مانويل بيليغريني: لو عاد بي الزمان إلى الوراء لما كرست حياتي لكرة القدم

«المدرب المهندس» قرر بناء الفرق بدلاً من تشييد المباني فأصبح مديراً فنياً متميزاً

بيليغريني قاد نادي ريال بيتيس للفوز بكأس إسبانيا هذا الموسم (إ.ب.أ)
بيليغريني قاد نادي ريال بيتيس للفوز بكأس إسبانيا هذا الموسم (إ.ب.أ)
TT

مانويل بيليغريني: لو عاد بي الزمان إلى الوراء لما كرست حياتي لكرة القدم

بيليغريني قاد نادي ريال بيتيس للفوز بكأس إسبانيا هذا الموسم (إ.ب.أ)
بيليغريني قاد نادي ريال بيتيس للفوز بكأس إسبانيا هذا الموسم (إ.ب.أ)

يقول المدير الفني التشيلي مانويل بيليغريني إنه عندما وصل إلى الأرجنتين كان قد فاز بلقب الكأس المحلي في تشيلي وبلقب الدوري في الإكوادور، لكنه لم يكن معروفاً إلى حد كبير هناك. وكان نادي سان لورينزو دي ألماغرو الأرجنتيني الذي تولى قيادته يعاني حالة من الفوضى العارمة، وكان الفريق يلعب على أرض سيئة من دون مدرجات في الزوايا الأربع بعد أن تم بيع ملعبه الأصلي لسلسة متاجر كارفور. وكانت النكتة التي يتداولها الجمهور آنذاك هي أن النادي لديه سوبر ماركت وليس ملعباً! يرى بيليغريني أنه قد يكون من السخرية أن يبدأ هذه المقابلة الشخصية معه بالحديث عن هذه التجربة الغريبة، لكنه يشير إلى أنها لم تستمر طويلاً.
ورغم ذلك، قاد بيليغريني نادي سان لورينزو للحصول على لقب الدوري المحلي، ثم الفوز ببطولة «كوبا ميركوسور»، لتكون أول بطولة دولية يحصل عليها النادي في تاريخه. وفاز بيليغريني بلقب الدوري الأرجنتيني مرة أخرى، لكن هذه المرة مع نادي ريفر بليت بعد ذلك بعامين، قبل أن ينتقل بعدها لتولي قيادة نادي فياريال. ومن ذلك الحين، لم يعد المدير الفني التشيلي أبداً للعمل في دوريات أميركا الجنوبية، وكان ذلك بالتحديد قبل 19 عاماً. وفي الموسم الحالي، قاد بيليغريني ريال بيتيس للوصول إلى نهائي كأس ملك إسبانيا للمرة الخامسة في تاريخه، ونجح في الفوز باللقب بعد الفوز على فالنسيا بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.

بيليغريني وكومباني ولقب الدوري الإنجليزي عام 2014

حصل بيليغريني على شهادة في الهندسة المدنية عام 1979 بينما كان يلعب في صفوف يونيفرسيداد دي تشيلي، الذي لعب معه أكثر من 450 مباراة على مدار 13 عاماً، كما لعب مباراة دولية واحدة مع منتخب تشيلي، وكانت أمام البرازيل في عام 1986. كان الأمر صعباً في ذلك الوقت، واضطر إلى تأجيل الامتحانات النهائية 18 شهراً، وهو الأمر الذي من المستحيل القيام به في الوقت الحالي. يقول المدير الفني التشيلي المخضرم: «في هذه الأيام كان يتعين عليك أن تختار بين كرة القدم أو التعليم، نظراً لأن المطالب كبيرة للغاية في كرة القدم وفي الدراسة الأكاديمية».
ويقول بيليغريني عن إمكانية الجمع بين التدريب والهندسة في الوقت نفسه: «كان من الواضح تماماً أن التدريب لن يكون طريقي في الحياة آنذاك. كنت دائماً أسعى لأن أكون لاعب كرة قدم، لكن عندما اعتزلت اللعب كانت خطتي هي العمل في مجال الهندسة. تخرجت وأنا في الرابعة والعشرين من عمري، ولعبت كرة القدم حتى سن الرابعة والثلاثين. وبدأت إنشاء شركة صغيرة، حيث اشتريت قطعة أرض وبدأت أبني عليها منازل. لكن كان من حسن حظي أن ألتقي بفرناندو رييرا، الذي درب تشيلي في كأس العالم عام 1962. والذي تولى أيضاً تدريب نادي بنفيكا عندما كان يلعب له النجم البرتغالي إيزيبيو، كما كانت له بعض التجارب التدريبية الأخرى في المكسيك وفرنسا والعديد من الأماكن الأخرى. ونجح رييرا في أن يوقظ داخلي رغبة لم أكن أعرف عنها شيئاً».

