فيتنام تفتتح جسراً زجاجياً فوق إحدى غاباتها

الجسر الزجاجي يصل ارتفاعه إلى 150 متراً ويمكنه تحمل 450 شخصاً في الوقت نفسه (أ.ف.ب)
الجسر الزجاجي يصل ارتفاعه إلى 150 متراً ويمكنه تحمل 450 شخصاً في الوقت نفسه (أ.ف.ب)
TT

فيتنام تفتتح جسراً زجاجياً فوق إحدى غاباتها

الجسر الزجاجي يصل ارتفاعه إلى 150 متراً ويمكنه تحمل 450 شخصاً في الوقت نفسه (أ.ف.ب)
الجسر الزجاجي يصل ارتفاعه إلى 150 متراً ويمكنه تحمل 450 شخصاً في الوقت نفسه (أ.ف.ب)

افتتحت فيتنام، الجمعة، جسر مشاة زجاجياً طويلاً على ارتفاع 150 متراً فوق إحدى غاباتها ويشعر مَن يصعد إليه كأنه يسير في الهواء.
وشُيّد الممشى السياحي المسمى «باخ لونغ»، أي «التنين الأبيض» باللغة الفيتنامية، في مدينة سون لا (شمال غرب)، ويمتد على طول واجهة أحد الجبال وينتهي كجسر معلق يقع تحته وادٍ مذهل، ويبلغ طوله الإجمالي 632 متراً.
وقال الزائر نغوين ثي ترانغ، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «النظر إلى الأسفل غريب قليلاً في البداية، ولكن ينبغي التقدّم بخطوات واثقة، وسيكون الأمر مذهلاً». وصُنعت أرضية الجسر من الزجاج الفرنسي المقسّى ويمكن أن يتحمل نحو 450 شخصاً في الوقت نفسه، ويوفر لزائريه منظراً جميلاً للغطاء النباتي الموجود في الأسفل.
وأشار هوانغ مانه ديوي، أحد مسؤولي الجهة المشغلة للجسر، إلى أنّ «الزائرين يستطيعون الاستمتاع بجمال الطبيعة بمجرد الوقوف على الجسر».
وأكد المشغلون أنّ الجسر يشكل أطول هيكل بأرضية زجاجية في العالم، متفوقاً على الجسر المعلق في غوانغدونغ الصينية البالغ ارتفاعه 526 متراً.
ومن المرتقب أن يعلن ممثلون عن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الشهر المقبل، ما إذا كان الجسر يمثل رقماً قياسياً.
وتسعى السلطات الفيتنامية إلى إعادة جذب السياح بعد إغلاق شهدته فيتنام لعامين جراء جائحة «كوفيد – 19»، إذ مُنع المسافرون الأجانب جميعهم تقريباً من زيارة فيتنام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.