توقع مسؤول فلسطيني رفيع أمس، ازدياد عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.
ونقلت «رويترز» عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، عيسى قوله أمس، إن عدد الأسرى المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال، وصل إلى ما يقارب 500 أسير تم تجديد الاعتقال الإداري لعدد منهم أكثر من مرة.
وقالت مؤسسة «الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، بأن «الاعتقال الإداري إجراء تلجأ إليه قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال المدنيين الفلسطينيين من دون تهمة محددة، ومن دون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاموه من معرفة أسباب الاعتقال، وغالبا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة».
وأضافت المؤسسة على موقعها الإلكتروني «تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري باستخدام أوامر الاعتقال التي تتراوح مدتها من شهر واحد إلى ستة أشهر قابلة للتجديد دون تحديد عدد مرات التجديد».
وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية التي تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، بأن إسرائيل تستند في الاعتقال الإداري إلى ثلاثة قوانين أحدها يتعلق بأوامر عسكرية، والثاني يعود إلى عهد الانتداب البريطاني، والثالث قانون سجن المقاتلين غير القانونيين الذي بدأ نفاذه عام 2002.
وأضافت المنظمة أن موقفها يقوم على أنه «ينبغي على حكومة إسرائيل إطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين أو محاكمتهم من خلال محاكمة عادلة بسبب المخالفات المنسوبة إليهم».
وتبرر إسرائيل مواصلة اعتقال مئات الفلسطينيين بشكل إداري، بأنهم يشكلون خطرا على أمنها وأن لديها ملفات سرية لهم.
وأوضح قراقع، أن المعتقل محمد الأقرع الذي تم تجديد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية، بدأ اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام ليلتحق بالمعتقل خضر عدنان، الذي يواصل لليوم الثالث عشر إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على تجديد الاعتقال الإداري له.
وقال قراقع بأنه يتوقع «أن يبدأ أسرى آخرون، سواء بشكل فردي أو جماعي الإضراب عن الطعام».
وأضاف: «أعتقد أن العدد سوف يزداد ولن يقتصر على أسير أو اثنين وخلال الأسابيع القادمة بكل تأكيد سوف يزيد عدد الأسرى المضربين عن الطعام».
وتابع قراقع أن المعتقل يجد نفسه مضطرا للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مع استمرار تجديد الاعتقال الإداري له. وقال: «مع استمرار تجديد الاعتقال الإداري وعدم وجود أفق أمام الأسرى لا يوجد أمامهم أي خيار سوى الإضراب لتحريك قضيتهم».
وأضاف: «الأسير لا يصل إلى مرحلة الإضراب إلا بعد أن تكون الأمور وصلت إلى طريق مسدود».
وسبق للمعتقل خضر عدنان (37 عاما) القيادي في الجهاد الإسلامي، وهو أب لستة أطفال، أن خاض في العام 2012 إضرابا عن الطعام هدد حياته، انتهى بالإفراج عنه في وقت شهدت الأراضي الفلسطينية مظاهرات ومواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية مساندة له.
ونقل موقع سرايا القدس التابع لحركة الجهاد الإسلامي عن عدنان قوله «إنه مستمر في إضرابه عن الطعام الذي شرع به وإن معركته هي معركة نصر أو شهادة».
وأضاف الموقع أن عدنان «يدرك جيدا مخاطر الخطوة التي أقدم عليها وإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام، إلا أنه يدرك أيضا أن هذه المعركة أكثر مصيرية من سابقاتها».
وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها زهاء 6500 فلسطيني بينهم نساء وأطفال.
مسؤول فلسطيني يتوقع تزايد المعتقلين المضربين عن الطعام
إسرائيل تحتجز زهاء 6500 وتجدد اعتقال بعضهم إداريًا مرات عدة
مسؤول فلسطيني يتوقع تزايد المعتقلين المضربين عن الطعام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة