الرئيس اليمني: سننتصر قريباً وسنعود إلى صنعاء وعدن وبناء اليمن الاتحادي الجديد

انطلاق أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض بمشاركة عربية ودولية

الرئيس اليمني: سننتصر قريباً وسنعود إلى صنعاء وعدن وبناء اليمن الاتحادي الجديد
TT

الرئيس اليمني: سننتصر قريباً وسنعود إلى صنعاء وعدن وبناء اليمن الاتحادي الجديد

الرئيس اليمني: سننتصر قريباً وسنعود إلى صنعاء وعدن وبناء اليمن الاتحادي الجديد

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكافة أطياف المجتمع اليمني، وينعقد في ظروف صعبة، وأن الشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات، وأضاف "سننتصر قريبا على القوى الظلامية، ونعود الى صنعاء وعدن وبناء اليمن الاتحادي الحديث"، وقال "نحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا"، مؤكداً "لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن". لافتاً إلى أن "الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة".
وطالب الرئيس هادي، الأمم المتحدة بمراقبة تطبيق قراراتها ومخرجات الحوار، مؤكداً أنه لا مجال للأطياف اليمنية المشاركة بحوار الرياض إلا النجاح. وذكر أننا "نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب انهكته الميليشيات. الشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون". متقدما بالشكر إلى السعودية لدعم حوار الرياض وجهود الإغاثة، معتبراً أن التحالف العربي أنقذ اليمن من العصابات المسلحة.
وجاءت كلمة الرئيس اليمني اليوم (الأحد)، خلال انطلاق أعمال مؤتمر انقاذ اليمن في العاصمة السعودية الرياض بعنوان "من أجل انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، بحضور نائب الرئيس واعضاء الحكومة اليمنية، كما شارك في المؤتمر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.
وبدأ المؤتمر بكلمة رئيس الهيئة الاستشارية عبد العزيز جباري، الذي أكد أن مؤتمر الحوار يرتكز على المبادرة الخليجية، ودعا اطراف الحرب على الشرعية في اليمن إلى وقف القتال، مؤكدأ على أن أي حلي سياسي يجب أن ينطلق من القرار الدولي 2216.
من جانبه، أكد عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، على دعم كافة الجهود لإخراج اليمن من محنته وعودته للاستقرار والشرعية، وأعتبر أن انعقاد مؤتمر انقاذ اليمن في الرياض هو دليل على المساندة المتواصلة التي تقدمها دول الخليج لليمن، وأضاف الزياني أن التحالف حقق إنجاز كبيراً وأوقف زحف قوى الاحتلال ودمر ترسانتها العسكرية بما فيها الصواريخ البالستية التي وجهت إلى السعودية، وأكد في ختام كلمته أن "مؤتمر الرياض فرصة سانحة لإثبات أن اليمن أهل الحكمة ونتطلع الى نتائج تجمع ولا تفرق".
من جهته، أثنى أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، على جهود السعودية في الحفاظ على وحدة اليمن، وطالب الحوثيين باحترام الهدنة الإنسانية، مؤكداً دعم الجامعة العربية للاجراءات العسكرية لحماية اليمن ووحدته ودعمهما لمساعي المبعوث الدولي لليمن، ودعا بن حلي الميليشيات الحوثية للانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء وتسليم سلاحها واحترام الهدنة الإنسانية، مشيداً بقرار إنشاء مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة.
بدوره دعا المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في كلمته إلى تمديد الهدنة الإنسانية 5 أيام إضافية على الأقل.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.