عنابي سدير... هيمنة وصدارة وتألق في أول إطلالة آسيوية

رغم الإنجاز الكبير إلا أن أعضاءه مشغولون بـ«شبح الهبوط» محلياً

لاعبو الفيصلي يحتفلون بصدارة مجموعتهم الآسيوية (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بصدارة مجموعتهم الآسيوية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

عنابي سدير... هيمنة وصدارة وتألق في أول إطلالة آسيوية

لاعبو الفيصلي يحتفلون بصدارة مجموعتهم الآسيوية (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بصدارة مجموعتهم الآسيوية (تصوير: عيسى الدبيسي)

سجل نادي الفيصلي حضورا تاريخيا ومشرفا في أول إطلالة آسيوية، بعد تأهله للدور الثاني كمتصدر للمجموعة الخامسة التي استضافها في الدمام شرق السعودية حيث مثل هذا التأهل أهمية بالغة لدعم الفريق من أجل العودة بشكل أقوى للدوري السعودي للمحترفين والتقدم نحو مناطق الدفء بعد أن بات ضمن دائرة المهددين بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.
ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن ينجح الفريق في الوصول للدور الثاني عبر المركز الأول في مجموعة تضم فرقا تملك من الإمكانيات والخبرة الشيء الكثير وخصوصاً فريق السد القطري الذي كان المرشح الأول ليس لعبور هذه المجموعة بل والمنافسة القوية على حصد اللقب القاري.
واعترف المدرب اليوناني مارينوس بأنه لا أحد كان يتوقع أن يكون فريقه بهذا الوضع في هذه البطولة حيث احتفظ بالصدارة حتى الجولة قبل الأخيرة قبل أن تتوج الجهود بالتأهل بالمركز الأول وإن كان بفارق المواجهات المباشرة مع فريق ناساف الأوزبكي.
وشدد مارينوس على أنهم كانوا حريصين على تتويج الجهود التي بذلت من اللاعبين وخصوصاً في جولة الذهاب التي حصد من خلالها الفيصلي «7» نقاط من المجموع الإجمالي الذي لم يتعد «9» نقاط كانت نتيجة فوزين وثلاثة تعادلات وخسارة في المباراة الأخيرة ضد فريق السد القطري.
ونجح مارينوس في تنظيم صفوف الفيصلي في الفترة الزمنية القصيرة التي جاء فيها قبل المشاركة القارية حيث نجح في تقوية الدفاع واللعب حسب الإمكانيات الفنية للفريق وحصد نقاط في المباريات الثلاث قبل فترة التوقف للدوري جعلت الفيصلي يسير بشكل جيد نحو مناطق الدفء في الدوري السعودي للمحترفين.
وتمثل هدف الفيصلي من المشاركة في البطولة القارية للمرة الأولى في تعرف المدرب على إمكانيات اللاعبين أكثر والعمل على سياسة التدوير من أجل إعدادهم للاستحقاق الأهم والمتمثل في مواجهات الحسم في بطولة دوري المحترفين السعودي حيث تبقت «5» جولات فقط سيتحدد من خلالها الفرق الثلاثة التي ستهبط لدوري الأولى وإن كان الحزم قد فقد حظوظه بنسبة كبيرة في البقاء إن لم يكن إعلان هبوطه الرسمي مسألة وقت.
ولا يبتعد الفيصلي عن المركز «14» الذي يهبط صاحبه لدوري الأولى سوى بـ«3» نقاط فقط مما يعني أن خسارة جولة وفوز منافسيه قد تجعله يعود فعليا لمراكز الهبوط.
وسيخوض الفيصلي أولى مبارياته بعد مشاركته القارية مباراة صعبة ضد فريق أبها الذي قدم هذا الموسم مستويات جيدة وابتعد نسبيا عن صراع الهبوط بعد أن كان في الموسم الماضي على بعد دقائق من مغادرة دوري المحترفين. ولن تكون أي من المباريات المتبقية للفيصلي سهلة في الجولات المتبقية حيث سيلاقي الشباب ثم الاتفاق وبعده الطائي قبل أن يختتم مبارياته بمواجهة الهلال.


                         مارينوس قاد فريقه بنجاح إلى دور الـ16 الآسيوي (تصوير: عيسى الدبيسي)

ويتطلب من الفريق حصد «9» نقاط على الأقل وخصوصاً ضد الفرق التي تنافس على الهبوط حيث تمثل هذه المباريات أهمية تعادل كسب «6» نقاط في حال الفوز.
وسيمنح اللاعبون إجازة قصيرة قبل العودة مجددا للاستعدادات لمباريات الحسم في الدوري حيث يرى المدرب أن المهم أنجز لكن بقي الأهم.
واعتبر مارينوس أن التألق الذي أظهره الفريق في عدد من المباريات في البطولة القارية هو نتيجة جهود كبيرة من اللاعبين وحرصهم على تحقيق منجز لناديهم وقبل ذلك للكرة السعودية وهم يستحقون كل الإشادة والتقدير.
واستغل المدرب ضمان فريقه الصعود رسميا إلى الدور الثاني في البطولة القارية قبل خوضه المواجهة الأخيرة وقام بالزج بعدد من الأسماء التي لم تنال الفرصة الكاملة فيما أراح أبرز النجوم يتقدمهم الهولندي هشام فايق والهداف تفاريس لاعب منتخب الرأس الأخضر بعد إن كان يعتزم اللعب بكل قوة في المباراة الأخيرة لحسم التأهل إلا أن النتائج في المجموعات الأخيرة منحته ما يريد وجعلته يخوض مواجهة السد بمجموعة من اللاعبين الذين يفقدون الخبرة بهدف إكاسبهم الثقة في مواجهة فريق قوي ويضم لاعبين على مستوى فني عالٍ.
ويرى قائد الفريق السابق عمر عبد العزيز أن الفيصلي انتهى من المهم وبقي عليه الأهم.
وأضاف: البقاء في دوري المحترفين هو الاستحقاق الأهم، العبور للدور الثاني من البطولة القارية لن يكون له طعم ما لم يتم الحفاظ على مكتسباته وأهمها البقاء في دوري المحترفين السعودي».
وبين أنه يثق في قدرة الفريق على تحقيق ذلك الهدف من خلال العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني واستغلال كل الإمكانيات المتوافرة وأن يكون جميع اللاعبين وخصوصاً الأجانب في المستوى المطلوب منهم في مباريات الحسم لأن جميع المباريات المتبقية ستكون صعبة وسيكون للأجانب تحديدا في الفرق الدور الأهم في تحقيق أفضل النتائج لفرقهم.
وعبر عن الثقة في قدرة الرئيس فهد المدلج على التعامل الإداري الأمثل مع مباريات الحسم من خلال التحفيز وتعزيز الروح والثقة لدى اللاعبين والوقوف إلى جانب الفريق من أجل تخطي المرحلة الصعبة.
واعتبر أن المواصلة في البطولة القارية ممكن في ظل استئناف المنافسات بدور «16» بعد قرابة «8» أشهر يمكن من خلالها عمل الكثير في ظل المرور بفترتي تسجيل صيفية وشتوية وانتقاء أفضل العناصر لتحقيق منجز أكبر مما تحقق.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.