السيسي يكشف أسراراً جديدة عن حكم «الإخوان»: هددوا الجيش ثلاث مرات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال احتفالية أسر الشهداء والمصابين وذوي الهمم بمناسبة عيد الفطر المبارك
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال احتفالية أسر الشهداء والمصابين وذوي الهمم بمناسبة عيد الفطر المبارك
TT

السيسي يكشف أسراراً جديدة عن حكم «الإخوان»: هددوا الجيش ثلاث مرات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال احتفالية أسر الشهداء والمصابين وذوي الهمم بمناسبة عيد الفطر المبارك
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال احتفالية أسر الشهداء والمصابين وذوي الهمم بمناسبة عيد الفطر المبارك

كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، أسراراً جديدة بشأن فترة حكم جماعة «الإخوان» في مصر، مشيراً إلى أن الجماعة المصنفة «إرهابية» في مصر وجهت تهديدات للجيش المصري ثلاث مرات قبل عزل الرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) 2013.
وخلال حضور الرئيس المصري احتفالية أسر الشهداء والمصابين وذوي الهمم بمناسبة عيد الفطر المبارك في قاعة المنارة بالقاهرة، صعد على المسرح عدد من أبطال مسلسلي «الاختيار 3»، و«العائدون» اللذين تم عرضهما خلال الموسم الرمضاني. وقال السيسي موجهاً حديثه لأبطال المسلسلين: «فرصة إن إحنا في يوم العيد... أولاً نقول كل سنة وأنتم طيبين ونشكركم على مجهودكم... وعايز أقول لكم على حاجة... اللي انتوا عملتوه كان جزء كبير منه لصالح الأبطال والشهداء اللي ضحوا عشان خاطر مصر تعيش».
وتابع السيسي: «عايز أقول على حاجة تاني ليكم ولكل الناس... إحنا قولنا إن التاريخ منسيبوش لحد... والله والله والله إحنا كنا حريصين ألا يسقط ولا يحصل تصادم... واللي أنتم عملتوه وطلعتوه للناس دي الحقيقة».
https://www.youtube.com/watch?v=ArH2ETe1hsE
وأضاف: «أنا بقول هنا لكل ولاد وبنات مصر وأسر وشهداء مصر... إوعوا تفتكروا إن ولادكم... أبهاتكم... أزواجكم... سقطوا في معركة طغيان... لا والله... إحنا لم نعتدِ ولم نطغَ... إحنا حاولنا... وكل كلمة اتقالت كانت معبرة عن واقع نقلتوه للناس كلها عشان الولاد الصغيرة دول لما يطلعوا ويكبروا ويقولوا إحنا أبناء الشهداء اللي حافظوا على البلد دي ما حدش يزيف ولا يشوه تاريخهم ولا يضيع قيمة اللي هم عملوه»، مؤكدا: «أنا عايز أقولكم تاني... شوفوا قد إيه عمل درامي بمثابة ألف كتاب وألف ساعة حوار... أنتم ما تعرفوش إنتوا عملتوا إيه... مش عايز أتكلم عشان إحنا في عيد...».
وتحدث السيسي عن بيان 3 يوليو 2013 الذي أعلن فيه تعطيل العمل بالدستور وعزل مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور حكم البلاد، وقال: «طب تصدقوا بالله... حتى البيان اللي كتبناه كنا حريصين لحد آخر لحظة ميحصلش صدام... لا قولنا فيه عزل رئيس ولا قولنا فيه جماعة إرهابية ولا أي حاجة بس يمكن كتير مننا مياخدش باله».
