الملك محمد السادس يبدأ غدًا زيارة إلى 4 دول أفريقية

تشمل السنغال والكوت ديفوار والغابون وغينيا بيساو

الملك محمد السادس يبدأ غدًا زيارة إلى 4 دول أفريقية
TT

الملك محمد السادس يبدأ غدًا زيارة إلى 4 دول أفريقية

الملك محمد السادس يبدأ غدًا زيارة إلى 4 دول أفريقية

يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، غدًا الأربعاء، زيارة إلى عدد من الدول الأفريقية. وأفاد بيان للديوان الملكي صدر أمس، أن الملك محمد السادس سيقوم بزيارة عمل وصداقة إلى كل من جمهورية السنغال، وجمهورية الكوت ديفوار، وجمهورية الغابون، وكذا بزيارة رسمية إلى جمهورية غينيا بيساو. وسيجري الملك محمد السادس خلال هذه الزيارات محادثات مع رؤساء هذه الدول الشقيقة، كما سيترأس مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية، وإطلاق مشاريع تعاون تهم التنمية البشرية وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكة الاقتصادية مع هذه الدول.
يذكر أن العاهل المغربي سبق أن زار أربع دول أفريقية قبل عامين هي مالي وكوت ديفوار وغينيا والغابون، وحرص الملك محمد السادس على المتابعة الدقيقة لتنفيذ الـ92 اتفاقية التي جرى توقيعها، والمشاريع التي أعطيت إشارة انطلاقها خلال تلك الجولة، تفعيلاً للرؤية الملكية بتكريس العمق الأفريقي للمغرب وتفعيل تعاون جنوب - جنوب.
وأنشئت لهذه الغاية لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات، والمشاريع المنجزة في إطار تلك الجولة، تحت إشراف وزارة الخارجية المغربية. وشملت قطاعات السكن والنقل والبنيات التحتية والصحة والفلاحة والصيد البحري والصناعة والطاقة والمعادن والاتصالات والقطاع البنكي والمالي والماء والكهرباء.
وعقدت اللجنة عدة اجتماعات لتقييم المشاريع والاتفاقيات التي جرى الشروع في إنجازها وتلك التي توجد في طور الإنجاز. كما تدارست الإجراءات الكفيلة بترجمة كل تلك الالتزامات والمشاريع على أرض الواقع بتنسيق مع حكومات الدول المعنية وقطاعاتها الاقتصادية.
وشكلت اللجنة آلية لليقظة مكلفة بتتبع التطورات السياسية والاقتصادية بأفريقيا، مع وضع تصور عام لطريقة عمل هذه الآليات، وشددت على أن يكون التنسيق ما بين القطاع الخاص ممثلاً في الاتحاد العام للمقاولات، والقطاع العام ممثلاً في القطاعات الوزارية المعنية، بمتابعة وإشراف من وزارة الخارجية، وذلك تنفيذًا للتعليمات الملكية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».