الهيئات السعودية الجديدة ستسهم في تحقيق «تنمية شاملة ومتوازنة»

مسؤولون حكوميون: الأوامر الملكية تعزز ريادة التخطيط واستحداث خدمات وأنشطة نوعية

أحد جبال منطقة الطائف التي أقرت فيها السعودية بإنشاء هيئة ملكية مستقلة مؤخراً (الشرق الأوسط)
أحد جبال منطقة الطائف التي أقرت فيها السعودية بإنشاء هيئة ملكية مستقلة مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

الهيئات السعودية الجديدة ستسهم في تحقيق «تنمية شاملة ومتوازنة»

أحد جبال منطقة الطائف التي أقرت فيها السعودية بإنشاء هيئة ملكية مستقلة مؤخراً (الشرق الأوسط)
أحد جبال منطقة الطائف التي أقرت فيها السعودية بإنشاء هيئة ملكية مستقلة مؤخراً (الشرق الأوسط)

أكد مسؤولون حكوميون أن الهيئات الملكية المقرة، مؤخرا، في السعودية ستسهم في تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة وستساعد في ريادة التخطيط والإعداد المتقن للمراحل التطويرية وتسريع التنفيذ لمشروعات التنمية.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الخميس الماضي، أمرا ملكيا بإنشاء هيئة لتطوير الطائف ( غرب السعودية) وهيئة لتطوير الأحساء ( شرق المملكة) وذلك بعد الاطلاع على ما عرضه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وبحسب مستهدف الأوامر، تركز هيئة تطوير محافظة الأحساء وهيئة تطوير محافظة الطائف على خلق استثمارات اقتصادية نوعية لتعظيم الميزات النسبية لمدن المحافظات.
وقال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، إن الهيئة الجديدة ستعمل على تطوير الأحساء عن طريق خطط وبرامج نوعية، تستهدف استحداث خدمات وأنشطة، تُظهر الوجه التنموي للمحافظة، إلى جانب الحرص على جذب الاستثمارات وضخها في صورة مشاريع تنموية، تكون بمثابة قيمة مضافة للمحافظة وسكانها.
وأوضح الأمير سعود أن تأسيس هيئة لتطوير محافظة الأحساء يعكس اهتمام القيادة بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، والحرص على تطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، مؤكداً أن هذا الحرص لا يقتصر على المنطقة الشرقية فحسب، وإنما على مناطق المملكة كافة التي نالت هي الأخرى نصيبها من خطط التطوير والتحديث، تحقيقاً لمستهدفات وتطلعات رؤية 2030.
وأشار إلى أن المنطقة تتميز بإمكانات طبيعية وبشرية وصناعية، لكونها أكبر واحة زراعية في المملكة، إضافة إلى احتضانها أكبر آبار النفط والغاز في البلاد، بجانب احتضانها المدن الصناعية، فضلاً عن موروثها التاريخي والثقافي.
من ناحيته، قال أمين الطائف الدكتور أحمد القثامي، إن إنشاء هيئة لتطوير الطائف خطوة متقدمة للمحافظة التي باتت تشهد نمواً حضارياً وثقافياً وسياحياً شاملاً بفضل الدعم والاهتمام اللامحدود ما يدفع لأداء كل المهام باحترافية تحقق الجودة والفاعلية، والتكامل مع جميع شركاء التنمية من خلال العمل بروح الفريق الواحد.
وأشار إلى مهام تنظيم هيئات تطوير المناطق والمدن ومنها مراجعة خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل الهيئة التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والجمعيات والمؤسسات الأهلية، بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة وإقرارها.
وأضاف القثامي أنه سيكون للهيئة دور في وضع البرامج والأسس والإجراءات اللازمة والسبل المحفزة لمشاركة القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية وتنفيذ المشروعات والخدمات في المنطقة.
إلى ذلك، أفصح صندوق التنمية السياحي، في تقرير إنجازاته التي حققها خلال الربع الأول من العام الحالي، عن أنه تم اعتماد 6 مشاريع سياحية استراتيجية بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، كما أطلق 3 برامج رئيسية تتضمن المسار السياحي بالتعاون مع «كفالة»، وبرنامج تطوير الخريجين، وصندوق الملكية الخاصة بالتعاون مع شركة «دراية».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.