الهلال والاتفاق... مواجهة «لا تقبل الخسارة»

في جولة مؤجلة من الدوري السعودي للمحترفين

فريق الاتفاق سيكون في معضلة حين الخسارة أمام الهلال (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الاتفاق سيكون في معضلة حين الخسارة أمام الهلال (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الهلال والاتفاق... مواجهة «لا تقبل الخسارة»

فريق الاتفاق سيكون في معضلة حين الخسارة أمام الهلال (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الاتفاق سيكون في معضلة حين الخسارة أمام الهلال (تصوير: عيسى الدبيسي)

يخوض فريق الهلال اختباراً قوياً قبل أيام قليلة من ملاقاة نظيره فريق الاتحاد في رحلة البحث عن الإبقاء على آماله بالمنافسة على لقب الدوري، حيث يحل ضيفاً مساء اليوم (الأربعاء) على نظيره الاتفاق في مواجهة مؤجلة من الجولة العشرين في الدوري السعودي للمحترفين.
وتحمل هذه المواجهة في طياتها أكثر من النقاط الثلاث للفريقين، الهلال الباحث عن مواصلة ملاحقة الاتحاد متصدر لائحة الترتيب من أجل تقليص الفارق النقطي بينهما قبل إسدال الستار على المنافسة، في المقابل يبحث الاتفاق عن مواصلة رحلة انتصاراته من أجل التقدم خطوات أكثر نحو الأمام والابتعاد عن شبح الهبوط.
ورغم تباين الطموحات بين الفريقين، فإأن تعثر الهلال في هذا اللقاء يعني خروجه بصورة كبيرة من دائرة المنافسة على لقب الدوري لصالح الاتحاد الذي سيضمن حاجته إلى تحقيق ثلاث نقاط من أجل تحقيق لقب الدوري من أصل النقاط الـ12 المتاحة أمامه في المباريات الأربعة المتبقية.
في المقابل، سيكون انتصار الهلال بمثابة اقتراب أكبر نحو المتصدر الاتحاد، حيث سيتقلص الفارق النقطي بينهما إلى ست نقاط، قبل مباراة الأحد التي تجمع بين الفريقين في مدينة جدة.
أما الاتفاق فيدرك أن التعثر في هذا اللقاء من شأنه أن يزيد من حسابات خطر الهبوط إذا ما واصل تعثره في الجولات القادمة، في المقابل سيكون الفوز بمثابة انطلاقة نحو مراكز الأمان للفريق الذي يملك 27 نقطة ويحتل المركز الثالث عشر في لائحة الترتيب.
ويدخل الهلال اللقاء بعد فوز صعب حققه أمام ضمك في الجولة الماضية، بعدما حول تأخره بهدفين إلى انتصار برباعية وحضرت أهداف التعادل والفوز في آخر 15 دقيقة من عمر المواجهة التي كانت في طريقها لخسارة ثانية، إلا أن الفريق الأزرق نجح بخطف النقاط الثلاث.
ويعيش الهلال فترة فنية غير مثالية منذ آخر مباراتين في دوري أبطال آسيا التي تعادل فيها أمام الشارقة الإماراتي ثم تعثر أمام الريان القطري، قبل أن يخسر أمام الفيحاء في مواجهة مؤجلة من الجولة التاسعة عشرة، لينجح بتحقيق فوز صعب أمام ضمك.

                                           ماريغا تعلق عليه الآمال الهلالية لتضييق الخناق على الاتحاد المتصدر (تصوير: علي الظاهري)
وبعيداً عن ظروف الإصابات التي ساهمت بغياب العديد من اللاعبين، إلا أن الفريق لم يكن يظهر بصورة فنية مثالية كما بدا عليه في الفترة السابقة تحت قيادة الأرجنتيني رامون دياز الذي قاد الهلال إلى سلسلة انتصارات بلغت 12 مباراة دون خسارة منذ تولى المهمة الفنية في فبراير (شباط) الماضي.
ويستعيد الهلال هذا المساء خدمات قائده سلمان الفرج الذي غاب عن مواجهة ضمك لظروف صحية، في المقابل سيفتقد للثنائي متعب المفرج الذي تعرض لإصابة في الرباط خلال مواجهة ضمك وكذلك الكولومبي جوستافو كويلار الذي تعرض هو الآخر لإصابة في عضلة الساق؛ مما يعني غيابهم حتى نهاية الموسم الحالي.
وينضم إلى قائمة الغائبين هذا المساء اللاعب البرازيلي ماثيوس بيريرا الموقوف بداعي تراكم البطاقات الصفراء، حيث سيعود للمشاركة مجدداً في مواجهة الاتحاد الحاسمة، وستمثل عودة الفرج نقطة مثالية للفريق، خاصة بعد ظهور مميز للاعب عبد الله عطيف مما يساهم بسد الغياب الذي جاء بعد إصابة كويلار وإيقاف كنو.
أما فريق الاتفاق المنتعش بفوزه العريض أمام التعاون برباعية والتقدم من دائرة خطر الهبوط المباشر إلى المركز الثالث عشر، وهو الأمر الذي يمنح الفريق فرصة مثالية للتعامل مع مبارياته القادمة دون ضغوط انتظار نتائج بقية الفرق.
وسيكون الفوز مثالياً لفريق الاتفاق؛ كون المواجهة مؤجلة مما سيقفز بالفريق نحو المركز العاشر بثلاثين نقطة، وحتى التعادل سيكون مثالياً لفارس الدهناء الباحث عن تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وظهر الاتفاق بصورة مغايرة في مباراته السابقة أمام التعاون ونجح بهز شباك الفريق أربع مرات خلال شوط المباراة الثاني في مواجهة تألق فيها نعيم السليتي الذي سجل هدفين وعوّض إضاعته لركلة الجزاء في الشوط الأول.
ويسعى الفرنسي كارتيرون مدرب فريق الاتفاق إلى استغلال الغيابات في صفوف الفريق الأزرق والخروج بنتيجة إيجابية ستساهم بصورة كبيرة في ضمان بقاء الفريق وابتعاده عن صراعات الهبوط، خاصة أن الاتفاق سيخوض مباراة متاح الفوز فيها أمام الحزم في الجولة القادمة.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.