بعض الخفافيش تتظاهر بأنها نحل أو دبابير لإخافة الحيوانات المفترسة

الخفافيش يمكن أن تحاكي الحشرات في محاولة لدرء الحيوانات المفترسة المحتملة (رويترز)
الخفافيش يمكن أن تحاكي الحشرات في محاولة لدرء الحيوانات المفترسة المحتملة (رويترز)
TT

بعض الخفافيش تتظاهر بأنها نحل أو دبابير لإخافة الحيوانات المفترسة

الخفافيش يمكن أن تحاكي الحشرات في محاولة لدرء الحيوانات المفترسة المحتملة (رويترز)
الخفافيش يمكن أن تحاكي الحشرات في محاولة لدرء الحيوانات المفترسة المحتملة (رويترز)

تعتمد بعض الحيوانات على التظاهر بأنها مخيفة وخطيرة كخطة للإفلات من الأنواع المفترسة التي تهددها.
وعملية تظاهر حيوان بأنه أكثر خطورة مما نعرف هو ما يسميه علماء الأحياء «التقليد الباتيسي» - والذي وثقه الخبراء الآن في نوع من الخفافيش الأوروبية التي تطن مثل الدبابير، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يشير تقريرهم، الذي نشر أمس (الاثنين) في مجلة «كارينت بايولوجي»، إلى أن هذا هو أول دليل على محاكاة حيوان ثديي لصوت حيوان أكثر خطورة.
عندما كان الباحثون يدرسون الخفافيش ذات أذني الفأر الأكبر التي تعاملت مع الحيوانات، لاحظوا شيئاً غريباً - بدت الخفافيش وكأنها تطن مثل الدبابير أو النحل. لقد افترضوا أن الخفافيش يمكن أن تحاكي الحشرات في محاولة لدرء الحيوانات المفترسة المحتملة.

لاختبار هذه الفكرة، قارنوا الموجات الصوتية لطنين الخفافيش بصوت حشرة غير محببة إلى حد ما: الدبابير الأوروبية اللاذعة.
قاموا أيضاً بتشغيل أزيز من الخفافيش والدبابير والنحل على مكبر صوت لبعض بومة الحظيرة والبومة السمراء - اثنان من الحيوانات المفترسة المحتملة للخفافيش - لمعرفة كيف ستستجيب الطيور، بالإضافة إلى صوت الخفافيش العادي كعنصر تحكم.
عندما سمع العديد من الطيور صوت الخفافيش العادي، اقتربوا من السماعة - مما قد يعني أن الطيور كانت مهتمة بإمكانية الافتراس، كما توقع الباحثون عبر بيان.
ولكن عندما شغل الباحثون أصوات الخفافيش التي تشبه النحل والدبابير، ابتعد العديد من البوم عن السماعة.
وعندما نظر الفريق إلى شكل الموجات الصوتية، كانت أصوات الخفافيش وأزيز الدبابير متشابهة في نطاق الأصوات المسموعة للبوم.

لاحظ الباحثون في بيانهم أنه ليس من الواضح تماماً سبب تجنب البوم لهذا الأصوات - ربما تخشى من التعرض للسع، أو ربما تحاول الطيور تجنب الحشرات الخطرة بشكل عام، على سبيل المثال.
لكن الورقة تشير إلى أن هذه النتائج تقدم «دعماً قوياً» لـ«أول مثال موثق لتقليد الأصوات بين الثدييات والحشرات». وأشاروا إلى أنها أيضاً أحد الأمثلة القليلة لحيوان يقلد صوت حيوان آخر.


مقالات ذات صلة

حال ابتلاعك حشرة... ما الذي يجب عليك فعله؟

يوميات الشرق إذا كانت الحشرة تحمل بكتيريا ضارة أو طفيليات فقد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي (رويترز)

حال ابتلاعك حشرة... ما الذي يجب عليك فعله؟

مرّ الكثير من الناس بتلك اللحظة من الانزعاج عندما يدركون أن حشرة قد وصلت إلى مكان لا ينبغي لها أن تكون فيه؛ القصبة الهوائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق دجاجة تجلس داخل قفص في مزرعة بمقاطعة سان دييغو الأميركية (رويترز)

دراسة: الدجاج يحمر خجلاً عندما يكون متحمساً أو خائفاً

كان يُعتقد في السابق أن الاحمرار بسبب الخجل أو المشاعر القوية صفة ترتبط بالبشر فقط، لكن دراسة جديدة وجدت أن الدجاج يشترك في هذه الصفة معنا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة لطائر من بيكسباي

حديقة في كوبا تحوَّلت ملاذاً لأصغر طائر في العالم

تحولت حديقة برنابي هيرنانديز ملاذاً للطائر الطنان الموجود فقط في كوبا، وهو أصغر طائر في العالم، إذ يتراوح طوله بين 5 و6 سنتيمترات.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
صحتك غالبًا ما تموت فئران التجارب المسنة بسبب السرطان (رويترز)

يعطي أملاً للبشر... عقار يطيل عمر الحيوانات بنسبة 25 %

نجح عقار في إطالة عمر حيوانات المختبر بنسبة 25 في المائة تقريباً، في اكتشاف يأمل العلماء أن يبطئ شيخوخة الإنسان أيضاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ساعة «رولكس إير كيغ»... (من حساب @ChronoglideWatchmaking)

إصلاح ساعة «رولكس» ابتلعتها بقرة في هولندا قبل 50 عاماً

خبير ساعات هولندي يُصلح ساعة رولكس «أكلتها بقرة» قبل 50 عاماً.

كوثر وكيل (أمستردام)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.