السيسي: الشاطر هددني بعمليات تخريب وقتل

أثنى على أبطال «الاختيار» وصدّق على كل ما جاء فيه عن أفعال «الإخوان»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس أثناء صلاة عيد الفطر (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس أثناء صلاة عيد الفطر (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الشاطر هددني بعمليات تخريب وقتل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس أثناء صلاة عيد الفطر (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس أثناء صلاة عيد الفطر (الرئاسة المصرية)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن تنظيم الإخوان الذي تصنفه السلطات «إرهابياً» هدد الجيش باستهداف أمن البلاد 3 مرات، من بينها واحدة «كانت له شخصياً» من قبل النائب الأول لمرشد التنظيم، خيرت الشاطر.
وتحدث السيسي خلال مشاركته، أمس، في فعاليات الاحتفال مع أسر وأبناء الشهداء بعيد الفطر، عن تفاصيل تلك «التهديدات»، وقال إن «المرة الأولى كانت مع المشير حسين طنطاوي (وزير الدفاع الراحل الأسبق) حول نتائج الانتخابات الرئاسية، وأنه في حال إذا لم تأتِ النتائج في صالح الرئيس مرسي (محمد مرسي الرئيس الراحل المنتمي للإخوان)، سنحرق البلد»، والثانية عندما قال خيرت الشاطر إنهم حرقوا مقرات الأمن الوطني من قبل وقادرون على عمل محاكمة شعبية لهم ومحاكمتهم، أما المرة الثالثة فكانت له شخصياً، حيث استمر الشاطر، مدة 45 دقيقة، يهدد بالقتل وتخريب البلاد.
وأضاف الرئيس السيسي أنه استمر 7 سنوات لم يذكر اسمهم (الإخوان) إلا بقول «أهل الشر»، حتى يعطي فرصة لهم «للتراجع عن الشر»... داعياً الله بالهداية للجميع.
وأعرب الرئيس عن شكره لأبطال مسلسلي «الاختيار» و«العائدون»، وقال للممثلين الذين شاركوا في الاحتفالية إن «ما قدمتموه جزء كبير لصالح أبطال وشهداء ضحوا من أجل مصر»، مؤكداً أن ما «تناوله مسلسل (الاختيار) حقيقة، وأن كل كلمة قيلت خلاله كانت واقعاً؛ ليتم نقل الحقيقة كاملة للأجيال القادمة، وليتباهى أبناء الشهداء بما فعله آباؤهم».
وشدد السيسي على أن «التاريخ لا يمكن تزييفه ولا تشويهه»، موضحاً أن «ما عرض في المسلسل قليل جداً أمام ما بذل من جهد في أصعب الأوقات وما زال يقدم». وتابع: «كنا حريصين على ألا يحدث صدام... لم نطغَ ولم نعتدِ، وحتى في بيان 2013، كان هناك حرص على عدم الصدام، ولم يتم ذكر عزل الرئيس أو جماعة إرهابية»، في إشارة إلى بيان الجيش والقوى الوطنية في 3 يوليو (تموز) 2013 بتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، لمنصب الرئيس مؤقتاً، بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمرار مرسي في الحكم».
ووجه السيسي كلمته لأهالي «الشهداء» قائلاً: «لا تظنوا أن أبناءكم وأولادكم وأزواجكم سقطوا في معركة الطغيان»، مضيفاً: «أنا قلت كل كلمة وكل موقف حتى لا نترك مجالاً لكذبة واحدة».
وأعرب عن شكره لأبطال المسلسلين... مؤكداً أن دورهم «لم ينتهِ بعد، فدور الدراما والمسلسلات مهم جداً في بناء وعي حقيقي للمواطنين، حيث إن عملاً درامياً يضاهي ألف كتاب وألف ساعة حوار»، مشيراً إلى أن «المسلسلات كانت كاشفة لذوق وعقل المصريين، فجميع الناس لم يختلف اثنان عليها».
ودخل السيسي إلى مقر الاحتفال مصطحباً عدداً من الأطفال من أبناء الشهداء، وتبادل الحديث معهم أثناء سيرهم إلى جواره، وتضمن الاحتفال عرضاً غنائياً ومسرحياً بمشاركة عدد من الفنانين. وقدم الشيخ مشاري راشد عدداً من الأناشيد التي خص بها مصر وتاريخها الإسلامي، معرباً عن سعادته بدعوته لمشاركة الشعب المصري فرحة عيد الفطر المبارك، ثم ختم بالدعاء لمصر.


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.