دبي تسعى إلى فرص اقتصادية بـ2.7 مليار دولار عبر هيكلة «البلدية»

اعتماد منظومة جديدة لضمان استدامة الشركات العائلية في الإمارة

الشيخ محمد بن راشد خلال ترؤوسه اجتماع لمجلس دبي بالمكتب التنفيذي.(«الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال ترؤوسه اجتماع لمجلس دبي بالمكتب التنفيذي.(«الشرق الأوسط»)
TT

دبي تسعى إلى فرص اقتصادية بـ2.7 مليار دولار عبر هيكلة «البلدية»

الشيخ محمد بن راشد خلال ترؤوسه اجتماع لمجلس دبي بالمكتب التنفيذي.(«الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال ترؤوسه اجتماع لمجلس دبي بالمكتب التنفيذي.(«الشرق الأوسط»)

أعلنت دبي عن إعادة هيكلة شاملة لبلدية دبي وتحويلها إلى مؤسسات تخصصية وجهة تنظيمية واحدة، حيث تستهدف الهيكلة الجديدة خلق فرص اقتصادية بقيمة 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار)، بالإضافة إلى إعادة هيكلة دائرة الأراضي ومنظومة جديدة لضمان استدامة الشركات العائلية في الإمارة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «بلدية دبي أقدم دائرة في دبي، خرجت لنا قيادات في العمل الحكومي، وأدارت بنجاح خلال الفترة الماضية الشؤون البلدية في الإمارة، واليوم لدينا نموذج جديد لمدن المستقبل نحتاج لمواكبته، وسر الحفاظ على تنافسيتنا هو في قدرتنا على مواكبة المتغيرات وتلبية الطموحات العالمية الجديدة».
وتابع: «كما أقررنا اليوم خلال اجتماع مجلس دبي إعادة هيكلة دائرة الأراضي والأملاك بدبي، والهدف ترسيخ ريادة قطاعنا العقاري عالمياً، عبر تعزيز الشفافية، وتطوير الحوكمة، وزيادة الاستثمار في هذا القطاع. ومتفائلون بالتغييرات الإيجابية الجديدة».
وزاد بعد ترؤسه اجتماعاً لـ«مجلس دبي» بـ«المكتب التنفيذي»: «أقررنا اليوم خلال الاجتماع منظومة جديدة لضمان استدامة الشركات العائلية في الإمارة، وسيتم إنشاء مركز للشركات العائلية لدعم بناء أنظمة تضمن استمراريتهم 100 عام على الأقل، ومركزاً آخر للتحكيم وحل المنازعات الخاصة بهم، وتطوير 4 أنظمة قانونية جديدة لضمان مرونة تشريعية تحقق أهدافنا».
وأضاف: «كما أقررنا خلال الاجتماع إنشاء لجنة برئاسة (حمدان بن محمد) للإشراف على كافة التطورات التكنولوجية المستقبلية في مجال الاقتصاد الرقمي في الإمارة، وأول مشروع للجنة سيكون إعداد استراتيجية دبي للميتافيرس خلال الشهرين المقبلين، الاقتصاد الرقمي يحمل فرصاً ضخمة نراهن عليها لمستقبل دبي».
كما قرر المجلس إنشاء «لجنة التنمية وشؤون المواطنين» برئاسة الشيخ حمدان بن محمد. «ستشرف اللجنة على تطوير ملفات الخدمات الاجتماعية والإسكانية والتنموية الخاصة بالمواطنين، وتطوير وتنفيذ الخطط لتوفير فرص تنموية للشباب».
واعتمد رؤية جديدة للأحياء السكنية للمواطنين في الإمارة، «لتوفر هذه الأحياء والضواحي فرصاً اقتصادية لسكانها، وتم توقيع اتفاقيات أداء مديري مسار البنية التحتية مع مفوض البنية التحتية، والتي تتضمن بلدية دبي ودائرة الأراضي وبرنامج الإسكان». وبالعودة للشيخ محمد بن راشد؛ قال: «لديهم مهام كبيرة، وتغييرات إيجابية سريعة، ونعول عليهم لإنجاز طموحاتنا خلال الفترة المقبلة. مجلس دبي هدفه قيادة المشاريع التحولية بالإمارة».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.