بريطانيا واليابان تدعوان لوحدة الديمقراطيات ضد الأنظمة الاستبدادية

أبرم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الياباني فوميو كيشيدا اتفاقا دفاعيا في لندن، الخميس، وشددا على ضرورة أن تقف الديمقراطيات «متحدة ضد الأنظمة الاستبدادية»، بحسب داونينغ ستريت.
وفي خضمّ الغزو الروسي لأوكرانيا وتوتر العلاقات مع الصين، وقّع الزعيمان الاتفاق الدفاعي الذي يغطي منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتي ستسمح لجيشي البلدين بالعمل والتدرّب معاً، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وربط جونسون «بين أعمال القوى الاستبدادية والتعسفيّة في أوروبا وما يمكن أن يحدث في شرق آسيا»، مشددا أنه «لهذا السبب نريد العمل معاً بشكل أوثق».
بدوره، أشاد رئيس الوزراء الياباني بـ«النقاشات المثمرة للغاية».
وإظهاراً لدفء العلاقة، حضر الزعيمان تحليقاً لثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي واستعراضا لحرس الشرف قرب داونينغ ستريت، حسث مقر رئاسة الوزراء.
وتذوق جونسون وكيشيدا فشار فوكوشيما بمناسبة الرفع المرتقب لآخر القيود البريطانية على منتجات المنطقة التي تضررت من حادث نووي سبّبه تسونامي في مارس (آذار) 2011.
وبحسب متحدث باسم داونينغ ستريت، أشار الزعيمان إلى «التداعيات الكبرى» على «الاستقرار الدولي» لـ«الغزو الهمجي» الروسي لأوكرانيا الذي يمثل «نهاية فترة ما بعد الحرب الباردة». وشددا على أن «الأمن في المنطقتين الأورو-أطلسية والمحيطين الهندي والهادئ غير قابل للتجزئة»، مضيفين أن «الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم يجب أن تقف متحدة ضد الأنظمة الاستبدادية»، وفق المصدر نفسه.
كذلك دان جونسون «إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا مؤخرا» ووصفه بأنه «عمل استفزازي»، وقال إن المملكة المتحدة تقف «جنبا إلى جنب» مع اليابان وحلفائها في المنطقة.
سعيًا لإبرام اتفاقيات تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحدث رئيس الوزراء البريطاني أيضا عن التقدم المحرز في المفاوضات بشأن دخول بلاده في اتفاق الشراكة العابرة للمحيط الهادئ.
واليابان والمملكة المتحدة من بين 14 دولة سترسل قوات في أغسطس (آب) إلى التدريبات العسكرية السنوية بين الجيشين الإندونيسي والأميركي في أرخبيل سومطرة وجزيرة بورنيو، وسط تصاعد التوترات مع بكين في بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي الذي تطالب الصين بمعظمه.

تحليق ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي في سماء لندن (أ.ف.ب)