«العُلا» مسرح لأحداث أول فيلم سعودي روائي طويل

«نورة» يعيد المشاهدين إلى تسعينات القرن الماضي

استطاعت العُلا خلال العامين الماضيين جذب إنتاجات سينمائية محلية وعالمية
استطاعت العُلا خلال العامين الماضيين جذب إنتاجات سينمائية محلية وعالمية
TT

«العُلا» مسرح لأحداث أول فيلم سعودي روائي طويل

استطاعت العُلا خلال العامين الماضيين جذب إنتاجات سينمائية محلية وعالمية
استطاعت العُلا خلال العامين الماضيين جذب إنتاجات سينمائية محلية وعالمية

أعلنت «فيلم العلا» التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا أمس (الخميس)، عن انطلاق مرحلة الاستعداد لتصوير الفيلم الروائي المرتقب «نورة» للمخرج توفيق الزيدي، والمنتجين بول ميلر وشريف المجالي، وإنتاج شركة السكر الأسود للإنتاج الفني وأفلام نبراس.
ويعد فيلم «نورة» أول فيلم روائي طويل للمخرج توفيق الزيدي الذي يعتبر من المواهب الواعدة ضمن الموجة الجديدة في السينما السعودية، كما يعتبر الفيلم أول فيلم سعودي يتم تطويره وتصويره بالكامل في العلا، وتدور أحداث الفيلم في تسعينات القرن الماضي حيث عاش المجتمع في بيئة محافظة منع فيها كل أشكال الفن والرسم، الفيلم يروي قصة فتاة تدعى «نورة» تلتقي بالفنان «نادر». وبمجرد رسم لوحة عن نورة يتطور ما بينهما إلى علاقة فنية مليئة بالإبداع والأحاسيس والإلهام. فمن جهة، تلهم نورة نادر وتيقظ فيه حس الإبداع، فيما يفتح هو أمامها الباب إلى عالم واسع خارج قريتها الصغيرة.
وقال مخرج العمل توفيق الزيدي: «نورة هي صورة عن علاقتنا بالفن، وكيفية التواصل مع الآخر، فمن خلالها نكتشف آفاقاً خارج محيطنا، وتجارب فنية قادرة على تغيير المجتمع. ولعل العلا هي الخلفية المثالية لحكاية مثل حكاية نورة».
وقد فاز سيناريو الفيلم في سبتمبر (أيلول) 2019 بجائزة «ضوء لدعم الأفلام» من هيئة الأفلام ووزارة الثقافة السعودية التي تسعى لدعم المواهب السعودية من محترفين وطلاب متخصصين في مجال إنتاج محتوى سعودي مبتكر عبر المنصات المحلية والعالمية.
يذكر أن العلا استطاعت خلال العامين الماضيين جذب إنتاجات سينمائية محلية وعالمية، وذلك بفضل ما تتمتع به من مواقع تصوير فريدة وبيئة طبيعية لا مثيل لها. وهو ما أكده ستيڤن ستراشان مدير إدارة الأفلام في الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالقول: «بعد النجاح الكبير لتجربة إنتاج فيلم «قندهار» في العلا، يسعدنا الترحيب بفريق عمل الفيلم الروائي «نورة»، الذي يعتبر أول عمل تستضيفه العلا بعد افتتاح المجمع السينمائي الجديد والذي يضم مرافق سكنية ومكاتب مخصصة لدعم إنتاج الأعمال، كما أن العلا هي المكان المثالي لتصوير حكاية «نورة» التي تلامس المجتمع بشكل صادق ومبتكر».
وأضاف ستراشان، «فيلم العلا» سعيدة باستضافة إنتاجات مستقلة، وتطوير المواهب المحلية التي ترسم ملامح مشهد سينمائي سعودي واعد، ودعم الإنتاج السينمائي في كافة مراحله، خصوصاً في ظل ما تشهده صناعة السينما في المملكة من ازدهار، والاستثمار غير المسبوق في البنية التحتية وتطوير المواهب ودعم الإنتاج، لتكون المملكة الوجهة الجديدة لصناعة السينما العالمية».
تجدر الإشارة إلى أن عمليات تصوير فيلم الإثارة «قندهار» للمخرج ريك رومان والنجم العالمي جيرارد بتلر في كل من العلا وجدة قد انتهت في يناير (كانون الثاني) الماضي، وضم فريق عمل الفيلم أكثر من 350 شخصاً، 10 في المائة منهم من الجنسية السعودية، وتوزع العاملون في مجالات الإنتاج، والمؤثرات البصرية، والعمليات الفنية، والمكياج والشعر، وإدارة المواقع، إضافة إلى المئات ممن شاركوا في صفوف الكومبارس.
هذا وتواصل «فيلم العلا» حالياً جهودها لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع تطوير استوديوهات العلا التي تضم مجمعين للإنتاج (استوديوهات تصوير)، ومكاتب لدعم واستضافة العمليات الإنتاجية والملابس والممثلين، ومستودع، وورش عمل، وذلك تلبيةً لمتطلبات الإنتاج المحلي والعالمي. كما يضم المجمع الجديد منتجعاً خاصاً بمحترفي صناعة السينما وأفراد طاقم العمل بطاقة استيعابية تصل إلى 300 شخص، ومكاتب لدعم فرق الإنتاج على المدى القصير والطويل، ومناطق ومساحات ترفيهية.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

