الهلال يطارد الاتحاد بلا كلل... وجولة حبس الأنفاس تنطلق اليوم

الشباب يصطدم بالفيصلي... ونقاط «النجاة» تشعل موقعة «التعاون والباطن»

ميشال ديلغادو يقود هجمة هلالية ضد مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
ميشال ديلغادو يقود هجمة هلالية ضد مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الهلال يطارد الاتحاد بلا كلل... وجولة حبس الأنفاس تنطلق اليوم

ميشال ديلغادو يقود هجمة هلالية ضد مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
ميشال ديلغادو يقود هجمة هلالية ضد مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصل الهلال مطاردته المحمومة للمتصدر الاتحاد بفوز جديد جاء هذه المرة على حساب مستضيفة الاتفاق 2 - 0 في مباراة مؤجلة من الجولة 20 من الدوري السعودي للمحترفين.
وتمكن الهلال من تقليص الفارق النقطي بينهما إلى ست نقاط قبل القمة المرتقبة مساء الأحد.
ورفع الهلال رصيده بنقاط الاتفاق إلى النقطة رقم 55 نقطة في المركز الثاني مبتعداً عن النصر صاحب المركز الثالث بفارق أربع نقاط، في حين ظل الاتفاق على 27 نقطة في المركز الـ13.
وتقدم الهلال مع الدقيقة الثلاثين برأسية المدافع علي البليهي، ونجح البرازيلي ميشال ديلغادو في الحصول على ضربة جزاء مع الدقيقة 51 من عمر اللقاء تقدم لها النيجيري أودين إيغالو وسجلها بنجاح.

                                      رينارد مدرب المنتخب السعودي خلال حضوره المواجهة (تصوير: عيسى الدبيسي)
وتنطق اليوم الخميس منافسات الجولة الـ27 من الدوري السعودي للمحترفين الذي دخل مرحلة حاسمة نحو تحديد هوية بطل النسخة الحالية وفي المقابل معرفة هوية الفرق الهابطة نحو دوري الدرجة الأولى، حيث يحتدم الصراع بين عدد من الفرق التي سترافق فريق الحزم الذي بات على مقربة من الهبوط.
وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض يسعى الشباب إلى تعويض خسارته العريضة برباعية أمام النصر في الجولة الماضية حينما يلاقي نظيره الفيصلي الباحث هو الآخر عن التعويض وكسب النقاط الثلاث في رحلته للهروب من شبح الهبوط.
وباتت حظوظ الشباب في الحصول على المركز الثالث في لائحة الترتيب معقدة بعد خسارته أمام النصر الذي تقدم نقطياً إلى 51 ووسع الفارق بينه وبين الشباب إلى أربع نقاط مما يعني حاجة الليث الشبابي إلى فقدان النصر لأكثر من أربع نقاط وانتصاره في المواجهات الثلاث القادمة حتى يتمكن من التقدم إلى المركز الثالث.
ويتنافس النصر والشباب على المركز الثالث وهو المقعد المؤهل للمشاركة في السوبر السعودي بنسخته الجديدة والذي يضم أربع فرق هم بطل الكأس ووصيفه وبطل الدوري ووصيفه، وفي حال تكرار أحد الفرق سيتم الذهاب إلى صاحب المركز الثالث في جدول الترتيب.
وتعثر الشباب بخسارة غير متوقعة بعد المستويات التي قدمها في بطولة دوري أبطال آسيا ونجح بتصدر مجموعته الثانية وخطف بطاقة التأهل نحو دور الـ16 من البطولة، إلا أنه يسعى هذا المساء للتعويض أمام الفيصلي الباحث هو الآخر عن الخروج بنتيجة إيجابية.

