريق الأزرق الذي يتفوق بدوره في وسط الميدان، وفي الاتحاد ينقصنا المحور الدفاعي التقليدي حيث إن برونو هنريكي وأندريه فيليبي لديهم ضعف في هذا الجانب حيث يميل كلا الثنائي للتقدم للجانب الهجومي.
وأوضح أن مشاركة المدافع المصري أحمد حجازي ستمنح المنطقة الدفاعية القوة قياساً بإمكانيات اللاعب وخبرته وقيادته للمجموعة، مضيفاً: «حجازي لن يعطيك مستواه الفني 100 في المائة للغياب الطويل عن رتم المباريات التنافسية، وهو أمر بديهي إلا أنه سيكون له ثقله في المباراة وأتمنى أن يوفق في حالة مشاركته ويكون في الفورمة الجيدة»، متمنياً بأن يقدم الفريقان كلاسيكو مميزاً كما تعودت الجماهير على تسميته بكلاسيكو السعودية مع تحقيق الاتحاد لقب الدوري المستحق.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.