الاختبار الـ14 هذا العام... كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً نحو البحر

أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)
أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)
TT

الاختبار الـ14 هذا العام... كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً نحو البحر

أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)
أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)

قال جيش كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء)، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً نحو البحر قبالة الساحل الشرقي، بعد أسبوع من تعهد بيونغ يانغ بتطوير قواتها النووية «بأسرع وتيرة ممكنة».
وهذا الإطلاق هو الرابع عشر بين اختبارات الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية العام الحالي، ويأتي قبل أيام من تولي رئيس كوريا الجنوبية المنتخب يون سوك يول منصبه في العاشر من مايو (أيار)، وفقاً لوكالة «رويترز».
وذكر جيش كوريا الجنوبية أنه رصد الإطلاق في منتصف النهار تقريباً من منطقة سونان في بيونغ يانغ. وسبق أن أطلقت كوريا الشمالية ما زعمت أنه الصاروخ «هواسونغ - 17»، وهو نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، من سونان في 24 مارس (آذار).

وقال خفر السواحل الياباني إنه رصد ما يبدو أنه صاروخ باليستي انطلق من كوريا الشمالية، مضيفاً أن المقذوف هبط بالفعل.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصاروخ حلّق لمسافة 470 كيلومتراً ووصل إلى ارتفاع 780 كيلومتراً.

يأتي هذا الإطلاق بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق كوريا الشمالية سلاحاً تكتيكياً موجهاً جديداً في 16 أبريل (نيسان) بهدف تعزيز القدرات النووية للبلاد.
وكثفت بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة اختبارات الأسلحة، واستأنفت إطلاق الصواريخ طويلة المدى لأول مرة منذ 2017 في مارس. ويقول مسؤولون في سيول وواشنطن إنها ربما تكون تستعد أيضاً لإجراء مجموعة جديدة من الاختبارات النووية.
والأسبوع الماضي، تعهد كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، بتسريع تطوير الترسانة النووية لبلاده، وذلك بينما كان يشرف على عرض عسكري ضخم.

ولا تزال المحادثات مع الولايات المتحدة، الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، متعثرة.
وقال جيش كوريا الجنوبية في بيان: «يحافظ جيشنا على حالة التأهب ويراقب عن كثب الأنشطة المرتبطة بعمليات إطلاق إضافية محتملة».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.