«ناسا» ترسل «مانيكان» إلى القمر لأول مرة

تعتزم وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إرسال «مانيكان» على شكل أنثى للقيام برحلة حول القمر لقياس مخاطر الإشعاع على رائدات الفضاء، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
«هيلجا» و«زوهار» زوجان من دمى الاختبار على شكل جسد امرأة بالغة... في عام 2019، تعهدت «ناسا» بإرسال امرأة إلى القمر بحلول عام 2024 في إطار مهمة «أرتميس» التي ستعيد البشر إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً. ورغم ذلك، لا تملك «ناسا» سوى القليل من البيانات حول تأثيرات الإشعاع الفضائي على رائدات الفضاء الإناث.
تتلخص مهمة «أرتميس» المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري في السفر عبر كبسولة «أوريون» غير المأهولة إلى القمر ثم العودة. وسيكون على متن الكبسولة زوجان من المانيكان «هيلجا» و«زوهار» صمما للكشف عن مستويات الإشعاع خلال المهمة القمرية. جرى دمج أكثر من عشرة آلاف جهاز استشعار سلبي و34 جهاز كشف إشعاع نشط في 38 داخل أجساد زوجي المانيكان.
ويعد زوجا المانيكان جزءاً من تجربة حملت اسم «MARE» التي ابتكرها مركز الفضاء الألماني «DLR» والتي ستستخدم «الهياكل» المتماثلة للتحقق من التعرض للإشعاع طوال الرحلة، التي قد تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع. «هيلجا» و«زوهار» عبارة عن هياكل مجسمة على شكل أنثى يبلغ طول الواحد 95 سم والوزن 36 كيلوغراماً.
في سياق متصل، قال توماس بيرغر، رئيس مجموعة الفيزياء الحيوية في قسم البيولوجيا الإشعاعية بمركز «DLR»: بشكل أكثر تحديداً، كلتا العارضتين مصنوعة من مواد تحاكي عظام الإنسان والأنسجة الرخوة وأعضاء امرأة بالغة». وسبق للمركز إرسال المانيكان «Matroshka» عبر محطة الفضاء الدولية، بين عامي 2004 و2011 لدراسة تأثير الإشعاع على رواد الفضاء في أثناء السير في الفضاء.