وزيرة بريطانية: تعرضت لأسوأ أنواع كراهية النساء من زملاء مرات عدة

وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان (أ.ف.ب)
وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان (أ.ف.ب)
TT

وزيرة بريطانية: تعرضت لأسوأ أنواع كراهية النساء من زملاء مرات عدة

وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان (أ.ف.ب)
وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان (أ.ف.ب)

قالت وزيرة بريطانية، إن أحد أعضاء مجلس العموم قام ذات مرة بإلصاقها في الحائط، لأنها طلبت من زملائها أن يبقوا «أيديهم داخل جيوبهم»، وسط تجدد الاتهامات داخل البرلمان بشأن كراهية النساء وسوء السلوك الجنسي.
وأضافت وزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان، في تصريحات لمحطة «إل بي سي» الإذاعية، اليوم الجمعة: «تعرضت لأسوأ أنواع كراهية النساء من بعض الزملاء مرات عديدة»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتابعت تريفيليان قائلة إن إساءة استعمال السلطة التي تظهرها أقلية صغيرة جداً من الزملاء الذكور أمر غير مقبول تماماً.
وأشارت الوزيرة إلى أنها تعرضت لمحاولات اعتداء جنسي على أيدي ستة أشخاص في وستمنستر.
ومع ذلك، ذكرت تريفيليان أن الغالبية العظمى من زملائها الذكور «برلمانيون ملتزمون».
وتشير وكالة الأنباء البريطانية «بي آيه ميديا» إلى أن تصريحات تريفيليان تأتي في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لضغوط متزايدة من أجل الكشف عن اسم النائب المتهم بمشاهدة مواد إباحية داخل قاعة مجلس العموم، وفي ظل تزايد انتقادات كبار الوزراء لثقافة وستمنستر «المخزية».
ووصفت تريفيليان مزاعم الاعتداء الجنسي بأنها «غير مقبولة على الإطلاق»، لكنها أحجمت عن قول ما إذا كان يجب إقالة النائب المحافظ الذي لم يفصح عن اسمه، ونفت أن يكون حزبها على وجه التحديد يعاني من مشكلة كراهية النساء.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.