خادم الحرمين الشريفين: مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها

اختتام أعمال المؤتمر.. والرئيس هادي: الميليشيات الحوثية لا تمثل أكثر من 10% من سكان صعدة

خادم الحرمين الشريفين: مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها
TT

خادم الحرمين الشريفين: مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها

خادم الحرمين الشريفين: مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها، وأن بلاده وقوات التحالف شرعت بسرعة التدخل في اليمن حرصاً على عروبته، ومن مبدأ الدفاع عن النفس، وقال إن المملكة ودول التحالف استجابت لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونتطلع أن تسهم عملية إعادة الأمل في استقرار اليمن.
واضاف خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها لمؤتمر الرياض، ألقاها بالنيابة عنه عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، أن المملكة ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية لليمن، وعن توجيهه للحكومة السعودية بتصحيح أوضاع اليمنيين والسماح لهم بالعمل في المملكة.
واختتمت أعمال مؤتمر الرياض «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ونائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.
وأدان البيان الختامي لمؤتمر الرياض، التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن، ودعا إلى المحافظة على استقرار اليمن واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة ومحاسبة المتورطين، وأكد على إصرار الشعب اليمني في استكمال مشروع بناء الدولة.
كما تبنى البيان الختامي وضع استراتيجية وطنية لمحاربة العنف والإرهاب، وبناء المؤسسة العسكرية على أسس مهنية ووطنية وإطلاق مصالحة شاملة على أساس الحوار الوطني والمبادرة الخليجية
وألقى الرئيس هادي كلمة قال فيها "ليس هناك خيار لمؤتمر الرياض إلا النجاح"، مضيفا "كنا وما زلنا مع الحوار والأولوية هي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".
وأكد هادي على بناء اليمن رغم الصعوبات التي تواجه بلاده، واعلن عن توجيه الحكومة اليمنية لتكثيف جهودها الإغاثية، منتقدا في الوقت ذاته الميليشيات الحوثية التي اعتبرها لا تمثل أكثر من 10 في المائة من سكان صعدة.
واختتم الرئيس اليمني كلمته بتثمين دور قوات التحالف العربي في دعم اليمن واعادة الاستقرار والشرعية له.



