خادم الحرمين: العيد فرصة لسمو الأخلاق والتآلف والتآخي والعفو

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أبناءه وبناته وإخوانه المواطنين والمقيمين والمسلمين والمسلمات في كل مكان بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن العيد فرصة لسمو الأخلاق، والتآلف والتآخي والتسامح والعفو، معرباً عن اعتزازه بالأبطال البواسل، والمرابطين، في الحدود والثغور، مقدماً الشكر لكل العاملين بإخلاص في القطاعات العسكرية والمدنية.
وقال خادم الحرمين الشريفين في الكلمة التي وجهها للمواطنين والمقيمين في المملكة والمسلمين والمسلمات في كل مكان: «يسرنا أن نهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك، من جوار بيت الله الحرام، فكل عام وأنتم بخير، وأعاد الله علينا وعليكم العيد ونحن نرفل بثياب الأمن والأمان والصحة والسعادة، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا وبلدان العالم من كل شرٍ ومكروه».
وأضاف الملك سلمان في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف: «نحمد الله على ما أنعم به علينا وعليكم، من صيام شهر رمضان المبارك وقيامه، سائلين الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال إنه سميع مجيب... كما نشكر المولى الكريم أن بلغنا عيد الفطر السعيد، راجين الله تعالى أن يبهج بالعيد صدورنا وأن يعيننا جميعاً لتحقيق مقاصد العيد المبارك من إظهار السرور والفرح بفضل الله ورحمته، إذ يقول سبحانه: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرُ مما يجمعون)».
وأشار الملك سلمان في الكلمة: «لقد جعل الله العيد، فرصة لسمو الأخلاق، والتآلف والتآخي والتسامح والعفو؛ يقول صلى الله عليه وسلم: (ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً)».
وأضاف: «إن الشرف العظيم الذي ميز الله بلادنا به، من خدمة الحرمين الشريفين، والسهر على راحة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وتقديم أرقى الخدمات لهم، هو مصدر فخر لنا جميعاً، نبذل من أجله الغالي والنفيس، أداءً للمسؤولية التي اصطفانا الله لها، واستشعاراً لقداسة هذا الواجب العظيم، ونحمد الله أن وفقنا لمواصلة هذا العمل الجليل، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه)، وسارت عليه هذه البلاد، بقيادة أبنائه الملوك من بعده - رحمهم الله - ولا نزال ونبقى نفتخر، ونتشرف بمواصلة المهمة، بأعلى كفاءة وأميز عطاء بإذن الله تعالى».
وتابع الملك سلمان في الكلمة: «لقد كان من فضل الله أن المملكة أعادت السماح باستخدام الطاقة الاستيعابية الكاملة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولقد سعدنا بتوفيق الله لأعداد كبيرة من المعتمرين، والمصلين، والزوار، الذين شرفهم، بزيارة الحرمين الشريفين، في رمضان المبارك، ونحمد الله الذي وفقنا للعمل بأعلى مستويات المسؤولية، والجدية والابتكار، في مواجهة الجائحة، وتخفيف آثارها، مما آتى ثماره الإيجابية، على معظم مناحي الحياة، والفضل لله أولاً، ثم للعاملين في القطاعات كافة، وللمواطنين والمقيمين، الذين أظهروا وعياً عالياً والتزاماً كبيراً وسرعة استجابة للتوجيهات والتعليمات والإرشادات التي ارتبطت بالجائحة».
وأعرب الملك سلمان في ختام الكلمة عن اعتزازه بالأبطال البواسل والمرابطين في الحدود والثغور، موجهاً الشكر لأبنائه وبناته العاملين بإخلاص في القطاعات العسكرية والمدنية، متضرعاً إلى المولى سبحانه أن يوفقهم للخيرات كلها وأن يحفظ بلادهم من كل سوء.
وتبادلت القيادة السعودية التهاني والتبريكات مع ملوك وقادة ورؤساء دول العالم الإسلامي والعربي ورؤساء الحكومات وكبار الشخصيات السياسية والدينية، وذلك ضمن برقيات واتصالات هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، فيما وجّه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد برقيات شكر جوابية، مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، ودوام الأمن والاستقرار.