مقتل وإصابة عدد من مسلحي «قسد» بهجوم مجهولين في ريف دير الزور

صورة أرشيفية من مخيم الهول بريف الحسكة (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية من مخيم الهول بريف الحسكة (الشرق الأوسط)
TT

مقتل وإصابة عدد من مسلحي «قسد» بهجوم مجهولين في ريف دير الزور

صورة أرشيفية من مخيم الهول بريف الحسكة (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية من مخيم الهول بريف الحسكة (الشرق الأوسط)

أفادت مصادر سورية بمقتل وإصابة عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال هجوم بالرشاشات والقذائف استهدف إحدى نقاطها بريف دير الزور الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية، الاثنين، عن مصادر أهلية، قولها إن «هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقذائف نفذه مجهولون استهدف نقطة عسكرية تابعة لميليشيا (قسد) الانفصالية في قرية السجر شمال دير الزور، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر ممن كانوا موجودين داخل النقطة».
ولفتت المصادر إلى أن «هذا الهجوم يعد الأكبر والأعنف الذي يستهدف ميليشيا (قسد)، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة، حيث شارك فيه نحو 20 مسلحاً استخدموا قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة بكثافة ومن محاور عدة». وأشارت الوكالة إلى مقتل عدد من مسلحي «قسد» وإصابة آخرين، وإعطاب آليات عدة، الأحد، إثر هجمات بعبوة ناسفة والأسلحة الرشاشة على سيارتين عسكريتين ونقطة عسكرية تابعة للميليشيا بريف الرقة.
في الأثناء، تحدث تقرير حقوقي عن عودة نشاط خلايا تنظيم «داعش» للتصاعد في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، عبر ست جرائم قتل، في شهر أبريل (نيسان)، رغم الحملات الأمنية الدورية من قبل القوات العسكرية. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر أبريل، 6 جرائم قتل على يد خلايا وأذرع التنظيم، راح ضحيتها ستة أشخاص، هم لاجئ ولاجئة من الجنسية العراقية، وثلاث نساء مجهولات الهوية، ونازحة سورية. وبذلك يرتفع إلى عشرة، تعداد الجرائم التي شهدها المخيم منذ مطلع عام 2022، وهم: 4 من الجنسية العراقية بينهم سيدة، ورجل وسيدة من الجنسية السورية، وثلاث نساء مجهولات الهوية، بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم.
وأفاد التقرير بمحاولة أذرع التنظيم، قتل لاجئ عراقي في 22 من الشهر الماضي، باستهدافه بعدة طلقات نارية في القسم الأول من مخيم الهول، الأمر الذي أدى لإصابته بجراح نقل على أثرها إلى المشفى. وفي يوم 23، أصيب شاب عراقي الجنسية، نتيجة هجوم مسلحين مجهولين لقتله، في القطاع الأول بمخيم الهول، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأفادت مصادر المرصد بأن قوى الأمن الداخلي «الأسايش»، تنفذ حملة مداهمات في جميع قطاعات مخيم الهول، بحثاً عن السلاح، في ظل تصاعد عمليات الاغتيال والانفلات الأمني في المخيم الذي يؤوي عوائل وعناصر من التنظيم.
ولفت التقرير إلى أن شهر أبريل، لم يشهد أي عملية خروج لعوائل سورية من المخيم ضمن مبادرة «مسد» على غرار الأشهر السابقة، في حين شهد شهر يناير (كانون الثاني)، خروج 22 عائلة مؤلفة من نحو 217 شخصاً، نحو محافظة دير الزور، في إطار مبادرة مجلس سوريا الديمقراطية بإفراغ المخيم من السوريين. وأضاف أنه في حين عمدت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشمال شرق سوريا، بتاريخ 6 من الشهر الجاري، إلى تسليم طفلين اثنين من عوائل عناصر تنظيم داعش، إلى وفد من الحكومة البريطانية في زيارة للأخير إلى المنطقة، سلمت في 14 من الشهر، عدداً من الأطفال الروس لوفد من الخارجية الروسية، بينما زار وفد عراقي، المخيم، بعد ذلك التاريخ، تمهيداً لإجلاء عائلات عراقية من مخيم الهول إلى العراق.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.