من أجل اللقب... عيد الاتحاد «يوم واحد فقط»

هوساوي وهنريكي يلتحقان بالتدريبات

مدرب الاتحاد يوجه لاعبيه قبل انطلاق التدريبات (الشرق الأوسط)
مدرب الاتحاد يوجه لاعبيه قبل انطلاق التدريبات (الشرق الأوسط)
TT

من أجل اللقب... عيد الاتحاد «يوم واحد فقط»

مدرب الاتحاد يوجه لاعبيه قبل انطلاق التدريبات (الشرق الأوسط)
مدرب الاتحاد يوجه لاعبيه قبل انطلاق التدريبات (الشرق الأوسط)

رفع الاتحاد وتيرة استعداداته لمواجهة الفتح الجمعة المقبل على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري السعودي، وسط تحفز لمواصلة المنافسة بقوة على اللقب الغائب منذ موسم 2009.
وركز الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد على الجوانب الفنية والتكتيكية مع توجيه اللاعبين بشأن الأخطاء المرتكبة في مواجهة الوحدة الودية الأخيرة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2.
وحث الجهاز الفني والإداري بنادي الاتحاد اللاعبين على مضاعفة الجهد والتركيز بصورة أكبر في ظل حساسية المرحلة المقبلة وأهميتها للجميع باعتبارها مرحلة حسم وحصاد تتطلب العمل والعمل لتحقيق الطموح.
في الوقت الذي شهد اجتماع الجهاز الفني والإداري باللاعبين أول من أمس تحدث حامد البلوي المدير التنفيذي للفريق وعدد من نجوم الفريق يتقدمهم البرازيلي مارسيلو غروهي إلى جانب المدافع المصري أحمد حجازي، حيث حرصوا على توضيح أهمية المرحلة المقبل عليها الفريق وتحفيز المجموعة للمباريات الخمس المتبقية للفريق لتحقيق تطلعات جماهيرهم.
واكتفى الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد بمنح اللاعبين إجازة في أول أيام عيد الفطر المبارك على أن يبدأ الفريق استكمال تحضيراته في اليوم التالي لموقعة الجمعة في ظل ضيق الوقت الذي يفصله عن المباراة، في الوقت الذي تقرر أن تغادر بعثة الفريق جدة الخميس متوجهة إلى المنطقة الشرقية تأهباً للمباراة.
وشهدت تدريبات الاتحاد الأخيرة مشاركة الثنائي عمر هوساوي وبرونو هنريكي وإظهارهما جاهزية جيدة للمشاركة في مواجهة الفريق أمام الفتح في الوقت الذي يتطلع كونترا خلال اليومين القادمة لمشاركة المدافع أحمد حجازي في التدريبات ليتمكن من الاستعانة به كأحد الأوراق الرابحة في موقعة الجمعة وتجهيزه لمواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام الهلال في قمة الجولة الـ27 للدوري.
ويواصل حجازي برنامجه التأهيلي واللياقي بعد الإصابة التي لحقت به في يناير (كانون الثاني) خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام المغرب في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في الكاميرون قبل دخوله ببرنامج في ألمانيا ومن ثم عودته لاستكمال البرنامج اللياقي للعودة لتدريب الجماعي.
ويعتبر حجازي من الركائز الأساسية في تشكيلة فريق الاتحاد منذ أن تم التعاقد معه في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بفضل ثبات مستواه، قبل توجه صناع القرار بالنادي إلى شراء بطاقة اللاعب الدولية من ناديه وست بروميتش الإنجليزي بعد انتهاء موسم الإعارة وتجديد عقد اللاعب مع النادي.
ويتطلع الاتحاد للدفاع عن صدارته للدوري السعودي للمحترفين مع عودة المنافسات الرياضية بعد التوقف، والابتعاد بالمجموع الكلي للنقاط لتحقيق اللقب من خلال تجاوز المباريات الخمس المتبقية للفريق أمام الفتح والهلال والطائي والاتفاق والباطن.
ويعتلي الاتحاد سلم ترتيب فرق الدوري برصيد 60 نقطة، ويسعى لبلوغ حاجز النقطة 71 لضمان التتويج بلقب دوري المحترفين بعد غياب امتد لسنوات، في الوقت الذي يفصل فريق الاتحاد 11 نقطة عن أقرب منافسيه الهلال الذي يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب مع أفضلية وجود مباراتين مؤجلتين له، ووجود مباراة مباشرة مع المتصدر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».