منتخبا الإمارات وأستراليا يخوضان «الملحق المونديالي» في الدوحة

على استاد أحمد بن علي المجهز بتكنولوجيا التبريد

استاد أحمد بن علي حيث ستقام مواجهة الإمارات وأستراليا (الشرق الأوسط)
استاد أحمد بن علي حيث ستقام مواجهة الإمارات وأستراليا (الشرق الأوسط)
TT

منتخبا الإمارات وأستراليا يخوضان «الملحق المونديالي» في الدوحة

استاد أحمد بن علي حيث ستقام مواجهة الإمارات وأستراليا (الشرق الأوسط)
استاد أحمد بن علي حيث ستقام مواجهة الإمارات وأستراليا (الشرق الأوسط)

سيخوض المنتخب الإماراتي مباراة الملحق المونديالي الفاصلة أمام أستراليا، على استاد أحمد بن علي في الدوحة، في 13 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس. كما سيقام الملحق الآخر بين كوستاريكا ونيوزيلندا في 14 يونيو على الملعب نفسه.
وقال «فيفا»: «تنطلق المباراتان الفاصلتان لتصفيات كأس العالم العابرة للقارات يومي 13 و14 يونيو على أرض استاد أحمد بن علي».
وقبل الملحقين، يتواجه منتخبا الإمارات وأستراليا في السابع من يونيو على الاستاد عينه، لتحديد خامس القارة الآسيوية الذي سيواجه البيرو خامسة أميركا الجنوبية.
ويتأهل الفائز من مباراة البيرو وأستراليا/ الإمارات، في 13 يونيو لمجموعة رابعة تضم فرنسا حاملة اللقب، والدنمارك، وتونس، أما الفائز بين كوستاريكا رابعة تصفيات كونكاكاف ونيوزيلندا بطلة أوقيانيا في 14 يونيو، فيتأهل لمجموعة خامسة تضم ألمانيا وإسبانيا واليابان.
وبالإضافة إلى الملحقين الدوليين، تبقى بطاقة عالقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، بين الفائز في مباراة ويلز واسكوتلندا/ أوكرانيا في 1 و5 يونيو.
وكان استاد أحمد بن علي الذي يتميز بتكنولوجيا التبريد قد افتُتح في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2020 بمناسبة نهائي كأس الأمير، واستضاف أخيراً 4 مواجهات من كأس العرب 2021، فضلاً عن استضافته المستمرة لنادي الريان القطري.
وستُقام 6 مباريات من دور المجموعات في كأس العالم على استاد أحمد بن علي، بالإضافة إلى إحدى مباريات دور الـ16، في المونديال الأول في الشرق الأوسط الذي ينطلق في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
من جهة ثانية، أعرب حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن تطلعه للترحيب بالمشجعين من أنحاء العالم، مع بقاء 200 يوم فقط على استضافة كأس العالم 2022 في قطر، أواخر العام الجاري؛ حيث تتواصل الاستعدادات لاستضافة النسخة الـ22 من البطولة التي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط.
وأكد الذوادي سعادته باستضافة الحدث التاريخي واستقبال جماهير كرة القدم، للاحتفال بالمهرجان الكروي الأكثر ترقباً واستقطاباً للاهتمام في المشهد الرياضي على مستوى العالم.
وقال الذوادي في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، الأربعاء: «لا شك في أن انطلاق مونديال قطر 2022 يمثل لحظة تاريخية في مسيرة البلاد والمنطقة، فقد شكلت استضافة كأس العالم حلماً للكثيرين على مدى عقود من الزمن، والآن تغمرنا مشاعر الفخر بعد أن بات الحلم حقيقة ملموسة وأصبحنا أكثر قرباً من انطلاق البطولة العالمية، مع 200 يوم فقط تفصلنا عن انطلاق صافرة البداية».
وأعرب الذوادي الذي أمضى الأعوام الـ13 الماضية في التحضير للبطولة العالمية، عن اعتزازه بتحقيق إنجازات مهمة على الطريق لاستضافة النسخة الأكثر إبهاراً من كأس العالم في 2022؛ مشيراً إلى أن المونديال سيترك إرثاً قيّماً لقطر والمنطقة ودول العالم.
من جانبه، أشار ياسر الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن منظمي البطولة واصلوا العمل على مدار السنوات الماضية، في إعداد خطط مدروسة تستند إلى رؤية طموحة على الطريق نحو استضافة الحدث العالمي.
وأضاف الجمال: «استفدنا الكثير من الدروس والمعلومات القيمة من البطولات التي استضفناها في الفترة الأخيرة، ومن ضمنها كأس العالم للأندية وكأس العرب اللتين حققتا نجاحاً كبيراً العام الماضي، وسنستمر في التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين، وصولاً إلى استضافة نسخة لا مثيل لها من كأس العالم في 2022، للسكان في قطر وحشود الزوار الذين نتوقع قدومهم أواخر العام الجاري لحضور منافسات البطولة».
وتابع الجمال: «يسرنا الترحيب بالعالم في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، وتعريف الشعوب بعاداتنا وتقاليدنا العريقة، وكرم الضيافة الذي تتميز به ثقافتنا العربية».
بينما أكد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم، أن المشجعين واللاعبين سيحظون بحفاوة الاستقبال عند وصولهم إلى قطر مع انطلاق المونديال، منوهاً إلى أن الطبيعة متقاربة المسافات لكأس العالم 2022، تعني أن الجميع سيكونون على مقربة من المرافق والخدمات، سواء كانت الاستادات التي تحتضن المنافسات، أو ملاعب تدريب المنتخبات، أو نقاط الجذب السياحية.
وأضاف الخاطر: «يضمن تقارب المسافات التي يتميز بها مونديال قطر 2022، بقاء المشجعين في قلب الحدث طوال البطولة، بينما سيتمكن اللاعبون من المحافظة على لياقة بدنية عالية، والتركيز على تقديم أفضل أداء خلال المباريات؛ حيث تقع الاستادات ضمن نطاق واحد، ولن تحتاج المنتخبات المشاركة للسفر وقطع مسافات طويلة في التنقل بين الاستادات التي ستشهد المنافسات. لا شك أن كأس العالم 2022، ستترك بصمة فريدة وذكرى تدوم طويلاً لدى الجميع من مشجعين ولاعبين، ناهيك عن مليارات المشاهدين عبر شاشات التلفاز والهواتف الذكية».
وتستضيف قطر النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في تاريخ كأس العالم، والتي تبدأ في 21 نوفمبر وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبلين؛ حيث تقع الاستادات المونديالية الثمانية التي تحتضن مباريات البطولة، على بعد ساعة واحدة بالسيارة من وسط مدينة الدوحة، بما يمكّن المشجعين واللاعبين من الوجود دائماً في مكان واحد. علاوة على ذلك ستحظى جماهير كرة القدم بفرصة لا مثيل لها لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال دور المجموعات.
وسيرسي مونديال قطر 2022 معياراً جديداً فيما يتعلق بمشروعات الإرث المستدام التي تعود بكثير من المزايا على المجتمعات، بعد إسدال الستار على منافسات البطولة العالمية، مع طرح مجموعة من مشروعات الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ حيث سيترك كأس العالم أثراً إيجابياً على صعيد الدول وحياة الأفراد في أنحاء الوطن العربي والمنطقة والعالم لعقود مقبلة.


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.