بصاص يتشافى.. وغروس يجهزه لنفط طهران

قائد الأهلي قال إن فريقه سيعود فائزًا من إيران

عمر السومة خلال تدريبات الفريق قبل السفر إلى طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
عمر السومة خلال تدريبات الفريق قبل السفر إلى طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

بصاص يتشافى.. وغروس يجهزه لنفط طهران

عمر السومة خلال تدريبات الفريق قبل السفر إلى طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
عمر السومة خلال تدريبات الفريق قبل السفر إلى طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

تقدم اللاعب الدولي مصطفى بصاص قائمة فريق الأهلي التي غادرت صباح أمس (الثلاثاء) مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة متوجهة إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد أن فضل الجهاز الفني التحاق اللاعب بالبعثة عقب منحه الضوء الأخضر من قبل الجهاز الطبي وتماثله للشفاء ومشاركته في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها للاعبين أول من أمس تحسبًا للاستعانة بخدماته في لقاء اليوم أمام نفط طهران في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي، وإن كان من المتوقع أن يكون اللاعب في قائمة البدلاء في المباراة في ظل ابتعاده عن المشاركة في تدريبات الكرة طوال الأسبوع الحالي.
وكانت بعثة فريق الأهلي قد وصلت قبل ظهر أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران على متن طائرة خاصة برئاسة عبد الله بترجي عضو مجلس إدارة النادي مسؤول الاستثمار بالنادي بعد أن غادرت جدة في ساعة مبكرة من صباح أمس، حيث فضل الجهاز الفني للأهلي الاتجاه في إلى مقر السكن المعد للفريق للخلود إلى الراحة وتناول طعام الغداء قبل الاتجاه إلى أداء الحصة التدريبية الوحيدة والأخيرة على ملعب «تختي عابدان» بطهران، والذي سيحتضن مواجهة اليوم، حيث حرص مدرب الأهلي غروس على تعود اللاعبين على أرضية الملعب من خلال عمليات الإحماء وإجراء مناورة مصغرة على نصف ملعب دون تقيد اللاعبين بمراكزهم الأصلية خوفا من متابعة أعين الفريق الإيراني قبل المباراة.
من جانبه، شدد قائد فريق الأهلي تيسير الجاسم على أهمية وصعوبة مباراة اليوم التي تجمعهم بفريق نفط طهران في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي، وقال: «ندخل المواجهة وتركيزنا منصب على هدف واحد وهو البحث عن تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بانتصار إلى جدة يمهد لنا طريق التأهل قبل لقاء الرد الأسبوع المقبل»، مضيفا: «إن الفريق الإيراني من فرق المقدمة في الدوري الإيراني ومنافس قوي على الألقاب في المسابقات الإيرانية ويضم في صفوفه عددا من الأسماء الدولية والمميزة».
وأشار الجاسم إلى أن جميع اللاعبين جاهزون للمباراة ويبقى التوفيق من عند الله، فطموحنا الذهاب بعيدا في دوري الأبطال الآسيوي من خلال تجاوز هذا الدور.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».