أحكام بالسجن في بلجيكا لمتورطين بالتخطيط لمهاجمة معارضين إيرانيين

شرطيون أمام محكمة أنتويرب في بلجيكا (أرشيفية-الشرق الأوسط )
شرطيون أمام محكمة أنتويرب في بلجيكا (أرشيفية-الشرق الأوسط )
TT

أحكام بالسجن في بلجيكا لمتورطين بالتخطيط لمهاجمة معارضين إيرانيين

شرطيون أمام محكمة أنتويرب في بلجيكا (أرشيفية-الشرق الأوسط )
شرطيون أمام محكمة أنتويرب في بلجيكا (أرشيفية-الشرق الأوسط )

حُكم على ثلاثة إيرانيين بلجيكيين، اليوم (الثلاثاء)، في بلجيكا بالسجن من 17 إلى 18 عاماً لمشاركتهم في التخطيط لهجوم على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018.
كما تم تجريد الثلاثة من جنسيتهم البلجيكية، وفقاً للحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في أنتويرب (شمال) وأُرسل إلى الصحافة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأُدينت نسيمه نعمي (37 عاماً) وزوجها أمير سعدوني (42 عاماً) ومهرداد عارفاني (58 عاماً) الذي وُصف بأنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا، «بمحاولة تنفيذ عملية اغتيال إرهابية» في 30 يونيو (حزيران) 2018 في فيلبانت قرب باريس.
حُكم على الزوجين بالسجن 18 عاماً. وتعد عقوبة السعدوني أشد من تلك التي صدرت في المحاكمة الابتدائية في فبراير (شباط) 2021 (15 عاماً).
أما عارفاني، وهو شاعر معارض يعيش في المنفي في أوروبا منذ عشرين عاماً، فحُكم عليه بالسجن 17 عاماً. وهذا الحكم كان بالنسبة لنعمي، يؤكد ذلك الصادر عن محكمة الجنايات، وهي العقوبة التي طالبت بها النيابة.
العام الماضي، حُكم على الإيراني أسد الله أسدي الذي يعد الطرف الرئيسي في الملف، بالسجن عشرين عاماً، وهي العقوبة القصوى. ورفض هذا الدبلوماسي الذي كان يعمل حينذاك في السفارة الإيرانية في فيينا استئناف الحكم.
لاحظت محكمة الاستئناف في قرارها الصادر اليوم (الثلاثاء)، دور الشركاء الثلاثة و«مشاركتهم الفعالة» إلى جانب أسدي في «القسم 312 بوزارة الاستخبارات والأمن» الذي أمر بالعملية.
وكانت الخطة تقضي بتنفيذ هجوم بقنبلة في 30 يونيو 2018 في فيلبانت قرب باريس، ضد التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف من المعارضين لنظام طهران ومكوّنه الرئيسي هي منظمة «مجاهدي خلق».
وفي اليوم نفسه، أعلنت الشرطة البلجيكية توقيف زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب قرب بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من المتفجرات وصاعق في سيارتهما.
وسرعان ما كشف التحقيق الذي فتحته محكمة مكافحة الإرهاب البلجيكية صلة عارفاني الذي اعتُقل في اليوم نفسه في فيلبينت. وكان مسؤولاً عن توجيه المكلفين بوضع القنبلة بناءً على تعليمات المنسق، حسب محكمة الاستئناف.
ولطالما ندد المعارضون المستهدفون ومنهم رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، على مدار قرابة أربع سنوات، بمشروع «إرهاب الدولة» الذي كان من الممكن أن يسبب «حمام دم» بين آلاف الأشخاص المتجمعين في فيلبينت.
وأثار هذا الملف توتراً دبلوماسياً بين طهران والكثير من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.
وأدانت إيران الحكم معتبرة أن المحاكمة «غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية» التي يتمتع بها الأسدي.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.