حاكم لوغانسك يعترف بسقوط مدينة بوباسنا بأيدي القوات الروسية

جندي أوكراني يسير في موقعه بالقرب من مدينة بوباسنا (إ.ب.أ)
جندي أوكراني يسير في موقعه بالقرب من مدينة بوباسنا (إ.ب.أ)
TT

حاكم لوغانسك يعترف بسقوط مدينة بوباسنا بأيدي القوات الروسية

جندي أوكراني يسير في موقعه بالقرب من مدينة بوباسنا (إ.ب.أ)
جندي أوكراني يسير في موقعه بالقرب من مدينة بوباسنا (إ.ب.أ)

قال حاكم منطقة لوغانسك، اليوم الأحد، إن القوات الأوكرانية تراجعت من مدينة بوباسنا، شرق أوكرانيا، مؤكداً تقارير سابقة بشأن سقوط المدينة. وكان رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية، قد قال في وقت سابق اليوم إن جنوده سيطروا على معظم مدينة بوباسنا.
وقال سيرهي جايداي حاكم لوغانسك للتلفزيون الوطني، إن القوات الأوكرانية تراجعت لاتخاذ مواقع أكثر تحصيناً. وأضاف: «كل شيء تم تدميره هناك». وفي منتصف أبريل (نيسان)، شنت القوات الروسية هجوماً جديداً على امتداد الجانب الشرقي لأوكرانيا، وتركزت بعض الهجمات العنيفة والقصف المكثف في الآونة الأخيرة حول بوباسنا في منطقة لوغانسك.

في سياق متصل، قال سيرهي جايداي، إن هناك مخاوف من مقتل ما يصل إلى 60 شخصاً في قصف روسي على مدرسة في قرية بالمنطقة الواقعة شرق أوكرانيا. وأوضح أن القوات الروسية أسقطت قنبلة بعد ظهر أمس السبت على المدرسة في بيلوهوريفكا، حيث كان يحتمي حوالي 90 شخصاً، ما تسبب في اندلاع حريق اجتاح المبنى.
وكتب جايداي في منشور على تطبيق المراسلة «تليغرام»: «أُخمد الحريق بعد حوالي أربع ساعات، ثم أزيلت الأنقاض، وللأسف عثرنا على جثتين». وأضاف: «تم إجلاء 30 شخصاً من تحت الأنقاض، أصيب سبعة منهم. من المرجح أن 60 شخصاً قضوا نحبهم تحت أنقاض المباني». ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة تلك الأنباء.

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، القوات الروسية، باستهداف المدنيين في الحرب، وهو ما تنفيه موسكو.
في مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة بجنوب شرقي البلاد، تم إجلاء عشرات المدنيين من مصنع صلب مترامي الأطراف في عملية استمرت أسبوعاً بوساطة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب في وقت متأخر من مساء السبت إجلاء أكثر من 300 مدني من مصنع آزوفستال للصلب، وأن السلطات ستركز الآن على محاولة إجلاء الجرحى والمسعفين. وذكرت مصادر أوكرانية أخرى أرقاماً مختلفة.
ومصنع آزوفستال هو آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة التي تسيطر عليها روسيا الآن إلى حد كبير، وقد تحصن العديد من المدنيين في ملاجئه تحت الأرض. وأصبح رمزاً لمقاومة المساعي الروسية للاستيلاء على مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا.

وقال الانفصاليون المدعومون من روسيا، اليوم الأحد، إن ما مجموعه 182 مدنياً تم إجلاؤهم من المصنع وصلوا إلى نقطة إقامة مؤقتة في بيزيميني ضمن المنطقة التي يسيطرون عليها. وقالوا إنه تم تسليم الراغبين في الذهاب إلى المناطق التي تسيطر عليها أوكرانيا إلى ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، التي تبعد نحو 230 كيلومتراً، شمال غربي ماريوبول، انتظر عشرات الأشخاص الذين فروا من المدينة الساحلية والمناطق المحتلة المجاورة بمفردهم، أو بمساعدة متطوعين التسجيل في مرأب سيارات خصص للترحيب بالذين تم إجلاؤهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».