ميلانشون يحاول توحيد اليسار الفرنسي قبل الانتخابات البرلمانية

زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان-لوك ميلانشون قرب مقر حزبه في باريس (أ.ف.ب)
زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان-لوك ميلانشون قرب مقر حزبه في باريس (أ.ف.ب)
TT

ميلانشون يحاول توحيد اليسار الفرنسي قبل الانتخابات البرلمانية

زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان-لوك ميلانشون قرب مقر حزبه في باريس (أ.ف.ب)
زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان-لوك ميلانشون قرب مقر حزبه في باريس (أ.ف.ب)

دعا زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان-لوك ميلانشون الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في فرنسا، الأحزاب اليسارية التي ينخرط معها في مفاوضات تحضيرا للاستحقاق النيابي إلى نبذ «الثقافة الانهزامية»، منتقدا «غرقهم في مشاكلهم الداخلية».
نال ميلانشون 21,9 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، متخلّفا بفارق ضئيل عن مرشّحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي نالت 23,15 في المائة من الأصوات وخسرت الجولة الحاسمة أمام إيمانويل ماكرون الفائز بولاية رئاسية ثانية.
انخرط حزب ميلانشون «فرنسا الأبيّة» في محادثات مع أحزاب يسارية أخرى بغية التوصل إلى اتفاق بشأن الاستحقاق التشريعي.
وهو يسعى إلى نيل غالبية في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 12 يونيو (حزيران) و19 منه، ما من شأنه أن يمكّنه من تولي رئاسة الحكومة وبالتالي فرض تعايش مع رئيس الجمهورية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

جان - لوك ميلانشون يتحدث إلى الحضور بعد زيارته معرضاً بيئياً في باريس (أ.ف.ب)
ويُفترض أن تُختتم غداً الأحد المحادثات مع أحزاب البيئة والشيوعي والاشتراكي والحزب الجديد المناهض للرأسمالية (لم يبلغ أي منها عتبة خمسة في المائة في الدورة الأولة من الانتخابات الرئاسية)، لكن المفاوضات تشهد تذبذبا منذ عشرة أيام.
واليوم السبت قال ميلانشون في تصريح لصحيفة «جورنال دو ديمانش» إن حزبه عرض على بقية الأحزاب اليسارية «معركة للفوز»، متسائلا «أليس هذا الأمر موحِّدا؟... عليهم أن ينبذوا ثقافة الخسارة» وأن «يتحلّوا بإرادة الفوز».
وأضاف: «الفوز بالنسبة إلى بعض شركائنا وهمٌ. ثقافتهم انهزامية على الدوام. يستسلمون للغرق في مشاكلهم الداخلية».
مساء الجمعة، بعدما بدأت ترتسم ملامح اتفاق مع الحزب الاشتراكي والخضر، علّق الاشتراكيون مشاركتهم في المفاوضات، مطالبين حزب «فرنسا الأبيّة» بـ«نبذ منطق الهيمنة والقبول بالتعددية».
ويرفض بعض صقور الحزب الاشتراكي وأقلية في هذا الفصيل السياسي الذي كان سابقا أكبر الأحزاب اليسارية في البلاد، هذا التقارب التاريخي مع «فرنسا الأبيّة».
وفي الدورة الأولى لم تنل مرشّحة الحزب الاشتراكي للرئاسة آن إيدالغو سوى 1,75 في المائة من الأصوات.

ميلانشون خلال زيارة لمهرجان باريس للكتب (أ.ف.ب)
وتوافق قيادة الحزب الاشتراكي على بعض من العناوين الاشتراكية التي يطرحها «فرنسا الأبيّة» خصوصا على صعيد الحد الأدنى للأجور وسن التقاعد، لكن الفصيلين يقفان على طرفي نقيض في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية إذ يرفض الاشتراكيون «الامتثال للمعاهدات الأوروبية» و«عدم الانحياز» للولايات المتحدة في ملف أوكرانيا، الموقف الذي يؤيده حزب ميلانشون.
ويبدي ميلانشون تفاؤلاً بإمكان التوصل إلى اتفاق، لكنّه يحذّر من أخطار الفشل قائلا «لن يقبل الناس أن يُسلب منهم الفوز مرتين على أيدي أولئك الذين يرفضون تشكيل هذه الغالبية الجديدة».
ومن المفترض الإعلان عن اتفاق لاختيار مرشحي «الاتحاد الشعبي»، التسمية التي اقترح ميلانشون إطلاقها على التكتل اليساري، في السابع من مايو (أيار).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.