«أوقاف مصر»: رفع الأعلام الإسرائيلية في الأقصى «استفزاز»

المسجد الأقصى في القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (إ.ب.أ)
المسجد الأقصى في القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (إ.ب.أ)
TT

«أوقاف مصر»: رفع الأعلام الإسرائيلية في الأقصى «استفزاز»

المسجد الأقصى في القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (إ.ب.أ)
المسجد الأقصى في القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (إ.ب.أ)

قالت وزارة الأوقاف المصرية، إن «رفع الأعلام الإسرائيلية بالأقصى يعد استفزازاً». وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن «غناء النشيد الوطني الإسرائيلي، ورفع الأعلام الإسرائيلية في المسجد الأقصى، «اعتداء صارخ على حرمة المسجد، واستفزاز خطير لمشاعر المسلمين حول العالم».
وذكر جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن ما حدث «يخدم جماعات التطرف ويضر بالسلام العالمي وحوار الأديان والثقافات». وكان وزير الأوقاف المصري، قد أدان، الشهر الماضي، منع المصلين الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى. وقال في حينها، إن «منع المصلين الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى، والاعتداء عليهم، جرائم ضد الإنسانية، ندينها بشدة»، مضيفاً أنه «على العالم الحر؛ ألا يكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، ومن أهمها، حقه وحريته في إقامة شعائر دينه، «فضلاً عن الحفاظ على حياته وآدميته وإنسانيته».
في سياق آخر، أكدت «الأوقاف المصرية» أمس، أن «الوزارة تشهد نقلة نوعية في مجال التدريب»، موضحة في بيان لها، أن «التدريب لم يعد يقتصر على الأئمة، فحسب؛ بل شمل الواعظات، والإداريين، والطلبة الوافدين»، لافتة إلى «ما تقوم به الوزارة من نقلات نوعية في التدريب للحفاظ على التأهيل المستمر لجميع العاملين بها، ورفع المستوى العلمي والمهني والإداري لهم، وتدريبهم وفق أفضل البرامج التدريبية والمعايير الحديثة الأكثر تطوراً، بما يتواكب مع تطورات العصر ومستجداته، وما يطرأ على الساحة من قضايا معاصرة».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.