ماسك يطمئن الاتحاد الأوروبي قبيل استحواذه على «تويتر»

إيلون ماسك الملياردير الأميركي (د.ب.أ)
إيلون ماسك الملياردير الأميركي (د.ب.أ)
TT

ماسك يطمئن الاتحاد الأوروبي قبيل استحواذه على «تويتر»

إيلون ماسك الملياردير الأميركي (د.ب.أ)
إيلون ماسك الملياردير الأميركي (د.ب.أ)

أكد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، للمفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية تييري بريتون، أنه يعتزم الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة المتعلقة بالاعتدال في المحتوى، وذلك قبيل استحواذ ماسك الوشيك على «تويتر». وقال ماسك في مقطع فيديو مع بريتون نُشر عبر «تويتر» في ولاية تكساس: «أتفق مع كل ما قلته، حقاً. أعتقد أن تفكيرنا متشابه بشكل كبير للغاية». والتقى بريتون والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» في مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية قبيل محادثات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتنسيق اللوائح المنظمة لعمل هذا القطاع.
وأثار قرار ماسك شراء «تويتر» مخاوف في الاتحاد الأوروبي بشأن الامتثال التنظيمي بشأن المحتوى المضلل والمضرّ حال صارت الشركة مملوكة بشكل خاص لمالك واحد. ورغم ذلك، قال بريتون في وقت سابق إنه لا يرى أي مشكلات تتعلق بفرض القواعد حتى لو صار «تويتر» ملكاً للملياردير ماسك بمفرده.
وأوضح في مقابلة في أبريل (نيسان) الماضي: «سوف يتعين على أي شركة في الاتحاد الأوروبي الوفاء بالالتزامات التي نفرضها... وهذا هو الأمر ببساطة»، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وأشار إلى أن المخالفين للقواعد الجديدة يمكن أن يواجهوا غرامات تصل إلى 6% من مبيعاتهم السنوية على مستوى العالم.
يشار إلى أن مجلس إدارة «تويتر» وافق على عرض ماسك شراء منصة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار (42 مليار يورو) في أبريل الماضي. وسوف يتم إتمام الصفقة بحلول نهاية العام، وهو ما يتوقف على موافقة المساهمين. وتراجع سعر سهم «تويتر» خلال تعاملات يوم الاثنين بنسبة 4.1% بعد تحذير شركة أبحاث الاستثمار التي تركز على تعاملات البيع على المكشوف «هيندنبورغ ريسيرش»، من وجود احتمال قوي لإعادة تسعير السهم في العرض المقدم حالياً لشراء الشركة من جانب ماسك مقابل 44 مليار دولار. كان ماسك، مالك ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، قد قدم يوم 14 أبريل الماضي عرضاً لشراء «تويتر» بسعر 20.‏54 دولار للسهم الواحد. وفي البداية ثارت الشكوك حول قدرة الملياردير على توفير السيولة اللازمة لتمويل الصفقة لكنه بعد 10 أيام فقط أعلن خطة تمويل الصفقة التي وافق عليها بعد ذلك مجلس إدارة «تويتر». وقال المحللون في «هيندنبورغ» إن هناك تطورات كثيرة أضعفت موقف شركة «تويتر» منذ الإعلان عن الصفقة، وبالتالي تهدد آليات الصفقة الراهنة. وأضافوا: «نحن ندعم محاولات ماسك للاستحواذ على (تويتر) وشطب أسهمها من البورصة، ونحن نرى أنه يستطيع عمل ذلك، لكننا لا نرى سبباً لكي يقوم بذلك بالسعر المعلن من قبل».



الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الجيل الخامس للاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه»، وتعزيز أعمال البحوث والتنمية والابتكار المتعلقة بالجيل السادس، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن الهيئة الوطنية للبيانات مؤخراً، أن الصين ستعمل على تحقيق التوازن في نشر بوابات الاتصالات الدولية عبر مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وتوسيع قنوات المعلومات الدولية عبر الغواصات والكابلات الأرضية، وإنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تدمج المرافق الفضائية والأرضية.

كما جاء في المبادئ التوجيهية أن الصين ستسهّل التدفق الحر للبيانات على نطاق واسع ومنخفض التكلفة وآمن، وستعمل على تشجيع الصناعات واستكشاف بنية تحتية تكنولوجية جديدة بنشاط في مجالات، مثل: سلاسل الكتل، والحوسبة التي تحافظ على الخصوصية؛ بهدف توفير بيئة توصيل بيانات منخفضة التكلفة وفعّالة وموثوقة لكل من المعاملات المركزية واللامركزية.

وتخطّط الدولة لتعزيز التطبيق المبتكر لتقنيات الشبكات الناشئة، وخفض تكلفة نقل البيانات بين مناطقها الشرقية والغربية، حسب «شينخوا». وتتفوّق شبكة «الجيل الخامس-إيه» على نظيرتها «الجيل الخامس» الحالية، من حيث السرعة وزمن الانتقال ونطاق الاتصال واستهلاك الطاقة، ويمكنها تحقيق مستوى ذروة معدل البيانات من 10 غيغابت في الثانية للتنزيل وغيغابت واحد في الثانية للتحميل، فضلاً عن زمن انتقال على مستوى الميلي ثانية والاتصال منخفض التكلفة لإنترنت الأشياء. وقد بدأت مدن، مثل: بكين وشانغهاي، بالفعل في تقديم خدمات شبكة «الجيل الخامس-إيه» في بعض الأحياء.

وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات من شركة أبحاث تابعة للحكومة الصينية صدرت يوم الأربعاء، أن مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الأجنبية، بما في ذلك «آيفون» من إنتاج شركة «أبل»، انخفضت في الصين بنسبة 44.25 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأظهرت الحسابات المستندة إلى البيانات الصادرة عن أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في الصين انخفضت إلى 6.22 مليون وحدة خلال الشهر الماضي، من 11.149 مليون وحدة قبل عام.

وبوصفها أكبر شركة تصنيع هواتف أجنبية في سوق الهواتف الذكية في الصين، يلعب أداء «أبل» دوراً مهماً في البيانات الإجمالية عن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في البلاد.

وطرحت شركة «أبل» طرازات «آيفون 16» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن ميزة الذكاء الاصطناعي التي تحظى بترويج واسع النطاق في الصين لن تكون متاحة إلا العام المقبل، ولم تعلن «أبل» بعد شريكاً للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية. وأظهرت البيانات أن مبيعات الهواتف الإجمالية في الصين زادت بنسبة 1.8 في المائة إلى 29.67 مليون وحدة في أكتوبر.