بنسبة اقتراع 59%... انتهاء انتخابات المغتربين اللبنانيين في 10 دول

مغترب لبناني يدلي بصوته في الإنتخابات النيابية في سفارة بلاده بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مغترب لبناني يدلي بصوته في الإنتخابات النيابية في سفارة بلاده بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

بنسبة اقتراع 59%... انتهاء انتخابات المغتربين اللبنانيين في 10 دول

مغترب لبناني يدلي بصوته في الإنتخابات النيابية في سفارة بلاده بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مغترب لبناني يدلي بصوته في الإنتخابات النيابية في سفارة بلاده بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

انتهت مساء أمس (الجمعة) المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية المخصصة للبنانيين بالخارج، في 10 دول، لاختيار 128 نائبا جديدا، وبلغت نسبة الاقتراع 59 في المائة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال وزير الخارجية والمغتربين السفير عبد الله بو حبيب في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة إثر إقفال صناديق الاقتراع للمغتربين اللبنانيين في الدول العشر: «لدينا نتائج تقريبية وهي ليست النهائية وبلغت نسبة الاقتراع في كل الدول حوالي 59 في المائة وفي العام 2018 كانت 56 في المائة».
وأضاف رداً على سؤال: «حصل تجاوزات عدة إنما تم إيقافها فوراً».

وكانت بدأت صباح أمس الانتخابات النيابية اللبنانية في مرحلتها الأولى، المخصصة للمغتربين اللبنانيين، في 10 دول تعتمد يوم الجمعة يوم عطلة رسمية.
وانتخب اللبنانيون المغتربون في 10 دول هي: المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسوريا وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والأردن والعراق بالإضافة إلى إيران.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الدول العشر 30 ألفا و929 ناخبا يتوزعون على 13 مركز اقتراع.

وبعد انتهاء العملية الانتخابية، تنقل صناديق الاقتراع من الخارج إلى بيروت بواسطة شركة شحن، بعد ختمها بالشمع الأحمر، لفرزها تزامناً مع عمليات الفرز في لبنان بعد انتهاء العملية الانتخابية في15 مايو (أيار) الجاري.
يذكر أنها المرة الثانية التي يشارك فيها المغتربون اللبنانيون بالاقتراع في أماكن تواجدهم في بلدان الاغتراب وفقاً لقانون انتخاب على الأساس النسبي والصوت التفضيلي.

وسوف تجري المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل في 8 مايو الحالي حيث يقترع اللبنانيون من غير المقيمين المسجلين للمشاركة في الاقتراع في باقي الدول، البالغ عددها 48 دولة.
وسوف تجري المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات النيابية في 15 مايو الحالي في الداخل اللبناني.
وقرر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية تلبية لدعوة وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.