رئيس «سابك» لـ«الشرق الأوسط»: الأزمة الأوكرانية عززت تنويع منتجاتنا

زيادة متوسط الأسعار 26 % ونمو الإيرادات 40 % وتحقيق ربح قوامه 1.7 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لشركة سابك خلال مؤتمر عقد بالرياض لإعلان النتائج المالية للربع الأول (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة سابك خلال مؤتمر عقد بالرياض لإعلان النتائج المالية للربع الأول (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «سابك» لـ«الشرق الأوسط»: الأزمة الأوكرانية عززت تنويع منتجاتنا

الرئيس التنفيذي لشركة سابك خلال مؤتمر عقد بالرياض لإعلان النتائج المالية للربع الأول (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة سابك خلال مؤتمر عقد بالرياض لإعلان النتائج المالية للربع الأول (الشرق الأوسط)

أكد لـ«الشرق الأوسط» يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«سابك»، أن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية عززت من تنويع منتجات الشركة ومنحتها قوة مالية واقتصادية نظراً لوجود مصانعها في مناطق رئيسية حول العالم وتواجدها في هذه الأسواق مع توفر سلاسل الإمداد، حيث انعكس ذلك على نتائج أدائها في الربع الأول من العام الجاري.
جاء ذلك خلال إعلان «سابك» أمس (الخميس) أرباحها للربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت إيرادات الشركة 52.64 مليار ريال (14.04 مليار دولار)، ما يمثل زيادة بنسبة 3 في المائة مقارنة بالربع السابق وارتفاع 40 في المائة عن الربع المماثل من العام الماضي.
وقال البنيان، بأن الأزمة الروسية والأوكرانية كان تأثيرها انعكس على أسعار أسواق الطاقة وبعض المنتجات الزراعية ولكن «سابك» لم تتعرض إلى تأثير مباشر جراء تلك الأحداث، مؤكداً أن الأزمة الحالية بالإضافة إلى جائحة كورونا عززت من قوة الشركة في تنويع منتجاتها وتواجدها لدى معظم الأسواق الرئيسية المهمة دولياً.
وأوضح الرئيس التنفيذي، إن الأداء المالي كان قويا في الربع الأول من العام، على غرار النتائج الجيدة في الفترة السابقة، مدفوعا بعوامل عديدة أبرزها ارتفاع أسعار المنتجات وتنوعها وحضورها العالمي القوي.
وأضاف البنيان أن العام الجاري سيشهد مواصلة تنفيذ استراتيجية النمو من خلال التركيز على امتلاك مصادر اللقيم التنافسية وتعزيز الحضور العالمي، بما يسهم في تعزيز المركز المالي، وتحقيق المرونة التشغيلية، والوفاء بالالتزامات المتعلقة بمعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وفي وقت زادت فيه أسعار متوسط المنتجات بنحو 26 في المائة نتيجة لظروف السوق الراهنة، بلغ صافي الدخل للربع الأول من العام الراهن 6.47 مليار ريال (1.73 مليار دولار)، وهو أعلى من صافي الدخل 4.97 مليار ريال (1.32 مليار دولار) في الربع السابق ومن صافي الدخل 4.86 مليار ريال (1.30 مليار دولار) في الربع ذاته من العام الفائت.
وتكمن أبرز معالم أرباح الربع الأول للشركة في أدائها المالي الكبير وارتفاع أسعار المنتجات مستفيدةً من تنوع الباقة وقوة الحضور العالمي، وكذلك بدء تشغيل مشروع ساحل الخليج الأميركي قبل الموعد المحدد.
وتبرز أولويات «سابك» خلال العام الجاري، في تعزيز النمو المربح وتحقيق مزايا التعاون مع أرامكو السعودية، وأيضاً التنافسية والنموذج التشغيلي، بالإضافة إلى سلامة الموظفين وثقافة التفوق ومنهجيات التطوير السريع، وثبات الأرباح ونموها والحفاظ على تصنيف ائتماني قوي ومستقل، علاوةً على تعزيز الاستدامة والابتكار من خلال الحياد الكربوني والالتزام بتحقيق الاقتصاد الدائري.
وأعلنت «سابك» بدء تشغيل منشأة التصنيع العالمية ضمن مشروع تنمية ساحل الخليج الأميركي في مقاطعة سان باتريشيو بولاية تكساس الأميركية.
وأكملت الشركة استحواذها على حصة كلارينت البالغة 50 في المائة في شركة «ساينتيفيك ديزاين» وهي رائدة في مجال ترخيص التقنيات الصناعية عالية الأداء وتطوير الحفازات، وتسهم هذه الخطوة في فتح آفاق نمو جديدة لـ«سابك» من خلال تعزيز قدرات الأداء العالي لأعمالها في مجال المنتجات المتخصصة.
من ناحية أخرى، واصلت «سابك» خلال الربع الأول من 2022، تحقيق قدر أكبر من الاستدامة والابتكار في صناعة الكيماويات العالمية، حيث طرحت حديثا منتج (LNP ELCRINTM) وهو كوبوليمر ذو منشأ حيوي وحاصل على اعتماد الشهادة الدولية للكربون والاستدامة، ما يمثل دعماً لصناعة الإلكترونيات الاستهلاكية في تحقيق أهداف القضاء على انبعاثات الكربون.
وفي السياق ذاته، وقع الاختيار على خمس تقنيات مبتكرة من «سابك» بين الفائزين بجوائز إديسون السنوية، والتي تكرم أكثر المنتجات والخدمات وقادة الأعمال ابتكاراً في العالم.
وتعكس الجوائز التي حصدتها «سابك» في أربع فئات مختلفة باقة الحلول المبتكرة والمتنوعة التي تقدمها الشركة.
وقد كان التزام «سابك» بتبني أعلى معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة محل إشادة كبير خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث حصلت الشركة على جائزة «الأفضل في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة» في حفل توزيع جوائز السوق المالية السعودية لعام 2021.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.


«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
TT

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي كبير في «مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، اليوم الثلاثاء، إن «المؤسسة» أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

وقال أنوج جين، رئيس الشؤون المالية بالشركة، للصحافيين: «الـ21 مليون طن هي نحو 12 مليون طن مشتريات ثابتة، و9 ملايين طن مشتريات اختيارية».

وتحصل الشركة على ما بين 55 و57 في المائة من احتياجاتها من النفط عبر صفقات سنوية مع كبار المنتجين.

وأضاف جين أن «(مؤسسة النفط الهندية)، مثل غيرها من شركات التكرير الهندية، تتطلع أيضاً إلى تعزيز وارداتها من النفط الروسي».

وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، صباح الثلاثاء، أن إجمالي صادرات البلاد من النفط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 103.1 مليون برميل.