التحالف: إطلاق ونقل 163 أسيراً لليمن براً وجواً... وتنسيق لتسليم الأجانب

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن عملية إطلاق سراح ونقل 163 أسيراً من الحوثيين إلى اليمن ضمن المبادرة الإنسانية السعودية.
المبادرة السعودية قال التحالف إنها جاءت من منطلق إنساني لإنهاء ملف الاسرى ودعم جهود السلام، وثمّن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودورها في تنسيق إعادة الأسرى.
وشهد يوم الجمعة (أمس) نقل 108 أسرى الى عدن و9 آخرين إلى صنعاء جواً، وأشار التحالف إلى وجود 9 مقاتلين أجانب يجري تسليمهم لسفارات دولهم، منوهاً إلى نقل 37 أسيراً برا وتسليمهم لاعتبارات إنسانية وقرب مناطق إقامتهم من الحدود (السعودية ـ اليمنية).
وكان التحالف أعلن صباح أمس عن مغادرة أولى طائرات نقل الأسرى الحوثيين إلى اليمن ضمن المبادرة السعودية الإنسانية، منوهاً إلى أن نقل الأسرى سيمر على 3 مراحل جواً إلى صنعاء وعدن، وأعلن لاحقاً مغادرة طائرتين إلى عدن وصنعاء.
وكان العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، صرح في 28 أبريل (نيسان) الماضي، بأن «قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق سراح 163 أسيرا حوثيا شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي المملكة، كمبادرة إنسانية امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة».
وأضاف أن الخطوة تأتي «دعماً لكل الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام وجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، وكذلك لتسهيل إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة وما نص عليه القانون الدولي الإنساني المتمثل في نصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة والمتوقف تنفيذه منذ عام 2018 باتفاقية استوكهولم».
وأكدت قيادة التحالف «أن ملف إنهاء تبادل الأسرى محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية التي تُؤكد على الدوام التعامل بهذا الملف من منطلقات إنسانية صرفة، بعيدًا عن الحسابات أو المكاسب السياسية والعسكرية».
يشار إلى أن التحالف رحب مطلع أبريل الماضي بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة تمتد شهرين بدأت في اليوم التالي، يتم من خلالها وقف جميع أشكال العمليات العسكرية في اليمن لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.
وأعرب التحالف عن ترحيبه ودعمه لإعلان الحكومة اليمنية بقبول الهدنة والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الازمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس (آذار) 2021، كما أكدت قيادة التحالف دعمها للجهود الأممية لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني.
وجاء الإعلان عن تلك الهدنة في حينه تزامناً مع مشاورات الرياض التي أعلن فيها عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن، ليتولى إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية، حيث يترأس المجلس رشاد محمد العليمي، وبعضوية 7 أعضاء.