«سي آي إيه»: بوتين سيضاعف جهوده بأوكرانيا لأنه «لا يستطيع تحمل الخسارة»

ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (إ.ب.أ)
ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (إ.ب.أ)
TT

«سي آي إيه»: بوتين سيضاعف جهوده بأوكرانيا لأنه «لا يستطيع تحمل الخسارة»

ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (إ.ب.أ)
ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (إ.ب.أ)

قال ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أمس (السبت)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سيضاعف جهوده لتحقيق الانتصار في أوكرانيا، لأنه لا يستطيع تحمل الخسارة».
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أشار بيرنز إلى أنه يرى أن بوتين «متفائل» بشأن نتيجة الحرب، على الرغم من الخسائر التي تكبدها في أوكرانيا، وفشل القوات الروسية في السيطرة على العاصمة كييف، والعقوبات الاقتصادية التي تم فرضها على بلاده من قبل المجتمع الدولي. وقال بيرنز: «إنه في حالة ذهنية تجعله غير قادر على تحمل الخسارة. أعتقد أنه مقتنع الآن بأن مضاعفة جهوده ستمكنه من إحراز تقدم وتحقيق الانتصار بأوكرانيا».

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية أيضاً، إن أي خسارة محتملة ستكون لها «آثار مدمرة» على بوتين، «لأنه راهن كثيراً على الخيارات التي اتخذها لشن هذا الغزو». إلا أن بيرنز لفت إلى أنه لا يرى في المرحلة الراهنة دليلاً ملموساً يُظهر أن روسيا تستعد لنشر أو حتى لاستخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية، وذلك رغم وضع روسيا قوات الردع النووي في حال تأهب قصوى بعيد بدء الغزو في 24 فبراير (شباط)، وتوجيه بوتين تهديدات ضمنيّة تشير إلى استعداده لاستعمال أسلحة نووية تكتيكية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.