الهلال: قرار «فض المنازعات» مجحف... ولا سند قانوني لإيقاف «كنو»

بعد صمت الإجازة

قرار الغرفة خلال فترة الإجازة حرم الهلال من خدمات كنو في مباراتين (الشرق الأوسط)
قرار الغرفة خلال فترة الإجازة حرم الهلال من خدمات كنو في مباراتين (الشرق الأوسط)
TT

الهلال: قرار «فض المنازعات» مجحف... ولا سند قانوني لإيقاف «كنو»

قرار الغرفة خلال فترة الإجازة حرم الهلال من خدمات كنو في مباراتين (الشرق الأوسط)
قرار الغرفة خلال فترة الإجازة حرم الهلال من خدمات كنو في مباراتين (الشرق الأوسط)

أعلن مجلس إدارة نادي الهلال تقدمه رسمياً بطلب تحكيم استئنافي رسمي لدى «مركز التحكيم الرياضي السعودي»، الأحد، لطلب النقض الكلي لقرار «غرفة فض المنازعات»، الصادر في إجازة عيد الفطر المبارك بشأن قضية اللاعب «محمد كنو»، الذي تضمن إلزام النادي بالتضامن مع اللاعب بدفع تعويض مالي لنادي النصر، بإجمالي 27 مليون ريال، والمنع من التسجيل لفترتين متتاليتين، إلى جانب إيقاف «كنو» عن المشاركة في المباريات الرسمية لمدة 4 أشهر من تاريخ إصدار القرار.
وبيّن المجلس في بيانه الإعلامي أن طلب التحكيم الاستئنافي جاء في أول أيام العمل بعد الإجازة الرسمية لدى «مركز التحكيم الرياضي السعودي»؛ حيث لم يتمكن النادي من تقديم الطلب خلال الفترة الماضية بسبب اختيار «غرفة فض المنازعات» توقيت الإجازة الرسمية تاريخاً لإعلان قرارها المجحف دون مراعاة حقوق النادي واللاعب في طلب تدابير وقتية وفقاً للمادة «29» من القواعد الإجرائية؛ ما تسبب في الضرر على النادي في مباراتين أمام «الفيحاء» و«ضمك» ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وأوضحت إدارة نادي الهلال أن اختيار أول يوم عمل رسمي بعد الإجازة الرسمية لتقديم طلب التحكيم الاستئنافي جاء احتراماً للمادة «3» فقرة «13» من النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم، التي تنص على احترام الأنظمة واللوائح المعمول بها في السعودية.
وشدّد المجلس على أن قرار «المنازعات» جانبه الصواب في جوانب كثيرة، سيتم تفصيلها في مذكرة الاستئناف المقدمة إلى «مركز التحكيم الرياضي السعودي»، ومنها على سبيل المثال، أن القرار خالف أهم مبادئ القضاء بشكل عام، والرياضي بشكل خاص، وهو أن عبء الإثبات يقع على عاتق المدعي، ولا يجوز مخالفة هذا المبدأ الراسخ؛ حيث كان من المفترض أن يطلب من المدعي إثبات ما زعمه من وجود تحريض؛ حيث جاء القرار مخالفاً لهذا المبدأ، رغم وجوده في المادة رقم «18» من لائحة غرفة فض المنازعات، التي تنص على أنه «يقع عبء الإثبات على الطرف المدعي».
وأكد على أن إيقاف اللاعب «محمد كنو» من تاريخ اتخاذ القرار الصادر في الأول من مايو (أيار) الحالي، ومنع الهلال من التسجيل لمدة فترتين يخالف المادة «43» الفقرتين «5 - 4» من لائحة الاحتراف، وليس له سند قانوني لعدم دخول اللاعب الفترة المحمية، التي عرّفتها المادة الأولى من لائحة الاحتراف بأن الفترة المحمية تبدأ بعد سريان العقد؛ حيث إن العقد محل النزاع يبدأ سريانه من تاريخ الأول من يوليو (تموز) المقبل، وبالتالي لا يسوغ الاجتهاد في مواد النص.
وأشار المجلس إلى أن استشهاد «غرفة فض المنازعات» بسابقة قضائية صادرة من «مركز التحكيم الرياضي السعودي» جاء انتقائياً في جزئية التعويض؛ لأن قرار مركز التحكيم المستشهد به تضمن أيضاً الحكم بعدم اختصاص «غرفة فض المنازعات» بفرض عقوبات رياضية على اللاعب والنادي في قرار المركز المشار إليه؛ بينما أصدرت الغرفة قرارها على نادي الهلال بفرض التعويض المالي والعقوبات الرياضية أيضاً!
وأبدى مجلس إدارة نادي الهلال ثقته في «مركز التحكيم الرياضي السعودي» أن ينقض القرار المستغرب، مشدداً على أنه لن يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على حقوق النادي قانونياً وفق الأنظمة المعمول بها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».