واستكمل الرئيس السيسي: «أنا بقول ده دلوقتي (الآن) لأجل خاطر الحقيقة والصدق والأمانة متتشوهش... القيمة الكبيرة اللي عملها المصريين في 2013... حاولنا كتير قوي إن إحنا نحل المسألة من غير مواجهة أو صدام لكن للأسف... ادعاء وتشوية حتى دلوقتي (حاليا)... محدش عايز يفكر يقول يا ترى اللي اتقال ده كان حقيقة ولا حتى نص حقيقة... ربنا يكفينا أهل الشر... وبقول للمصريين كل سنة وأنتم طيبين وخلوا بالكم من بلدكم... والكلام ده ما كانش ممكن حد في مكاني يسمح إنه يتعمل وهو موجود... بس أنا قولت علشان كل كلمة وكل موقف ميبقاش فيه كدبة واحدة».
https://www.youtube.com/watch?v=nRNR9NT5T_E
وأضاف: «المسلسل ده طبعاً فيه مشاهد لأجهزة الأمن... بس اللي ظهر حجمه قليل جنب اللي اتعمل فعلاً... أنا بتكلم عن وقائع خاصة بالدولة... أنا عايز أقول لكم إن الموضوع اللي حصل فيه تهديد مباشر للجيش اتعمل 3 مرات... مرة اتعمل مع المشير الله يرحمه حسين طنطاوي واتقال إن لو الانتخابات والنتائج طلعت (جاءت) غير الرئيس الله يرحمه مرسي البلد هتولع».
واستكمل الرئيس السيسي: «المرة التانية لما خيرت الشاطر قال إحنا حرقنا المقرات بتاعة الحزب الوطني ونقدر نعمل محاكمة شعبية ونحاكمهم... المرة التالتة كانت ليا شخصياً... وقسماً بالله 45 دقيقة بيعمل بإيده كده ويقولي هنقتل وهنجيب من كل حتة وهنولع الدنيا... أنا باقسم بالله أحسن ناس يقولوا ما تطلعوا الحاجات دي... لأن إنتوا هتلاحظوا إن رد الفعل دلوقتي حالة من الاستنفار الشديد من جانبهم وادعاء وتزييف وزيف... صحيح بيعملوا كده... رغم إني قعدت 7 سنين لم أذكرهم مرة واحدة وكنت أقول أهل الشر علشان أدي فرصة لأهل الشر يتراجعوا عن الشر... ربنا يهيدنا كلنا».
https://www.youtube.com/watch?v=-GoFsPpccXI
واختتم حديثه قائلاً: «لسه الدور مخلصش... كدراما وكمسلسلات في بناء وعي حقيقي للبلد دي هيكون على أكتافكم وعلى عقولكم... وأنا أتصور إن المسلسلات دي كانت كاشفة لذوق وعقل المصريين... لم يختلف اتنين عليها... وباسمي باسم كل الناس بشكركم».
ومزج مسلسل «الاختيار 3» - والذي جاء تحت عنوان «القرار» - بين المشاهد الدرامية لفترة حكم الرئيس مرسي للبلاد، وتحركات «جماعة الإخوان المسلمين» وقتها، من خلال خطوط درامية عن أحوال البلد آنذاك وبداية تدشين حركة «تمرد» لإسقاط مرسي، وبين مشاهد وثائقية حقيقية لاجتماعات بين الجيش وقيادات من جماعة «الإخوان» قبل تولي الحكم أبرزهم محمد مرسي وخيرت الشاطر.
وحقق مسلسل «الاختيار» صدى واسعاً خلال الموسمين الماضيين، وواصل تصدره الترند للعام الثالث على التوالي. وتناول العمل في موسمه الأول، مجابهة الجيش المصري للتنظيمات الإرهابية، وخصوصاً في شمال سيناء. وفي موسمه الثاني، حظي المسلسل بنسبة مشاهدة كبيرة في موسم رمضان الماضي، إذ احتل مرتبة متقدمة في السباق الرمضاني، وفق متابعين ونقاد، وتناول الجزء الثاني تضحيات «رجال الظل» أو الأمن الوطني، بوزارة الداخلية المصرية، وتسليط الضوء على الاضطرابات الأمنية التي شهدتها مصر عقب ثورة 2013.


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.