ألمانيا تؤيد حظر واردات النفط الروسية... والمجر تعارض

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تأييد بلادها لحظر واردات النفط الروسية. وقالت الوزيرة في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية، إن هناك «استعداداً الآن لخوض سنوات عديدة من دون النفط الروسي»، مشيرة في ذلك إلى عقود توريد جديدة، موضحة أنه قبل أسابيع قليلة ما كان من الممكن تحمّل عواقب وقف فوري لواردات النفط الروسي.
وتراجعت حصة النفط الروسي من النفط المستهلك في ألمانيا من 35 إلى 12 في المائة في غضون أسابيع قليلة منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حسبما جاء في التقرير المرحلي الجديد للحكومة الألمانية بشأن أمن الطاقة. وبتأييد ألمانيا حظر النفط، يتزايد الضغط على الدول الأعضاء المتبقية في الاتحاد الأوروبي، التي لا تزال ممانعة لهذه الخطوة.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس، اليوم (الاثنين)، أن المجر ما زالت تعارض أي حظر من جانب الاتحاد الأوروبي على واردات النفط والغاز الروسية. وذكر كوفاكس في تصريح لوكالة «رويترز»، «الموقف المجري بشأن أي حظر للنفط والغاز لم يتغير... لا نؤيده».

وفي اجتماع طارئ، اليوم، يناقش وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، وقف روسيا لصادراتها من الغاز إلى بولندا وبلغاريا.
وتركز المحادثات على أفضل السبل لضمان أمن الطاقة لأوروبا، وسط تصاعد الضغط لإيجاد إمدادات بديلة.
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بضمان ألا يكون لقرار روسيا بحجب الإمدادات سوى تأثير ضئيل قدر الإمكان على المستهلكين في أوروبا.
وأوقفت روسيا شحنات الغاز إلى بولندا وبلغاريا يوم الأربعاء، بعد أن رفضت الدولتان قبول خطة جديدة للسداد طلبتها موسكو. وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم»، إن شركة «بي جي إن آي جي» البولندية وشركة «بلغارجاز» البلغارية لم تسددا ثمن الغاز لا في الوقت المحدد ولا بعملة الروبل كما طلبت روسيا.
ومن ناحيتهما، أكدت صوفيا ووارسو الوفاء من جانبهما بجميع الالتزامات التعاقدية. ومنذ أن أوقفت روسيا الإمدادات، تتلقى بولندا وبلغاريا الغاز من جيرانهما، وفقاً للمفوضية الأوروبية.
ووصف العديد من قادة الاتحاد الأوروبي قرار روسيا بأنه «ابتزاز»، بعد فرض أوروبا عقوبات اقتصادية واسعة النطاق ضد موسكو بسبب غزو أوكرانيا. وطبق الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، بالفعل حظراً على واردات الفحم الروسية، لكن من الصعب استبدال إمدادات النفط والغاز، وهناك مناقشات جارية بشأن المزيد من العقوبات.