إسبانيا تسعى إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية المؤقتة

سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق  الاثنين (أ.ف.ب)
سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق الاثنين (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تسعى إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية المؤقتة

سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق  الاثنين (أ.ف.ب)
سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق الاثنين (أ.ف.ب)

قررت إسبانيا هي أيضاً الانضمام إلى قافلة الدول الأوروبية التي تسعى إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية المؤقتة؛ إذ أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الاثنين، أنه سيعيّن موفداً خاصاً إلى سوريا لإجراء اتصالات أولية مع الحكومة السورية التي يرأسها محمد البشير.

وزير الخارجية الإسباني خوسيه لويس ألباريس (إ.ب.أ)

وقال ألباريس إن الموفد الخاص «سيعزز البعثة الدبلوماسية الإسبانية في دمشق بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين». وأوضح أن هذه الاتصالات ستكون أولية جداً، وهي «تهدف إلى توضيح الخطوط الحمر والتركيز على أهمية انتقال الجماعات السورية المسلحة إلى العمل السياسي، وضمان أمن وحرية الأقليات العرقية والدينية، ومساعدة سوريا كي تحافظ على وحدة أراضيها، وعدم وقوع أي مناطق تحت سيطرة جماعات مسلحة».

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ف.ب)

من جهتها، اقترحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، على نظرائها في الاتحاد الأوروبي المباشرة برفع العقوبات، تدريجياً، وبصورة مشروطة، عن سوريا، مقابل أن تتعهد الحكومة الجديدة الامتناع عن اتخاذ أي موقف عدائي تجاه جيرانها، وأن تضمن عدم استخدام الأراضي السورية للقيام بأعمال إرهابية.

وكانت ميلوني وجّهت هذا الاقتراح إلى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، ضمن قائمة من الشروط التي قالت إن استيفاءها ضروري لعودة اللاجئين بشكل آمن ولائق ومستديم إلى سوريا.

وأعلنت روما، الشهر الماضي، وصول سفيرها إلى دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق سفارتها، على غرار دول أوروبية كثيرة، للتفاهم مع نظام الأسد حول الحد من خروج مزيد من السوريين إلى قوافل اللجوء التي تشكل ضغطاً على البلدان الأوروبية.

يتجولون داخل مقر إقامة بشار الأسد في دمشق (أ.ب)

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن مقاتلين من فصائل المعارضة السورية المسلحة دخلوا مقر إقامة السفير الإيطالي لدى سوريا، الأحد، لكنهم لم يلحقوا به أو بطاقمه الأمني أي أذًى، داعياً إلى انتقال سلمي للسلطة في البلاد.

يُذكر أن إدارة الشؤون السياسية، التابعة لحكومة الإنقاذ السورية، شكرت 8 دول، بينها إيطاليا، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وهروبه من سوريا. وأوردت في بيان: «نتقدّم بالشكر والامتنان» لكل من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا «على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق».