مصادر: الحوثيون يسعون إلى إشراك إيران في مباحثات جنيف بشأن اليمن

الميليشيات الحوثية تفجر منزل رئيس الأركان اللواء المقدشي في ذمار

مسلح حوثي يحمل صورة زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال مظاهرة للجماعة المتمردة في صنعاء أمس ضد عمليات  التحالف العسكرية (أ.ب)
مسلح حوثي يحمل صورة زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال مظاهرة للجماعة المتمردة في صنعاء أمس ضد عمليات التحالف العسكرية (أ.ب)
TT

مصادر: الحوثيون يسعون إلى إشراك إيران في مباحثات جنيف بشأن اليمن

مسلح حوثي يحمل صورة زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال مظاهرة للجماعة المتمردة في صنعاء أمس ضد عمليات  التحالف العسكرية (أ.ب)
مسلح حوثي يحمل صورة زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال مظاهرة للجماعة المتمردة في صنعاء أمس ضد عمليات التحالف العسكرية (أ.ب)

كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن المتمردين الحوثيين طلبوا من المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال زيارته إلى صنعاء، الأيام الماضية، مشاركة إيران في أي مباحثات سلام برعاية الأمم المتحدة. وفي موضوع آخر، أشارت المصادر الخاصة إلى أن الميليشيات الحوثية قامت خلال فترة الهدنة، بعمليات لتعزيز مواقعها عسكريا ولوجستيا في جبهات القتال، وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تحركات للميليشيات الحوثية لإجهاض أي تحركات نحو التسوية السياسية من خلال القيام بعمل عسكري على الأرض، وأن الكثير من المشاركين في «مؤتمر إنقاذ اليمن» بالرياض، باتوا عرضة لإجراءات الحوثيين ومنها الملاحقة والمنع من العودة إلى البلاد.
على الصعيد الميداني وضمن مسلسل تفجير منازل الخصوم السياسيين والمعارضين لسياساتهم، أقدمت ميليشيات الحوثيين، أمس، على نهب محتويات منزل اللواء الركن محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الأركان العامة، المعين حديثا من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال شهود عيان في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) لـ«الشرق الأوسط» إن العشرات من المسلحين الحوثيين هاجموا منزلين يملكهما المقدشي وقاموا بنهب محتوياتهما وتفجير أحدهما، وذكر الشهود أن انفجارا عنيفا هز مدينة ذمار، التي يقع فيها المنزل وذلك بعد ساعات على اقتحامه من قبل الحوثيين واشتباكهم مع أفراد حراسة المنزل، ويأتي تفجير منزل اللواء المقدشي، ردا على تأييده للشرعية الدستورية، وقد عين المقدشي رئيسا للأركان بقرار جمهوري مطلع مايو (أيار) الحالي، وجاءت عملية اقتحام منزل رئيس الأركان وتفجيره، بعد يوم على اجتماع حاشد لقبائل «عنس» بمحافظة ذمار التي ينتمي إليها المقدشي، وهو الاجتماع الذي أسفر عن إعلان هذه القبائل تأييدها للشرعية الدستورية ومطالبتها بخروج الميليشيات الحوثية من المحافظة.
وفي تعز، قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي صالح، لم تتوقف، خلال أيام الهدنة عن استهداف المدينة والأحياء السكنية وقيام تلك الميليشيات بمحاولة السيطرة الميدانية على مواقع تسيطر عليها المقاومة الشعبية، وذكرت المصادر أن القوات المهاجمة استقدمت، أمس، عددا من الآليات العسكرية، بينها عربات «كاتيوشا»، وأشارت المصادر إلى أن هذه الميليشيات لن تتورع في استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين في المدينة المكتظة بالسكان، وتقع معظم أحياء مدينة تعز تحت سيطرة المقاومة الشعبية.
وفي الوقت الذي ما زالت فيه المواجهات مستمرة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والمسلحين الحوثيين وقوات صالح، من جهة أخرى، في تعز وعدن ومأرب والضالع، وقال شهود عيان في مدينة القاعدة بمحافظة إب لـ«الشرق الأوسط» إن نحو 9 من المسلحين الحوثيين قتلوا وجرح آخرون في كمين نصبه لهم مسلحون قبليون أثناء محاولة إرسال تعزيزات بشرية إلى الحوثيين نحو محافظة تعز، وقد انتشرت، في الأسابيع الماضية، مجاميع مسلحة مقاومة، تحاول تنفيذ عمليات ضد الإمدادات التي يرسلها الرئيس المخلوع والحوثيون في صنعاء، إلى ميليشياتهم في تعز والجنوب.
إلى ذلك أكد مواطنون يمنيون أن أوضاعهم لم يطرأ عليها أي تحسن رغم الهدنة الإنسانية ووصول كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية، حيث ما زالت أزمة الوقود والغاز المنزلي متفاقمة، فيما يقف المواطنون رجالا ونساء في طوابير طويلة في صنعاء وأغلب المدن اليمنية، وبحسب مصادر محلية متطابقة، فإن أغلب المساعدات التي وصلت إلى مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، استولى عليها الحوثيون، وبالأخص الوقود والمشتقات النفطية.
وقال مواطنون لـ«الشرق الأوسط» إن الهدنة الإنسانية وتدفق المساعدات أديا إلى انتعاش «السوق السوداء»، حيث توجه أصابع الاتهام للحوثيين بتشجيع هذه السوق بهدف الحصول على كميات كبيرة من الأموال تحت مسمى «المجهود الحربي»، وفي السياق ذاته، تتواصل الانتقادات لعمليات الإغاثة الدولية، وقال مصدر حقوقي يمني لـ«الشرق الأوسط» إن «أغلب المساعدات تذهب إلى صنعاء وإلى الحوثيين، فيما المحافظات التي هي بحاجة إليها لا تصل إليها تلك المساعدات الإغاثية»، وأشار المصدر إلى ما وصفها بـ«حالة الغبن لدى المواطنين في المحافظات الجنوبية وتعز، وهي مناطق منكوبة فعلا لم تصل إليها المساعدات على الإطلاق، باستثناء سفينة إماراتية»، ويقول محمد قاسم نعمان، رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن المساعدات تذهب إلى صنعاء لأن الجهة المنسقة والتي يفترض أن تكون تابعة للأمم المتحدة هي التي حددت ذلك ولأن الجهات المعنية في الحكومة اليمنية مشغولة بالتصريحات الإعلامية فقط، بينما ﻻ تمتلك رؤية واضحة في متابعة ما يتعلق بضمانات وصول المساعدات إلى المستهدفين والذين يشكلون الغالبية في عدن ولحج والضالع وأبين، كما أنهم ﻻيمتلكون رؤية وآلية واضحة تضمن وصول هذه المساعدات إلى المستحقين لها، ويضيف أن «ما يزيد الأمر تعقيدا بالنسبة للجنوب أن عدن ولحج والضالع وأبين ليست فيها أجهزة حكومية وﻻ سلطات محلية يمكنها أن تقوم بدور المتابعة».



الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.