عكر الفيحاء أعياد الهلاليين بهزيمة صاعقة لم تكن في الحسبان 1 - 0 وحرمه تقليص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر (الاتحاد)، في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب مدينة المجمعة الرياضية والمؤجلة من الجولة الـ19 في الدوري السعودي للمحترفين.
وأذاق الفيحاء، الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال خسارته الأولى في الدوري، وذلك بعد سلسلة من الانتصارات بلغت 5 مباريات على صعيد الدوري فقط، قبل أن ينجح الفيحاء بكسر هذه السلسلة التي بدأت منذ تسلمه المهمة خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم في فبراير (شباط) الماضي.
وقلص فريق الفيحاء من حظوظ فريق الهلال في الاستمرار بالمنافسة على اللقب بعد استمرار الفارق النقطي بينه وبين المتصدر (الاتحاد) إلى 11 نقطة مع تبقى 5 جولات فقط على إسدال الستار، بالإضافة إلى مواجهة مؤجلة لفريق الهلال أمام نظيره الاتفاق، سيخوضها الأسبوع المقبل.
اشتباكات بين لاعبين من الفريقين خلال المواجهة (تصوير: علي الظاهري)
ورفع الفيحاء رصيده بهذا الانتصار الثمين إلى 33 نقطة، متقدماً خطوتين إلى الأمام، وتحديداً نحو المركز السادس، وذلك بفارق نقطة وحيدة عن نظيره فريق أبها، الذي تراجع إلى المركز السابع، ويملك في رصيده 32 نقطة.
وعزز الفيحاء العائد مجدداً إلى الدوري السعودي للمحترفين من حظوظه في البقاء هذا الموسم، بعدما ابتعد بصورة مثالية عن مراكز الخطر التي تهدد أصحاب المراكز «السادس» حتى المركز الخامس عشر؛ حيث بات الفيحاء بصورة مبدئية بحاجة إلى 3 نقاط فقط ليضمن بقاءه بصورة رسمية.
وبدا الهلال بصورة أفضل على صعيد الاستحواذ على مجريات اللعب، وخاصة في شوط المباراة الأول الذي كثف من خلاله الهجمات تجاه مرمى الفيحاء بحثاً عن اقتناص هدف مبكر يساهم في إراحته خلال شوط المباراة الثاني.
ورغم أفضلية الهلال وسيطرته منذ بداية المباراة، نجح الفيحاء باستغلال واحدة من الكرات الثابتة القليلة التي تحصل عليها، وذلك بعد تحصله على ضربة ركنية أُرسلت عرضية ليسددها المدافع سامي الخيبري قوية في شباك الهلال هدفاً أول مع الدقيقة 33.
وفي شوط المباراة الثاني تخلي الأرجنتيني رامون دياز عن خدمات سلمان الفرج ليزجّ بموسى ماريغا عوضاً عنه بحثاً عن تعديل الجانب الهجومي لفريقه الذي رغم الاستحواذ الكبير، والفرص التي تحصل عليها البرازيلي ميشايل ديلغادو وسالم الدوسري، لم يظهر بفاعلية كبيرة أمام المرمى.
وعزز الفيحاء تقدمه خلال شوط المباراة الثاني بهدف عن طريق رامون لوبيز قبل أن يقرر ماجد الشمراني حكم الساحة إلغاء الهدف بداعي التسلل على اللاعب علي الزقعان الذي بدأ الهجمة، وذلك بناء على توصية من حكم الفيديو المساعد.
ولم ينجح الهلال في زيارة شباك الفيحاء طيلة مجريات المباراة، رغم الكثافة الهجومية التي صنعها لاعبو الفريق الأزرق، إلا أن الهدوء الذي ظهر عليه خط دفاع الفيحاء، ومن خلفهم الصربي ستوكوفيتش حارس المرمى، حال دون قدرة الهلال على تسجيل أي هدف.