الأمم المتحدة تنتقد قرار «طالبان» إلزام النساء ارتداء البرقع في الأماكن العامة

نساء أفغانيات يرتدين البرقع في كابل (إ.ب.أ)
نساء أفغانيات يرتدين البرقع في كابل (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تنتقد قرار «طالبان» إلزام النساء ارتداء البرقع في الأماكن العامة

نساء أفغانيات يرتدين البرقع في كابل (إ.ب.أ)
نساء أفغانيات يرتدين البرقع في كابل (إ.ب.أ)

انتقدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) إعلاناً أصدرته حركة «طالبان»، يأمر جميع النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة بالبلاد.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس أوف باكستان» اليوم (الأحد)، عن البعثة قولها في بيان: «تعرب يوناما عن قلقها البالغ من الإعلان الذي أصدرته سلطات الأمر الواقع التابعة لحركة (طالبان) بوجوب أن تغطي جميع النساء وجوههن في الأماكن العامة وألا تغادر النساء منازلهن إلا في حالات الضرورة، وأن انتهاك تلك التعليمات سيؤدي إلى معاقبة أقاربهن الذكور».
وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «يوناما»، فإن ذلك توجيه رسمي بدلاً من كونه توصية، وأي انتهاك له سيؤدي إلى معاقبة أقاربهن الذكور.
وأضافت «يوناما»: «يتعارض هذا القرار مع كثير من التأكيدات المتعلقة باحترام وحماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات، التي قدمها ممثلون عن (طالبان) للمجتمع الدولي، خلال مناقشات ومفاوضات على مدى العقد الماضي».
يشار إلى أنه في أعقاب استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021، أكدت «طالبان» أن المرأة ستحصل على حقوقها سواء في العمل أو التعليم أو المجتمع ككل.
وأضاف البيان: «ستطلب يوناما على الفور عقد اجتماعات مع سلطات الأمر الواقع لدى (طالبان) للحصول على إيضاح فيما يتعلق بوضع هذا القرار»، مشيرة إلى أن «يوناما» ستجري أيضاً مشاورات مع أعضاء من المجتمع الدولي فيما يتعلق بالآثار المترتبة على أحدث مرسوم.
وكانت حكومة «طالبان» قد أمرت أمس (السبت)، النساء في أفغانستان بارتداء برقع يغطي الرأس وحتى القدم في الأماكن العامة.
وظهر الحكم الجديد في وثيقة من صفحتين أكدته وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويصف قانون «طالبان» الجديد الخاص بالنساء، «الشادري» وهو برقع، من الرأس وحتى القدم، بأنه أفضل شكل من أشكال الزي الإسلامي.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.