                                                   البليهي يحتفل بهدفه في شباك الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
ويدرك الفيصلي خطورة موقفه في لائحة الترتيب إذ يحضر في المركز الحادي عشر برصيد 29 نقطة مما يعني أن تعثره هذا المساء قد يرمي به في التراجع نحو المراكز المتأخرة بصورة أكبر في ظل التنافس المحتدم بين عدد من الفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط.
وفي مدينة بريدة، يحتدم الصراع بين التعاون وضيفه الباطن وهي المواجهة الصعبة والتنافسية بين الطرفين، والتي من شأنها أن تقرب أياً من الفريقين من شبح الهبوط بصورة أكبر خاصة في ظل حضورهما في المراكز الأقرب بذات الرصيد النقطي 26 نقطة لكل الفريقين.
ويتطلع التعاون الذي يستضيف المباراة على أرضه وبين جماهيره وأنصاره إلى تعويض خسارته الثقيلة برباعية من أمام الاتفاق في الجولة الماضية والتي أحبطت آمال جماهير الفريق وقادت إدارة النادي لقرار إقالة المدرب الهولندي جون بروم الذي تسلم زمام القيادة الفنية قبل بدء منافسات البطولة الآسيوية.
فيما يسعى الباطن للخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة مهمته، إلا أنه يتطلع لعدم الخسارة وذات الحال يبدو عليه فريق التعاون كون المواجهة مفصلية للفريقين، وقد تحدد نتيجتها ملامح الفريق الأقرب لمرافقة الحزم نحو دوري الدرجة الأولى.
وتتضاعف أهمية الجولة 27 من منافسات الدوري كونها قد تحسم الصراع على اللقب رسمياً، في حال نجاح الاتحاد في تحقيق الفوز على ضيفه ومنافسه الهلال بفارق هدفين، خلال الكلاسيكو الذي سيجمعهما في قمة يوم الأحد المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

                                             بحريني يساند الهلال من مدرجات ملعب الدمام (تصوير: عيسى الدبيسي)
وفي حال فوز الاتحاد بفارق هدفين على ضيفه وغريمه الهلال، سيتوج رسميا بلقب دوري المحترفين هذا الموسم، حتى مع فوز الأزرق بجميع مبارياته المتبقية، حيث سيصل رصيده إلى 64 نقطة ويتفوق بفارق المواجهات المباشرة على منافسه الذي فاز عليه في الذهاب بفارق هدف واحد، وبنتيجة 2 - 1 في الرياض.
كما أن الجولة المنتظرة لن تحدد بطل الدوري فحسب، ولكن قد يتم إعلان أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى، قبل نهاية المسابقة بنحو 3 أسابيع، في حال خسارة الحزم صاحب المركز الأخير عندما يواجه مضيفه الاتفاق في الدمام الأحد، حيث إن هزيمته ستعني توقف رصيده عند 17 نقطة مما يؤكد هبوطه رسمياً، وحتى في حال فوزه خلال آخر 3 مباريات، لأن رصيده وقتها سيكون 26 نقطة فقط، وهو الرقم الذي لن يضمن البقاء لأي فريق يصل إليه، مع بلوغ 13 فريقاً على الأقل النقطة 27 حتى نهاية الجولة 26.
ويأمل الحزم مواصلة مهمته شبه المستحيلة بعد تفوقه على الفيحاء في الجولة الماضية بنتيجة 3 - 1 عندما يذهب لملاقاة الاتفاق في الدمام، وعينه على تحقيق الفوز وانتظار نتائج المنافسين لعدم إعلان هبوطه بشكل رسمي. ويحتاج الحزم للفوز في مبارياته الأربع المقبلة على كل من الاتفاق والباطن والنصر والطائي، بشرط عدم تحقيق الباطن والتعاون أكثر من 3 نقاط والاتفاق أكثر من نقطتين، والطائي أكثر من نقطة، لضمان البقاء.
ولن تتوقف قيمة هذه الجولة عند تحديد بطل دوري المحترفين أو أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى فقط، لكنها أيضاً سترسم الكثير من ملامح أصحاب المراكز من الثالث وحتى الأخير، كصراع خطف المركز الثالث بين النصر والشباب الذي قد يؤهل صاحبه بشكل شبه مؤكد إلى السوبر السعودي بنظامه الجديد، وبالتأكيد صراع الهبوط المشتعل الذي يشمل 11 ناديا من المركز السادس وحتى السادس عشر والأخير.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية محرز محتفلاً بهدفه في مرمى الفيحاء (تصوير: سعد الدوسري)

الأهلي يصطاد نقاط الفيحاء بـ«جزائية» رياض

حقق الأهلي انتصاراً ثميناً خارج أرضه على حساب الفيحاء بهدف حمل توقيع الجزائري رياض محرز ضمن الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

عبد الله المعيوف (بريدة )
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)

الاتفاق: الإدارة تريد البطولات… وجيرارد: المنصات بحاجة إلى المال والصبر

سلط مسلسل وثائقي يحكي عن الدوري السعودي بثته شبكة «نتفليكس» الضوء على نادي الاتفاق وتحدياته وإنجازاته.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.