قيادة وستهام كانت أسوأ تجربة في مسيرة بيليغريني التدريبية (غيتي) -  بيليغريني أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي فى شهر ديسمبر 2015 (غيتي)

لكن ذلك لا يعني أن كل هذه الدراسة قد ذهبت سدى، أو أن بيليغريني قد توقف عن الدراسة من الأساس. يقول المدير الفني التشيلي: «لقد ساعدتني الهندسة كثيراً. إنها نظام دقيق للغاية، وتتطلب منك التفكير بمنطق معين، وتسلسل معين، وتعلمك أن تضع ترتيباً للأولويات. إدارة المجموعة هي أهم جزء في العمل في مجال التدريب. إنني أحاول دائماً أن أوضح للاعبين أن لديهم شخصاً مؤهلاً لمساعدتهم. ولهذا السبب واصلت الدراسة، لتحسين فهمي للأشياء، بما في ذلك المجالات التي لا علاقة لها بكرة القدم».
يرسم بيليغريني الخطوط العريضة لطريقة مبنية على الموهبة - على وجه التحديد ما يقول إنه كان يفتقر إليه كلاعب - وبناء هيكل يوفر بعض الحريات، معرباً عن قلقه من أن كرة القدم «تتجه نحو إنكار الإبداع. لا يجب أبداً أن تُقيد اللاعبين الموهوبين». ويتحدث بيليغريني عن الرغبة في «احترام هذه المهنة التي تقدم لمن يعمل بها أجراً جيداً، حتى يستمتع الناس ولا يرون أن المباراة مملة ويقررون عدم استكمال مشاهدتها بعد مرور 10 دقائق.
فعلى سبيل المثال، لا يمكنني تقييد قدرات وإمكانيات لاعب موهوب مثل ديفيد سيلفا بأن أطلب منه أن يلعب كرات طويلة من منطقة جزاء فريقنا إلى منطقة جزاء الفريق المنافس». ويتحدث بيليغريني أيضاً عن البحث الواعي عن الهدوء، وعن التحول الذي جعله مديراً فنياً متميزاً.
كل ذلك يُشكل 34 عاماً من العمل في مجال التدريب، و50 عاماً في اللعبة بشكل إجمالي، وهو ما يبرر قرار بناء فرق لكرة القدم بدلاً من تشييد المباني بصفته حاصلاً على شهادة في الهندسة. يقول بيليغريني ضاحكاً: «أنا مقتنع تماماً بأن هذا كان هو القرار الصحيح. وربما يكون عالم الهندسة سعيداً لأنني اخترت كرة القدم أيضاً! لقد حاولت أن أعمل في المهنتين معاً، لكن ذلك كان مستحيلاً. ولو قلت لي في السابق إنني سأعمل في الخارج بشكل مستمر لمدة 22 عاماً في ستة بلدان مختلفة وأن أحظى بمسيرة تدريبية مثل التي لدي الآن، فلم أكن لأصدق ذلك على الإطلاق».
ويضيف: «لقد دربت أكبر نادٍ في تشيلي والإكوادور والأرجنتين وإسبانيا، وربما في إنجلترا أيضاً. هناك نوع معين فقط من المدربين الذين يمكنهم تولي القيادة الفنية للأندية الكبرى لأنهم يستطيعون تحقيق الفوز، لكنني لم أحرم نفسي من التحدي، وأشعر بالرضا لتولي القيادة الفنية لأندية مختلفة. أفضل دوري هو الدوري الإنجليزي الممتاز من دون أدنى شك، لكن أفضل كرة قدم تُلعب في إسبانيا».
