وزير الدفاع الكويتي: أمن السعودية وأمن الكويت لا يتجزآن

الشيخ طلال الخالد الصباح وزير الدفاع الكويتي خلال زيارته قوة واجب مبارك «بوبيان» (كونا)
الشيخ طلال الخالد الصباح وزير الدفاع الكويتي خلال زيارته قوة واجب مبارك «بوبيان» (كونا)
TT

وزير الدفاع الكويتي: أمن السعودية وأمن الكويت لا يتجزآن

الشيخ طلال الخالد الصباح وزير الدفاع الكويتي خلال زيارته قوة واجب مبارك «بوبيان» (كونا)
الشيخ طلال الخالد الصباح وزير الدفاع الكويتي خلال زيارته قوة واجب مبارك «بوبيان» (كونا)

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ طلال الخالد الصباح، أمس (الاثنين)، أن «أمن المملكة واستقرارها جزءٌ لا يتجزأ من أمن واستقرار الكويت».
وأضاف خلال اتصال هاتفي أجراه مع آمر قوة الواجب «بدر» الكويتية المشاركة في عملية «إعادة الأمل» ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن، أن «مشاركة القوات الكويتية تأتي ترسيخاً وترجمة لمفهوم العمل الجماعي وتأكيداً على عمق روابط الأخوة والمصير المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وقال وزير الدفاع الكويتي إن «ما يقوم به منتسبو الجيش الكويتي من مهام وواجبات وتضحيات وبطولات إلى جانب الأشقاء في القوات المسلحة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي محل فخر واعتزاز لدى كل مواطن كويتي».
وذكر بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في الجيش الكويتي أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع نقل خلال الاتصال تهنئة وتبريكات أمير الكويت القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهده للقوات الكويتية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وبحسب البيان، أكد وزير الدفاع «أن أمن المملكة واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الكويت، وأن مشاركة القوات الكويتية تأتي ترسيخاً وترجمة لمفهوم العمل الجماعي، وتأكيداً على عمق روابط الأخوة والمصير المشترك بين دول مجلس التعاون».
وشدد على أن القيادة الكويتية «تولي جلّ حرصها واهتمامها ومتابعتها لمنتسبي الجيش الكويتي الذين يشاركون الأشقاء في المملكة في هذه العلميات استكمالاً لدورهم التاريخي الذي كان دائماً وأبداً سباقاً في تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة لإخوانه بالقوات المسلحة في دول مجلس التعاون والدول العربية والدفاع عن أمن وسلامة واستقرار منطقتنا».
وعبّر عن خالص تقديره وامتنانه لـ«جهود وتضحيات حماة الوطن، التي سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور في صفحات مشاركات الجيش الكويتي المشرفة»، سائلاً المولى عز وجل «التوفيق والنجاح لقواتنا في إتمام مهامها وأداء واجبها الوطني على أكمل وجه، وأن يديم سبحانه نعمة الأمن والأمان والعزة والرفعة على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل القيادة الحكيمة لقادة دول المجلس».



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.