تأكيد سعودي ـ سنغالي على تعزيز العمل المشترك

أكدت السعودية والسنغال عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية، والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين والمنطقة والقارة الأفريقية والعالم.
جاء ذلك عبر بيان مشترك لزيارة الرئيس السنغالي ماكي سال، إلى السعودية في 22 أبريل (نيسان) الماضي، أكد كذلك أهمية التعامل بشكل جدي وفعّال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوناته وتداعياته بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتأكيد مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
من جهته عبّر الجانب السنغالي عن تضامنه الكامل مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني، كما أكد رفضه أي اعتداءات على أراضي المملكة.
وأشار إلى أن جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، مع الرئيس ماكي سال شهدت استعراض الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالعلاقات إلى آفاق جديدة وواعدة.
وجاء في البيان تأكيد الجانبين على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بانخراط الحوثيين في المشاورات السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، ونوه الجانب السنغالي بمبادرة السعودية للدعوة لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني.
وشدد الجانبان على أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، واستمرار الدعم في السودان لإنجاح المرحلة الانتقالية، وضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكدا دعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي (ليبي - ليبي)، وضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وفي المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية أكدا تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما ونقلها إلى آفاق أوسع، وعزمهما على مواصلة العمل لتمكين الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
وأثنى الجانب السنغالي على مساهمات المملكة التنموية في القارة الأفريقية، والجهود التي قادتها في أثناء رئاستها لقمة مجموعة العشرين 2020.