لكن ربما لا يوجد شيء يُشعر بيليغريني بالرضا أكثر من وجهته الأوروبية الأولى، وهو المشروع الأكثر استمرارية للمدير الفني التشيلي، الذي يقول: «كان فياريال قد صعد للتو للدوري الإسباني الممتاز، وكان الهدف الذي يسعى النادي لتحقيقه هو عدم الهبوط مرة أخرى. لكننا نجحنا في أن نحتل المركز الثاني في الدوري، ثم المركز الثالث، والمركز الخامس مرتين، ووصلنا إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، ووصلنا مرتين إلى الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي. ولو قلت لهم عندما توليت المسؤولية إنه يمكننا تحقيق ذلك لوضعوني في مصحة نفسية واعتقدوا أنني مجنون». لكن هذا هو ما حدث بالفعل، بل وكان الفريق في طريقه للوصول إلى نهائي كأس أوروبا لولا إهداره ركلة جزاء.
وتولى بيليغريني قيادة ريال مدريد لمدة موسم واحد، لكنه لم يكن يشعر بأن هذا هو المكان المثالي بالنسبة له، رغم تحقيقه رقماً قياسياً فيما يتعلق بعدد النقاط التي جمعها الفريق في موسم واحد. وقاد مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويشعر بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز رغم شعوره بأنه لم يتلق الإشادة التي يستحقها على ذلك. ويشعر بيليغريني أن التجربة الوحيدة التي فشل فيها كانت تجربته مع وستهام.
يقول المدير الفني التشيلي: «اتصل بي مسؤولو مانشستر سيتي ليخبروني بأن جوسيب غوارديولا سيكون المدير الفني القادم، لكن إذا رفض المدير الفني الإسباني قيادة الفريق لأي سبب من الأسباب فسأظل أنا المدير الفني. ولم أشعر بأي شكل من أشكال عدم الاحترام تحت أي ظرف من الظروف. كنت قد تلقيت عرضاً من باريس سان جيرمان، لكنني قررت العمل مع مانشستر سيتي. كنت أعرف أن عقدي سيكون ثلاث سنوات أو حتى يتخذ غوارديولا قراره النهائي. كان ذلك منطقياً تماماً، وخلال ثلاث سنوات لم أخشى أبداً من عدم إكمال عقدي مع النادي».
لكن ألا يبدو من اللافت أن يقبل بيليغريني العمل في وظيفة بتاريخ انتهاء الصلاحية؟ يقول المدير الفني التشيلي ضاحكاً: «لكل مدير فني تاريخ انتهاء صلاحية. ويقترب تاريخ انتهاء الصلاحية وفقاً للنتائج التي يحققها الفريق. لم أشك أبداً في أنني سأواصل العمل مع مانشستر سيتي لمدة ثلاث سنوات. إنني أُقدر الأشخاص الذين لديهم قناعة معينة ويعملون وفق خطة واضحة، أكثر من أولئك الذين يغيرون المدير الفني كل 10 مباريات، ويدفعون مبالغ مالية طائلة للتخلص منهم».
ويضيف: «كنت أعرف أنني سأرحل قبل أربعة أو خمسة أشهر مسبقاً. كنا قد وصلنا إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، ولم يكن لدي أدنى شك في أن الخطة لن تتغير حتى لو فزنا بالبطولة، تماماً كما حدث مع روبرتو مانشيني، الذي رحل عن النادي رغم قيادته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد عدد طويل من السنوات لا أعرفه على وجه التحديد. هذا يدل على أن مسؤولي النادي يعملون وفق قناعة معينة. ويمكن أن يصل غوارديولا ولا يفوز بأي بطولة مع النادي في أول موسم له، ولا يفكر أبداً في حدوث أي شيء. لقد حققنا أشياء مهمة - الدوري الإنجليزي الممتاز والكأس - ونجحنا في تغيير الشكل الذي يلعب به الفريق».

