توقيف العشرات في تظاهرات جديدة مناهضة للحكومة في أرمينيا

جانب من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة يريفان اليوم (رويترز)
جانب من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة يريفان اليوم (رويترز)
TT

توقيف العشرات في تظاهرات جديدة مناهضة للحكومة في أرمينيا

جانب من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة يريفان اليوم (رويترز)
جانب من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة يريفان اليوم (رويترز)

أوقف عشرات الأشخاص، اليوم (الأربعاء)، في أرمينيا، خلال مشاركتهم في تظاهرات جديدة تطالب رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالتنحي.
وأفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن المتظاهرين حاولوا إغلاق الجسور في العاصمة يريفان، عبر ركن خلاطات الإسمنت، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور لفترة وجيزة، بينما حاولت مجموعات صغيرة من المتظاهرين إغلاق الطرق السريعة في العاصمة.
يتظاهر الآلاف منذ أيام في أرمينيا للتنديد بسياسة باشينيان الذي تتّهمه المعارضة بالرغبة في التخلي عن جيب ناغورني قره باغ الانفصالي إلى أذربيجان.
أوقفت الشرطة، أمس، أكثر من 200 متظاهر مناهضين للحكومة في مدن أرمنية عدة، قبل أن تطلق سراحهم.
وقال نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة اشخان سغاتليان إن الاحتجاجات «ستزداد أكثر فأكثر حتى يستقيل باشينيان».
تدل حركة الاحتجاج على الصدمة التي خلفها في المجتمع الأرميني النزاع في ناغورني قره باغ، وهي منطقة جبلية أعلنت فيها الغالبية الأرمينية المدعومة من يريفان، انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص، وتسببت بتهجير آلاف الأذربيجانيين.
وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل حوالى 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.
في إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها، مطلع التسعينات، ونشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السلام.
ويُنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا على أنه إذلال وطني في أرمينيا، وأثار احتجاجات مناهضة للحكومة لأسابيع.
وفي سبتمبر (أيلول)، عقب التظاهرات، دعا باشينيان إلى انتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزبه: «العقد المدني».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.