بطولة ألمانيا: الإثارة مستمرة حتى الجولة الأخيرة لحسم المراكز الأوروبية وتفادي الهبوط

هالاند يستعد لخوض المباراة الأخيرة له مع دورتموند قبل الانضمام لمانشستر سيتي (إ.ب.أ)
هالاند يستعد لخوض المباراة الأخيرة له مع دورتموند قبل الانضمام لمانشستر سيتي (إ.ب.أ)
TT

بطولة ألمانيا: الإثارة مستمرة حتى الجولة الأخيرة لحسم المراكز الأوروبية وتفادي الهبوط

هالاند يستعد لخوض المباراة الأخيرة له مع دورتموند قبل الانضمام لمانشستر سيتي (إ.ب.أ)
هالاند يستعد لخوض المباراة الأخيرة له مع دورتموند قبل الانضمام لمانشستر سيتي (إ.ب.أ)

يخوض الهداف الدولي النرويجي إرلينغ هالاند، مباراته الأخيرة بقميص فريقه بروسيا دورتموند في الدوري الألماني لكرة القدم، اليوم (السبت)، بمواجهة هرتا برلين الساعي لتفادي الهبوط في سباق الرمق الأخير، ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة في «بوندسليغا». ويتحضر هالاند للانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي لخوض غمار الدوري الإنجليزي «البريميرليغ» في الموسم المقبل بعد اتفاق مبدئي بين الفريقين، في صفقة مقدّرة بقيمة البند الجزائي البالغ نحو 75 مليون يورو، دون الأخذ بعين الاعتبار راتبه الخيالي بين الأعلى في الدوري الإنجليزي.
ويأمل هالاند أن يزيد غلته التهديفية قبل أن تدق ساعة الرحيل بعدما سجل 61 هدفاً في 66 مباراة في «بوندسليغا»، و85 هدفاً في 88 مباراة في مختلف المسابقات، منذ وصوله إلى دورتموند في يناير (كانون الثاني) 2020، كما ستكون هذه المباراة الأخيرة للمدير الرياضي في النادي ميكايل تسورك الذي يغادر أروقة دورتموند بعدما أمضى 44 عاماً منذ وصوله إليه كلاعب في عام 1978.
وفي وقت تُعد المباراة هامشية بالنسبة إلى الفريق «الأصفر والأسود» الضامن مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بحلوله ثانياً خلف البطل بايرن ميونيخ الذي يحل ضيفاً على فولفسبورغ، ستكون قصة «حياة أو موت» بالنسبة لنادي العاصمة برلين صاحب المركز الخامس عشر برصيد 33 نقطة متقدماً بفارق 3 نقاط عن شتوتغارت في المركز السادس عشر الذي يمنح أفضلية خوض ملحق. ورغم أن برلين يتقدم مرتبة عن شبح تفادي الهبوط، فإنّ فارق الأهداف لا يصبّ في مصلحته، ما سيؤدي إلى تراجعه خلف شتوتغارت في حال فوز الأخير على كولن وخسارته أمام دورتموند.
على الورق، تبدو مهمة هرتا برلين معقّدة، إذ تشير الأرقام إلى أنه لم يفز في عقر دار دورتموند منذ عام 2013، وأكد فيليكس ماغات مدرب نادي العاصمة، أن فريقه «جاهز» لأسوأ سيناريو وهو أن يضطر إلى خوض الملحق لتفادي الهبوط، مصرحاً لصحيفة «بيلد»، الثلاثاء: «لقد استعددت لهذا السيناريو منذ اليوم الأوّل لوصولي إلى هنا» بعدما تعاقد معه هرتا في مارس (آذار) لإنقاذه من الهبوط.
من ناحيته، قال نظيره الأميركي - الإيطالي بيليغرينو ماتاراتزو، مدرب شتوتغارت، إن فريقه «سينجز مهمتنا» عندما يواجه على أرضه كولن. وتعرض ماتاراتزو لضغوط متزايدة في عام ثالث مضطرب خلال إشرافه على النادي، حيث كافح فريقه لاستعادة المستوى الذي شهد صعوده إلى الأولى في عام 2020 وحلوله في منتصف الترتيب عام 2021، وأكد بعد التعادل أمام بطل «بوندسليغا» في المواسم العشرة الأخيرة بايرن ميونيخ 2 – 2: «لا يمكننا سوى أن ننجز عملنا على أمل ألاّ يحصد هرتا برلين النقاط».
في الجهة الأخرى، ما زال فرايبورغ الخامس مع 55 نقطة يأمل في دخول المراكز الأربعة الأولى عندما يسافر لمواجهة باير ليفركوزن الثالث (61) الضامن لمركز في دوري الأبطال.
ظل فرايبورغ نداً قوياً في سباق حجز مركز للمسابقة القارية الأم للمرة الأولى في تاريخه، لحين خسارته على أرضه أمام أونيون برلين 1 - 4 في المرحلة الماضية، فتراجع للمركز الخامس متأخراً بفارق نقطتين عن لايبزيغ، منافسه في نهائي الكأس في 21 الشهر الحالي.
وسيخسر فرايبورغ جهود مدافعه نيكو شلوتيربيك الذي سينتقل إلى بروسيا دورتموند مقابل 20 مليون يورو. ويأمل قلب الدفاع البالغ 22 عاماً أن يغادر على وقع تألقه داخل المستطيل الأخضر بعدما خفت بريقه منذ الإعلان عن الانتقال في وقت سابق من هذا الشهر. وتراجعت آمال فرايبورغ في التأهل لدوري الأبطال عندما تلقت شباكه ثلاثة أهداف للمباراة الثالثة على التوالي نهاية الأسبوع الماضي، لكنّ المدرب كريستيان سترايش دافع عن النجم الصاعد شلوتيربيك قائلاً: «إنه شاب وطموح، ومن الطبيعي أن يرتكب أخطاء من وقت لآخر».
في المقابل، يعد لايبزيغ من أبرز المرشحين للاحتفاظ بمركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال كونه سيخوض على الورق مباراة سهلة أمام أرمينيا بيليفيلد، وصيف القاع، علماً بأن الأخير ما زال يحتفظ بخيط رفيع لعدم الهبوط وخوض الملحق كون فارق الأهداف يصب لمصلحته، ولكن عليه بداية أن يفوز في مباراته الأخيرة وانتظار سقوط منافسيه.
ويسعى أونيون برلين، السادس متأخراً بفارق نقطتين عن فرايبورغ، للدفاع عن حظوظه بالمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في عقر داره والاحتفال بإنجاز المشاركة في مسابقة قارية مع جماهيره للعام الثاني على التوالي وذلك عندما يستقبل بوخوم، الحادي عشر. ويتقدم أونيون برلين نقطتين عن كولن، السابع الساعي بدوره للمشاركة في مسابقة «كونفرنس ليغ» في العام المقبل، في سباق محموم على المقاعد الأوروبية الأخيرة.


مقالات ذات صلة

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

رياضة عالمية مارتن تيرير (إ.ب.أ)

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.