أتلتيكو يعكر احتفالات جاره الريال باللقب ويقترب من حسم بطاقته الأوروبية

عكر أتلتيكو مدريد احتفال جاره ريال مدريد بالتتويج المبكر باللقب عندما تغلب عليه 1 - صفر في ديربي العاصمة، ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الإسباني، وبات يهدف إلى حسم بطاقة تأهله إلى دوري الأبطال الموسم المقبل عندما يحل ضيفاً على إلتشي، غداً (الأربعاء)، فيما يرصد برشلونة فوزه الثالث توالياً لتأمين مركز الوصافة الثاني عندما يستضيف سلتا فيغو الحادي عشر اليوم.
ويدين أتلتيكو مدريد بفوزه إلى مهاجمه الدولي البلجيكي يانيك كاراسكو الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 40 من ركلة جزاء.
وعزز أتلتيكو مدريد، بطل الموسم الماضي، موقعه في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية العريقة برصيد 64 نقطة بفارق ست نقاط أمام ريال بيتيس الخامس، وبات بحاجة إلى الفوز على إلتشي لضمان وجوده بين كبار القارة العجوز الموسم المقبل.
في المقابل، مني ريال مدريد، المتوج باللقب الـ35 في تاريخه قبل 4 مراحل من النهاية، بخسارته الرابعة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 81 نقطة.
ويسعى إشبيلية أيضاً إلى حسم بطاقة إلى دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف ريال مايوركا غداً.
ويحتل إشبيلية المركز الثالث برصيد 65 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام أتلتيكو مدريد الرابع، وهما يبتعدان بفارق سبع وست نقاط توالياً عن ريال بيتيس الخامس الذي يفتتح المرحلة اليوم (الثلاثاء) بمواجهة مضيفه فالنسيا العاشر. وضمن ريال مدريد المتوج باللقب وغريمه التقليدي برشلونة الثاني البطاقتين الأوليين، وانحصرت المنافسة على البطاقتين المتبقيتين بين إشبيلية وأتلتيكو مدريد وريال بيتيس وبنسبة أقل ريال سوسييداد السادس برصيد 56 نقطة.
ويأمل الفريق الأندلسي والقطب الثاني للعاصمة في حسم بطاقتيهما قبل قمتهما المرتقبة الأحد المقبل، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة على ملعب «واندا متروبوليتانو» بمدريد.
ويطمح إشبيلية في استغلال عاملي الأرض والجمهور ومعاناة ضيفه ريال مايوركا الثامن عشر والمهدد بالهبوط، من أجل استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين بتعادلين مع جاره قادش وفياريال.
في المقابل، يرغب أتلتيكو مدريد في البناء على فوزه في الديربي على ريال مدريد 1 - صفر. ووضع أتلتيكو حداً لـ11 «ديربي» في الليغا دون انتصار على غريمه الريال، بفضل هدف كاراسكو من ركلة جزاء.
وكان الفوز الأول لأتلتيكو على جاره في الدوري منذ أن هزمه على ملعب سانتياغو برنابيو 1 - صفر في 27 فبراير 2016.
وأشاد الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو بكاراسكو قائلاً: «يانيك مهم جداً بالنسبة لنا خصوصاً عندما يكون في إيقاع المباراة مثل هذه الأمسية... هجومياً وأيضاً دفاعياً. لقد تحمل مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء كما فعل ضد إسبانيول... كل هذا يلخص شخصيته. ونحن بحاجة إليه في أفضل نسخة له».
وأبدى سيميوني إعجابه بمدرب الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وقال: «أحياناً نلتقي بالمدربين، وتكون لدينا فرصة لتحية بعضنا. أنا معجب بأنشيلوتي، إنه مدرب استثنائي، فاز بكل البطولات الممكنة في أوروبا، ويحتفظ بالشخصية نفسها عندما يفوز كما هو الحال عندما يخسر. كثير من الإعجاب به».
وشدّد على أن فريقه لم يحسم بطاقته إلى دوري الأبطال بعد، وحذر: «تبقى أمامنا 3 مباريات، و9 نقاط ليست قليلة، وسنواجه 3 منافسين أقوياء، إلتشي على ملعبه، ثم إشبيلية، فريال سوسييداد. كرة القدم علمتنا أنه لا يمكن أن نتنازل عن أداء أقل أمام إلتشي. نحتاج لإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، لدينا جماهير مذهلة، في موسم متذبذب، ولكنهم دائماً بجانبنا. مشاهدتهم قبل المباراة كان أمراً مؤثراً بالنسبة لنا، ولدينا مسؤولية والتزام تجاه الفريق والنادي وهذه الجماهير للحفاظ على مستوانا حتى النهاية».
ويملك ريال مدريد فرصة التعويض والاحتفال مع جماهيره، عندما يستضيف ليفانتي التاسع عشر قبل الأخير الخميس في ختام المرحلة. وأكد أنشيلوتي أنه سيلجأ مجدداً لإراحة نجوم فريقه على غرار مواجهة أتلتيكو مدريد عندما دفع بتشكيلة رديفة مدعمة بالثلاثي الأساسي الألماني طوني كروس والبرازيليين كاسيميرو وإيدر ميليتاو من أجل المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الإنجليزي في 28 مايو (أيار)».