فولهام أمام تحدي البقاء مع الكبار طويلاً

الفريق اللندني اعتاد الهبوط بمجرد الصعود إلى «دوري الأضواء»

فولهام توج ببطولة دوري الدرجة الأولى وتأهل إلى الدوري الممتاز (رويترز)
فولهام توج ببطولة دوري الدرجة الأولى وتأهل إلى الدوري الممتاز (رويترز)
TT

فولهام أمام تحدي البقاء مع الكبار طويلاً

فولهام توج ببطولة دوري الدرجة الأولى وتأهل إلى الدوري الممتاز (رويترز)
فولهام توج ببطولة دوري الدرجة الأولى وتأهل إلى الدوري الممتاز (رويترز)

نجح فولهام في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم خالٍ من المشكلات حقق خلاله نتائج مُرضية، ليتلقى رسائل التهنئة ويحتفل بما حققه بعد العودة للعب مع الكبار. وخلال الموسم الحالي، لم يواجه فولهام صعوبات تُذكر، وكان دائماً جاهزاً بشكل جيد، والدليل على ذلك أن الفريق فشل في هز شباك الفرق المنافسة في 4 مباريات فقط هذا الموسم. لكن بعد ضمان التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز وإحرازه أكثر من 100 هدف في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم ، فإن السؤال الآن هو: هل سيتمكن الفريق من التخلص من سمعته السابقة بأنه غير قادر على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وسرعان ما يهبط من جديد؟ من الواضح أن اهتمام المدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا، سيتحول قريباً - إن لم يكن قد تحول بالفعل - نحو أن يصبح فولهام على الأقل الفريق السابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل حتى يتجنب الهبوط.
لقد كان هذا الموسم ممتعاً وقوياً من جانب فولهام. وأصبح مهاجمه ‏ألكسندر ميتروفيتش أكثر لاعب سجل أهدافاً خلال موسم واحد في تاريخ «التشامبيونشيب» ليتجاوز بمفرده عدد الأهداف التي سجلتها أندية بارنسلي وبيتربورو وهال سيتي، كما نجح فولهام مرتين في تسجيل 5 و6 و7 أهداف في مرمى منافسيه هذا الموسم، وفي المرتين اللتين فاز فيهما بـ7 أهداف لم تتلق شباكه أي هدف. وبات ميتروفيتش، الذي يسير بشكل قوي لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم غاي ويتينغهام بوصفه صاحب أكثر عدد من الأهداف في موسم واحد في دوري الدرجة الأولى بـ42 هدفاً، قريباً من الحصول على جائزة أفضل لاعب في البطولة في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن من المؤكد أن زملاءه قد قدموا له دعماً هائلاً حتى يحرز هذا العدد الكبير من الأهداف ويقدم هذه المستويات الرائعة.
وتألق هاري ويلسون، الذي انضم من ليفربول مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، بشكل كبير بعد فترات الإعارة، وكان أحد أبرز عناصر الدعم لميتروفيتش، جنباً إلى جنب مع فابيو كارفالو ونيسكينز كيبانو، الذي يمكن القول إنه يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق منذ انضمامه للفريق قبل 6 سنوات. ومن الواضح للجميع أن التعاقد مع نيكو ويليامز من ليفربول على سبيل الإعارة في فبراير (شباط) الماضي قد زاد من قوة فولهام بشكل كبير، حيث تألق الظهير الويلزي الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، والذي أكمل الحادية والعشرين من عمره الشهرالماضي ولعب مع منتخب بلاده على الجهة اليسرى.
ولم يكن من الغريب أن يهيمن الفريق الأفضل والذي يمتلك أكبر ميزانية على المسابقة وأن يتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة خلال 5 سنوات، لكن الفضل في ذلك يعود إلى سيلفا (الذي كان ذراعه اليمنى هو لويس بوا مورتي) لتحقيقه هذا الإنجاز بهذه الكفاءة العالية. لقد قدم الفريق مستويات مذهلة في بعض الأحيان، وكان أكثر قوة وإثارة من الفرق التي صعدت للدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة سلافيزا يوكانوفيتش وسكوت باركر.
لكن الشيء المزعج حقاً بالنسبة إلى فولهام هو أنه سيكون بحاجة إلى إيجاد بديل لأحد أبرز نجومه هذا الصيف، في ظل رحيل كارفالو إلى ليفربول بعد نهاية عقده في 1 يوليو (تموز) المقبل. لقد لمح سيلفا إلى الصعوبات التي واجهها النادي في محاولة إقناع اللاعب البرتغالي بتمديد عقده، لكن فولهام بدا عاجزاً تماماً بمجرد أن بدأ اللاعب الشاب يجذب الأنظار نحوه، بعدما سجل 9 أهداف وصنع 7 أهداف أخرى هذا الموسم. ومن المؤكد أن نادي بالهام، الذي انتقل منه كارفاليو إلى فولهام في عام 2015، سيتستفيد مالياً أيضاً من انتقال اللاعب إلى ليفربول.
لقد تألق كارفالو بشكل لافت للأنظار هذا الموسم، وأظهر أنه ما زال قادراً على الوصول إلى مستويات أفضل. وقال سيلفا عن لاعب خط الوسط الشاب الذي وُلد في لشبونة ونشأ في جنوب لندن ومثل المنتخب الإنجليزي تحت 18 عاماً، والذي قد يجد المنتخب الإنجليزي الأول صعوبة كبيرة في ضمه إلى صفوفه: «لقد ساعدناه على التطور رجلاً، ولاعباً أيضاً، وقد استجاب لذلك بشكل جيد حقاً على أرض الملعب. لقد استمتع بالفترة التي قضاها هنا».
ولم يتعثر فولهام كثيراً، وحتى لو حدث ذلك؛ فإنه كان يحدث على فترات قصيرة وبشكل متباعد، مثل تلك الفترة التي سبقت أعياد الميلاد، عندما فشل النادي في تحقيق أي انتصار خلال 5 مباريات متتالية (هزيمة على ملعبه أمام بلاكبول، والهزيمة في مبارتين متتاليتين لأول مرة هذا الموسم)، لكن الأمور لم تخرج عن السيطرة مطلقاً، خصوصاً في ظل فشل بورنموث في أن يكون منافساً قوياً على الصدارة. وفي النهاية، كان تقدم نوتنغهام فورست المتأخر إلى أول مركزين في جدول الترتيب هو الذي أدى إلى تأخير صعود فولهام إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لبعض الوقت، قبل أن يحدث ذلك بشكل حتمي في نهاية المطاف.
ربما كانت أصعب لحظة على الفريق هذا الموسم هي تلك اللحظة التي فشل فيها هاري ويلسون في تسجيل هدفه الثاني، والذي كان من الممكن أن يكون هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل مع بارنسلي ، عندما أهدر ويلسون، بعد بضع دقائق من تسجيله الهدف الأول، فرصة محققة يمكن القول إنها أسهل فرصة مهدرة هذا الموسم، عندما كان على بُعد ياردات قليلة من المرمى من دون أي مراقبة وفشل في وضع الكرة في الشباك الخالية.
دائماً ما كان فولهام يستعد للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك سيلفا جيداً أن الفريق بحاجة إلى التدعيم إذا كان يرغب حقاً في البقاء وعدم الهبوط سريعاً، حتى لو كان متردداً في الحديث كثيراً عن شكل التدعيمات التي يحتاج إليها الفريق في الموسم المقبل. لقد أحرز ميتروفيتش 43 هدفاً في 48 مباراة مع النادي والمنتخب هذا الموسم، لكن المهاجم الصربي فشل في السابق في تقديم مثل هذه المستويات في الدوري الإنجليزي الممتاز (سجل 3 أهداف فقط في الدوري الموسم الماضي)، وبالتالي، فإن الاعتماد عليه بمفرده في تسجيل الأهداف قد يكون مغامرة كبيرة. ويحظى جناح شاختار دونيتسك، مانور سولومون، الذي أشاد به المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا يوماً ما، بإعجاب مسؤولي فولهام، كما يفكر النادي في التعاقد مع حارس مرمى جديد ليكون منافساً قوياً لماريك روداك وباولو غازانيغا.
وأثبتت الشراكة الدفاعية بين توسين أدارابيو وتيم ريم، الذي احتفل مؤخراً بخوض 250 مباراة بقميص فولهام، أنها عُرضة للاختراق بسهولة في بعض الأوقات الموسم الماضي، بالإضافة إلى المشكلات الكبيرة التي واجهها خط دفاع الفريق في مشاركته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي يثير كثيراً من مشاعر القلق بشأن كيف سيكون أداء فولهام هذه المرة. لكن سيلفا أظهر بالفعل أنه يستطيع منع المشكلات والصعوبات من التحول إلى كارثة. وقال سيلفا الأسبوع الماضي: «لقد جئت إلى هنا لأفعل شيئاً مميزاً. وكان هذا هو هدفنا منذ اليوم الأول».



أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو يتعرض للاعتداء في سطو على منزله

روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
TT

أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو يتعرض للاعتداء في سطو على منزله

روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)

تعرّض أسطورة كرة القدم الإيطالية، روبرتو باجيو، الفائز بالكرة الذهبية بصفته أفضل لاعب في أوروبا عام 1993، لإصابة برأسه خلال السطو على منزله من قِبَل عصابة، مساء الخميس، أثناء مشاهدته وعائلته مباراة منتخب بلاده مع نظيره الإسباني في كأس أوروبا (0-1)، وذلك وفق ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.

وسطت مجموعة من قرابة 5 مسلحين على فيللا نجم يوفنتوس وميلان وبولونيا وإنتر وبريشيا السابق في ألتافيا فينشنتينا (شمال شرق البلاد)، وعندما حاول ابن الـ57 عاماً المقاومة، تعرّض للضرب بعقب المسدس، ليصاب بجرح عميق في رأسه.

ثم حُبِس باجيو وعائلته في غرفة لمدة 40 دقيقة، في حين تعرّض منزلهم للنهب؛ إذ سرق اللصوص أموالاً وأغراضاً شخصية وساعات وغيرها من الأشياء الثمينة.

وبعد مغادرة اللصوص، تمكّن وصيف بطل مونديال 1994 من كسر الباب والاتصال بالشرطة، قبل أن ينقل لاحقاً إلى غرفة الطوارئ في مستشفى أرزينيانو، إذ تلقّى العلاج بغرز في رأسه، وفق وسائل الإعلام.

واستمعت الشرطة إلى الأسرة لبدء التحقيق، وراجعت كاميرات المراقبة في المنزل.