وزير الدفاع السابق: ترمب اقترح إطلاق النار على متظاهرين في واشنطن

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينظر لوزير الدفاع مارك إسبر (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينظر لوزير الدفاع مارك إسبر (رويترز)
TT

وزير الدفاع السابق: ترمب اقترح إطلاق النار على متظاهرين في واشنطن

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينظر لوزير الدفاع مارك إسبر (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينظر لوزير الدفاع مارك إسبر (رويترز)

اقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إطلاق النار على متظاهرين طالبوا بالعدالة العرقية عندما اقتربت المظاهرات من البيت الأبيض في واشنطن، حسبما كتب وزير الدفاع السابق مارك إسبر في مذكرات جديدة.
وبحسب المذكرات سأل ترمب إسبر المعين حديثاً في ذلك الوقت خلال اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي في أول يونيو (حزيران) 2020: «ألا يمكنك فقط إطلاق النار عليهم؟ فقط أطلقوا النار عليهم في الساقين أو شيء من هذا القبيل»، وفقاً لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز».
وتذكر إسبر، الذي أقاله ترمب «فجأة» بعد يوم الانتخابات، التجربة «السريالية» لسماع القائد الأعلى للقوات المسلحة يناقش فتح النار على المتظاهرين الأميركيين.
وكتب إسبر: «كنت جالساً أمام مكتب ريزولوت، داخل المكتب البيضاوي، وهذه الفكرة تلوح بشدة، وكان الرئيس غاضباً ويشكو بصوت عالٍ من الاحتجاجات الجارية في واشنطن»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتم الكشف عن مقتطفات من كتاب إسبر القادم، الصادر تحت عنوان «قسم مقدس: مذكرات وزير الدفاع خلال أوقات غير عادية»، يوم الاثنين، من قبل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي.
وقال وزير الدفاع السابق إنه أوضح لترمب أنه لا يستطيع التذرع بقانون التمرد الذي يعود تاريخه إلى قرون لتبرير حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين حتى لو كانوا قريبين من البيت الأبيض.
وتابع إسبر: «الخبر السار هو أنه لم يكن هذا قراراً صعباً، والخبر السيئ هو أنه كان عليّ أن أجد طريقة لأثني ترمب عن عزمه دون خلق الفوضى التي كنت أحاول تجنبها».
وقرأ أكثر من 30 من كبار المسؤولين العسكريين كتاب إسبر كجزء من عملية تدقيق سرية، حسبما ذكر موقع «أكسيوس».
وجاءت اللحظة الأكثر إثارة للجدل لإسبر عندما سمح لنفسه بأن يستخدمه ترمب كأداة خلال المظاهرات التي هزت واشنطن العاصمة بسبب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة.
وإلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بول ميلي، انضم إسبر إلى ترمب عندما سار من البيت الأبيض إلى كنيسة سانت جون بالقرب من حديقة لافاييت.
وكان من المفترض أن يراجع القادة الأضرار الناجمة عن الاحتجاجات ويتحدثون إلى القوات، لكن ترمب حمل الكتاب المقدس حينها وتباهى بسحق أعمال الشغب.
وسعى الجيش الأميركي، الذي يفخر بعدم التورط في السياسة الحزبية، في وقت لاحق إلى النأي بنفسه عن تصرفات ترمب.


مقالات ذات صلة

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه يفكر في منح تطبيق «تيك توك» مهلة ثلاثة أشهر قبل تنفيذ الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب متوسطاً الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أثناء استعدادهم لتوقيع اتفاقية جديدة في بوينس آيرس عام 2018 (أ.ب)

ترمب يوسّع قائمة المنظمات التي يهدّد بالانسحاب منها

منذ صعوده إلى السلطة للمرة الأولى عام 2016 تحت شعار «أميركا أولاً»، انسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، مما دفع

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)

ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أبلغ مستشاريه بأنه يريد السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، لتعميق العلاقة مع الرئيس الصيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب قد يرجئ حظر «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه سيرجئ على الأرجح حظراً محتملاً لتطبيق «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً وذلك بعد توليه منصبه، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».