خلافة غوارديولا لبيليغريني في قيادة سيتي أثارت بعض التساؤلات (غيتي)

لكن قصة وستهام كانت مختلفة تماماً. يقول بيليغريني عن ذلك: «كانت هذه أول مرة خلال عملي مديراً فنياً بالخارج على مدار 22 عاماً التي لا أستكمل فيها الموسم في قيادة النادي الذي أتولى تدريبه.
لم يكن لديهم الصبر اللازم، لأن النادي كان يحقق نتائج سيئة، وبالطبع يمكنك تفهم ذلك. لقد أنفقوا الكثير من الأموال على تدعيم صفوف الفريق، لكن الأمر لم ينجح لأسباب رياضية مختلفة، ولأسباب شخصية أيضاً. لقد مررت بفترات من الإخفاق في السابق، لكن هذه المرة لم أتمكن من تحسين الأمور. وكانت هذه هي المرة الأولى التي لم أتأهل فيها للبطولات الأوروبية منذ وصولي إلى فياريال في عام 2004. كنت دائماً أنهي الموسم وأنا راضٍ عما قدمته، باستثناء تجربتي مع وستهام، وأنا المسؤول عن ذلك».
لكن بعد العمل بعيداً عن الوطن على مدار عقدين كاملين من الزمان، وبعد أن أصبح الآن في الستينيات من عمره، فربما لم يعد من الممكن أن يتولى القيادة الفنية لأندية مثل مانشستر سيتي وريال مدريد مرة أخرى. يقول بيليغريني: «عندما تكون في الستينيات من عمرك وتخسر ثلاث مباريات فسوف يصفونك بأنك عجوز وبأن أفكارك قد عفا عليها الزمن. لكنني أشعر بأنني ما زلت قادراً على العطاء. كرة القدم تحفزني دائماً وتجعلني مشغولاً دائماً».
ويضيف: «إنني أعمل دائماً على ضمان أن أخصص ساعتين يومياً لأشياء أخرى، مثل الكتب والموسيقى والرياضات الأخرى ودراسة التاريخ والأدب واللغات». ويؤكد المدير الفني التشيلي المخضرم على أنه هو وعائلته بحاجة إلى مثل هذه الأشياء. ويصف نفسه بأنه «لا يطاق على الإطلاق» بعد الهزيمة. ويقول: «لو كانت لدي حياة أخرى، فلن أكرسها لكرة القدم أو الهندسة؛ وسأكرسها للموسيقى. أنا أعشق الموسيقى، خاصة خلال الفترة من الستينيات إلى الثمانينيات من القرن الماضي، وهناك فرق موسيقية تنتمي لتلك الفترة لا تزال الأجيال الجديدة تسمعها حتى الآن رغم مرور 40 عاماً. أود أن أعزف على البيانو، وأحب الغناء».
لكن ما التحديات المتبقية التي لم يحققها بيليغريني حتى الآن؟ هل يمكن أن يتصل به مسؤولو باريس سان جيرمان مرة أخرى لقيادة الفريق؟ أم سيتولى قيادة منتخب تشيلي الوطني؟ يرد بيليغريني: «كان التحدي هو الفوز بكأس ملك إسبانيا»، وقد نجح بالفعل بالفوز به. إنه إنجاز ليس بالصغير على الإطلاق. أما بالنسبة للسعادة، فإن إشبيلية مكان جيد تماماً للشعور بذلك. وإذا كان هناك مكان يمنحك الشعور بقدرتك على مواصلة الحياة بسعادة، فهذا المكان هو مدينة إشبيلية ونادي ريال بيتيس. لقد وافق بيليغريني على تخفيض راتبه من أجل العمل مع ريال بيتيس، الذي قاده لأسعد لحظة منذ جيل كامل بالفوز بكأس ملك إسبانيا.
يقول بيليغريني: «ريال بيتيس نادٍ مميز للغاية. صحيح أنه لا يمكنه التنافس اقتصادياً مع الأندية الكبيرة، لكن لديه قاعدة جماهيرية لا تقل عن القاعدة الجماهيرية لأي نادٍ كبير جداً مثل ريال مدريد وأتليتكو مدريد وبرشلونة. إنه مشابه جداً لوستهام، فلديه قاعدة جماهيرية هائلة تقف دائما خلف النادي». ويضيف: «لقد مرت 17 عاماً منذ آخر مرة وصل فيها النادي إلى مباراة نهائية لأي مسابقة. لم يفز ريال بيتيس عبر تاريخه كله سوى بثلاث بطولات منذ عام 1930. في بداية الموسم الماضي، كانت الأجواء قاتمة، لكن التنافس على المشاركة في البطولات الأوروبية غيرت ذلك بنسبة 100 في المائة. وعندما وصلنا إلى المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا، لم يكن بإمكانك السير في الشارع دون أن يتحدث الجميع عن (لا بلازا نويفا، لا بلازا نويفا)، وهو المكان الذي يحتفل فيه عشاق النادي بالبطولات التي يفوز بها الفريق. لم يكن هناك أحد لا يتطلع إلى تحقيق هذا الإنجاز».
يقول المهندس بيليغريني: «لقد وقعت عقداً للبقاء هنا حتى عام 2025. إنه وقت طويل لأنني أبلغ من العمر الآن 68 عاماً. أنا سعيد لذلك وآمل أن أتمكن من قيادة ريال بيتيس للمنافسة على أعلى مستوى، مع هذا المشروع. وإذا لم ينجح هذا المشروع، فسوف أبحث عن مشروع آخر، فأنا لا أفكر في الاعتزال ولن أتوقف عن العمل في مجال التدريب إلا عندما أشعر أنني لا أستطيع القيام بالمهمة بعد الآن. لن أعتزل التدريب، لكن اللعبة هي التي ستعتزلني».


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