بكين تنتقد واشنطن بعد تغيير الصياغة الخاصة بتايوان على موقع الخارجية الأميركية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (أرشيفية - رويترز)
TT

بكين تنتقد واشنطن بعد تغيير الصياغة الخاصة بتايوان على موقع الخارجية الأميركية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (أرشيفية - رويترز)

انتقدت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، لتغييرها الصياغة المتعلقة بتايوان على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، قائلة إن «التلاعب السياسي» لن ينجح في تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان. وحذف موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت في القسم الخاص بتايوان الصياغة الخاصة بعدم دعم استقلال تايوان، والمتعلقة بالاعتراف بموقف بكين بأن تايوان جزء من الصين.
وتعدّ الحكومة الصينية الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الديمقراطي، أراضي صينية لا يمكن الانتقاص من سيادتها عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، للصحافيين في بكين، إن «هناك صيناً واحدة فقط، وتايوان تنتمي إلى الصين، وجمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل البلاد بأكملها».
وأضاف أن تغيير الولايات المتحدة وثيقة الحقائق الخاصة بها حول العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة «عمل تافه من وحي الخيال وتفريغ لمبدأ (صين واحدة)».
وقال تشاو إن «هذا النوع من التلاعب السياسي بشأن قضية تايوان محاولة لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان، وسيؤدي حتماً إلى إشعال نار لن تحرق سوى» الولايات المتحدة.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعليق في غير أوقات العمل بواشنطن.
ويبدو أن التغيير في الصياغة قد حدث في 5 مايو (أيار) الحالي؛ التاريخ الموجود أعلى صحيفة الحقائق، لكن ذلك حظى باهتمام واسع في وسائل الإعلام الصينية والتايوانية اليوم فقط.
كما أضافت وزارة الخارجية عبارة تتعلق بـ«الضمانات الست»، في إشارة إلى 6 ضمانات أمنية منذ عهد الرئيس الأميركي الأسبق الراحل رونالد ريغان، قُدمت لتايوان ورفعت عنها واشنطن السرية عام 2020.
من بين الضمانات التي قُدمت عام 1982، ولم يُعلن عنها رسمياً من قبل، عدم تحديد الولايات المتحدة موعداً لإنهاء مبيعات الأسلحة إلى تايوان، وعدم الموافقة على التشاور المسبق مع بكين بشأن هذه المبيعات، أو تعديل قانون العلاقات مع تايوان الذي يضع الأساس لسياسة الولايات المتحدة تجاه الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية رداً على ذلك، إن الحكومة ستواصل تعزيز قدرات الدفاع عن النفس والتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وتقول الصين إن تايوان هي القضية الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة فقط، البالغ عددهم 23 مليون نسمة، هم من لهم حق تقرير مستقبلهم.



«سي آي إيه» تسعى لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية

المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
TT

«سي آي إيه» تسعى لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية

المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)

دشنت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، اليوم (الأربعاء)، مسعى جديداً لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية، لتضيف إلى ما تقول إنه جهد ناجح في تجنيد مواطنين روس.

وقال متحدث باسم الوكالة، في بيان، إن الوكالة نشرت إرشادات بلغة الماندرين الصينية والفارسية والكورية على حساباتها على منصات «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تلغرام» و«لينكد إن» والويب المظلم (دارك ويب) حول كيفية التواصل معها بصورة آمنة.

وأضاف المتحدث: «جهودنا في هذا الصدد نجحت في روسيا، ونريد التأكد من أن إبلاغ أفراد في أنظمة استبدادية أخرى أننا نتيح العمل»، لافتاً إلى أن الوكالة تتأقلم مع تزايد قمع الدول والمراقبة العالمية.

ووردت إرشادات مكتوبة في مقطع فيديو بلغة الماندرين على «يوتيوب» تنصح الأفراد بالتواصل مع «سي آي إيه» عبر موقعها الرسمي باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية أو شبكة تور المشفرة الموثوقة.

وقالت الوكالة: «أمنكم وسلامتكم هما اعتبارنا الأول».

وطلبت الوكالة من الأفراد أسماء ومواقع وبيانات تواصل غير مرتبطة بهوياتهم الحقيقية، بالإضافة إلى معلومات قد تكون محل اهتمام للوكالة، وحذرت من أن الردود غير مضمونة وقد تستغرق وقتاً.

ويتزايد طلب «سي آي إيه» للمعلومات المخابراتية في ظل توسيع الصين تعاونها مع روسيا وإيران واستعراض قدراتها العسكرية بالمنطقة.

وتُعرف روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية داخل مجتمع المخابرات الأميركي بأنها «أهداف صعبة»، وذلك لأنها دول يصعب اختراق حكوماتها.

وتواجه واشنطن أيضاً صعوبات في صراع إيران مع إسرائيل وكذلك برنامج طهران النووي وتزايد صلاتها بروسيا ودعمها لوكلاء مسلحين.

ولم ترد السفارتان الروسية والصينية في واشنطن وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للتعليق.