الغرب يحاصر المنتجات الروسية... من البلاتين إلى الإعلام

بريطانيا لزيادة الرسوم... وأميركا تستهدف بنوكاً جديدة

أعلنت بريطانيا أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا (رويترز)
أعلنت بريطانيا أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا (رويترز)
TT

الغرب يحاصر المنتجات الروسية... من البلاتين إلى الإعلام

أعلنت بريطانيا أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا (رويترز)
أعلنت بريطانيا أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا (رويترز)

أعلنت بريطانيا أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا وروسيا البيضاء في حزمة جديدة من العقوبات تستهدف تجارة بقيمة 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.10 مليار دولار)، قالت إن الغرض منها هو زيادة إضعاف آلة الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت بريطانيا، مساء الأحد، إنه سيتم رفع رسوم الاستيراد على مجموعة من المنتجات بنسبة 35 نقطة مئوية، بينما ستحظر أيضاً صادرات سلع مثل الكيماويات والبلاستيك والمطاط والآلات إلى روسيا بقيمة إجمالية قدرها 250 مليون جنيه إسترليني (310 ملايين دولار). وقالت إن حكومة المملكة المتحدة ستسن قانوناً بشأن العقوبات الجديدة في الوقت المناسب.
وتتحرك بريطانيا بالتنسيق مع حلفائها الغربيين لمحاولة شل الاقتصاد الروسي كعقاب على غزو روسيا لأوكرانيا، وقد فرضت بالفعل عقوبات على أكثر من 1000 فرد وشركة.
ووصفت روسيا، المُنتج الرئيسي للبلاتين والبلاديوم، الغزو الذي شنته في فبراير (شباط) بأنه «عملية عسكرية خاصة» تهدف إلى نزع سلاح جارتها و«تخليصها» من النازية.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، إن بضائع بأكثر من أربعة مليارات جنيه إسترليني ستخضع لعقوبات الاستيراد والتصدير، مما «يلحق ضرراً كبيراً بجهود بوتين الحربية». وتمثل هذه الموجة الثالثة من العقوبات ضد روسيا منذ غزو أوكرانيا.
وقال سوناك في بيان، «من خلال العمل عن كثب مع حلفائنا نستطيع وسوف نحبط طموحات بوتين».
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة استهدفت وسائل إعلام وبنوكاً بارزة يسيطر عليها الكرملين، ضمن مجموعة من العقوبات الجديدة على روسيا.
ووفقاً لموقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، ستحول الخطوة دون استفادة ثلاثة من كبرى المحطات التلفزيونية الروسية وهي «تشانل وان رشا» و«رشا 1 - » و«إن تي في» من قطاع الإعلانات بالدولار. وقالت الوزارة إن «المحطات الثلاث كلها إما أنها مملوكة للدولة أو تسيطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر». وجاء في البيان أن هذه الشبكات «مملوكة أو مسيطر عليها من قبل الحكومة الروسية أو تعمل أو يشتبه بأنها تعمل لصالحها أو بالنيابة عنها بشكل مباشر أو غير مباشر».
وتتزامن الخطوة مع مجموعة من الإجراءات الجديدة التي يتم اتخاذها مع الحلفاء ضد روسيا قبيل احتفالاتها الرمزية بيوم النصر. ووفقاً للبيان، استهدفت العقوبات أيضاً 8 من المسؤولين التنفيذيين في «سبيربنك»، أكبر المؤسسات المالية الروسية، و27 مسؤولاً تنفيذياً في «غاز بروم بنك»، ثالث أكبر البنوك في روسيا.
كما استهدفت العقوبات مصرف «موسكو اندستريال بنك» المملوك للدولة. وعوقبت كذلك شركة الدفاع الخاصة «برومتخنولوجيا» التي «تزود الجيش الروسي وأجهزة الاستخبارات بمنتجاتها».
ومنعت العقوبات أيضاً الشركات الروسية من الحصول على خدمات محاسبية واستشارية من الشركات والأفراد الأميركيين.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، «نحن اليوم نحاصر اقتصاد روسيا أكثر ونمنع حصولها على الخدمات والتكنولوجيا التي تحتاج إليها للقيام بغزوها غير المبرر (لأوكرانيا)». وأضافت يلين: «منع روسيا من الحصول على الخدمات المهنية القيمة للولايات المتحدة يزيد الضغط على الكرملين، ويوقف قدرته على التهرب من العقوبات المفروضة من جانب الولايات المتحدة وشركائنا».
وقالت، «نحن نستهدف أيضاً قدرة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على جني إيرادات تمكنه من عدوانه، وكذلك الكيانات وقياداتها التي تساند أعماله المدمرة». وتعرضت روسيا لحزم من العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بسبب غزوها لأوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».