موسكو تندد بتصريحات «معادية» على خلفية تسميم نافالني

المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

موسكو تندد بتصريحات «معادية» على خلفية تسميم نافالني

المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، إنها لاحظت صدور عدة تصريحات «معادية لروسيا» فيما يتعلق بموضوع صحة المعارض الروسي ألكسي نافالني، وذلك بعد أن قالت ألمانيا إنه تعرض للتسميم بغاز نوفيتشوك للأعصاب.
وكتبت وزارة الخارجية في بيان «فيما يتعلق بهذه التصريحات المتجرئة أن... (غاز نوفيتشوك) جرى تطويره هنا، أصبح لزاما علينا أن نقول ما يلي: لعدة سنوات، لجأ مختصون في العديد من الدول الغربية والهيئات المتخصصة التابعة لحلف شمال الأطلسي إلى استخدام هذه المجموعة واسعة النطاق من المركبات الكيميائية».
واندلعت أزمة جديدة بين روسيا والغرب، بعدما أكدت ألمانيا هذا الأسبوع وجود «أدلة قاطعة» على أن أبرز خصوم سيد الكرملين فلاديمير بوتين تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طُور خلال الحقبة السوفياتية.
وأبدى قادة غربيون وكثير من الروس قلقهم البالغ حيال ما قال حلفاء نافالني إنه أول استخدام يتم الكشف عنه لأسلحة كيميائية ضد قيادي في المعارضة الروسية على أراضي البلاد.
ومَرِض المحامي البالغ 44 عاما عندما كان على متن رحلة جوية الشهر الماضي، وخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى برلين. وما زال في غيبوبة اصطناعية منذ أسبوعين.
ونفى الكرملين أن تكون روسيا وراء ما حصل له، وقال المتحدث باسم بوتين الجمعة إن موسكو ثابتة على موقفها. وصرح ديمتري بيسكوف لصحافيين «تم التفكير في كثير من النظريات، بما فيها التسميم، منذ الأيام الأولى. بحسب أطبائنا، لم يتم إثبات هذه النظرية».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «لا شيء لدينا لنخفيه». واتهم أمام صحافيين، الغرب بطرح مطالب «متعالية»، لافتاً إلى أن وزارة العدل الألمانية لم تتشارك حتى الآن أي معلومات مع المدعين الروس. وأضاف «حين نتلقى جواباً سنرد».
وطرحت شخصيات مؤيدة للكرملين العديد من النظريات المفاجئة في الأيام الأخيرة، بما فيها احتمال أن يكون نافالني تعرض للتسميم بأيدي الألمان أو أنه سمم نفسه.
والجمعة، قال خبير في علم السموم لصحافيين روس إن صحة السياسي المعارض قد تكون تدهورت بسبب نظامه الغذائي أو الضغط النفسي أو الإجهاد، مشددا على أنه لم يُعثر على آثار سم في العينات التي أخذت منه في مدينة أومسك بسيبيريا حيث خضع للعلاج ليومين قبل نقله إلى ألمانيا.
وقال ألكسندر ساباييف إن «المريض لجأ إلى الحمية لخسارة الوزن»، مشيرا إلى أن «التدهور المفاجئ (في صحته) قد يكون نجم عن أي عامل خارجي حتى مجرد عدم تناول وجبة الفطور».
ونفت روسيا في الماضي مسؤوليتها عن هجوم بنوفيتشوك استهدف العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في إنجلترا عام 2018 إلى جانب عدد آخر من الحوادث المشابهة.
في بروكسل، دعا حلف شمال الأطلسي إلى تحقيق دولي بشأن تسميم نافالني وطالب موسكو بكشف تفاصيل برنامجها لغاز نوفيتشوك لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد اجتماع طارئ عقده «مجلس شمال الأطلسي» أن جميع الدول متفقة على إدانة الهجوم «المروع» الذي تعرض له نافالني.
وقدمت ألمانيا، حيث يخضع نافالني للعلاج، إيجازا لباقي الدول الـ29 الأعضاء بشأن القضية بينما أشار ستولتنبرغ إلى وجود «إثبات لا شك فيه» أنه تم استخدام نوفيتشوك ضد المعارض.
وقال ستولتنبرغ إن «على الحكومة الروسية التعاون بالكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تحقيق دولي محايد».
وطالبت فرنسا وألمانيا مجدداً روسيا الجمعة بتفسيرات بشأن تسميم نافالني. كما طالبتا بـ«تحديد» هوية المسؤولين عن الهجوم و«إحالتهم على العدالة».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جهته الجمعة أنه لم يرَ أي أدلة حتى الآن على تسميم نافالني، مضيفاً في الوقت نفسه أنه ليس لديه سبب للتشكيك فيما قالته برلين التي تؤكد أن لديها «أدلة قاطعة» في هذه القضية.
وصرح ترمب «لا أعرف ما حدث تحديداً. أعتقد أنه أمر مأساوي، إنه فظيع، وينبغي ألا يحدث». وقال في مؤتمر صحافي «لم نرَ حتى الآن أي دليل» على تسميم نافالني، متعهدا في الوقت نفسه بأن الولايات المتحدة ستدرس هذا الملف بجدية بالغة.
ودعا مسؤول الشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موسكو في وقت سابق للتعاون مع تحقيق دولي بشأن عملية التسميم مشيرا إلى أن التكتل الذي يضم 27 دولة لا يستبعد فرض عقوبات عليها.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن استخدام سلاح كيميائي يعد أمرا «غير مقبول على الإطلاق في أي ظرف كان ويشكل خرقا جديا للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان الدولية».